1ـ التقية بين أهل السنّة والشيعة
الفرق بين التقية عند أهل السنّة والتقية عند الشيعة ( الرافضة ) أنّ تقية أهل السنّة هي إظهار الكفر وإبطان الإيمان وذلك عند خوف المسلم على نفسه من الكفار والمشركين، وقد فعلها عمّار بن ياسر ـ رضي الله عنه ـ حين أخذه المشركون وخيّروه بين القتل أو أن يشتمّ نبيّنا محمّداً ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ فأظهر لهم شتم النبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ فلما عاد إلى النبي عليه الصلاة والسلام وأخبره بما فعل، أقرّه على ذلك وقال له: "إن عادوا فعد " فنزل قوله تعالى: { إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدراً }[ النحل: ]، وهي رخصة عند أهل السنة لا يلزم العمل بها، وليست من أصول دينهم.
وأمّا التقية عند الشيعة ( الرافضة ) فهي على العكس من ذلك، فهي إبطان الكفر من بغض عامّة الصحابة الكرام ولعنهم وتكفيرهم، والطعن في أم المؤمنين الصدّيقة بنت الصدّيق ـ رضي الله عنها وعن أبيها ـ وغير ذلك من عقائدهم الكفرية، وإظهار خلاف ذلك من نفي تلك العقائد والبراءة منها، والتظاهر بضدّها وإعلان إسلام العامة، لا سيما عند الضعف وعدم التمكّن، ولذا وصفهم شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ بأنّ ظاهرهم الرفض، وباطنهم الكفر المحض. وهذه التقية تعد عندهم من أصول دينهم ومن أوجب الواجبات عليهم، فلا دين عندهم لمن لا تقية له، وهي لا تستعمل عندهم إلا مع أهل السنة، أما مع الكفار والمشركين فلا حاجة لهم بها..!!! فهي مساوية للنفاق عندنا.
2 ـ مهديّنا ومهديّهم
الفرق بين مهديّنا نحن أهل السنّة ومهديّ الشيعة، أنّ مهديّنا يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، ويسقيه الله الغيث ، فتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحاً أي بالسوية، وتكثر الماشية، وتعظم الأمة، ويرضى عنه ساكن الأرض والسماء.. هكذا جاء في صحيح كتب أهل السنّة.
أمّا مهديّ الشيعة الرافضة فإنّه يملأ الأرض قتلاً وتنكيلاً وسفكاً للدماء، وخاصّة العرب، فهو إرهابي طائفي عنصري، بل لا يسلم منه حتى الأموات في قبورهم، فإنّه ـ كما جاء في كتبهم ـ يذهب إلى المدينة النبوية، فينبش قبري الشيخين أبي بكر وعمر ـ رضي الله عنهما ـ وزيري رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ في حياته، فيحرقهما ويصلبهما!!! ثم يتوجّه إلى قبر أمّ المؤمنين الصدّيقة بنت الصدّيق عائشة ـ رضي الله عنها وعن أبيها ـ المبرأة من فوق سبع سموات بقرآن يتلى إلى يوم القيامة، فيستخرجها من قبرها ويقيم عليها الحدّ: حدّ زنى!!!! نعوذ بالله من الخذلان.
3 ـ مصحفنا ومصحفهم
الفرق بين مصحفنا نحن أهل السنّة ومصحف الشيعة الرافضة، أنّ مصحفنا هو الذي أنزله الله على نبينا محمّد بواسطة جبريل ـ عليه السلام ـ، ثمّ بلّغه محمّد ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ أصحابه الكرام ـ رضي الله عنهم جميعاً ـ فتنافسوا في حفظه والعمل به وتبليغه، فأخذه عنهم التابعون ثم تابع التابعين حتى وصل إلينا بالتواتر جيلاً عن جيل.. وهو ستة آلاف ومائتان وبضع وعشرون آية..
أمّا مصحف الشيعة الروافض فهو الذي أنزله جبريل على محمّد: سبعة عشر ألف آية أي أنّه ثلاثة أضعاف مصحف أهل السنّة!!! كما جاء في كتاب الكافي للكليني، ولذا سمعنا في بعض الأخبار من مصادر موثوقة أنّ بعض الرافضة لمّا تمكنوا في العراق، أخذوا المصاحف من بعض مساجد أهل السنّة، ووضعوها في المراحيض!! بحجّة أنّها مصاحف النواصب، وهي غير مصحفهم الذي سيأتي به مهديّهم المنتظر..!!!
4 ـ السماحة، والولاء والبراء
الفرق بين السماحة والولاء والبراء، أنّ السماحة هي إظهار الشفقة والرحمة لجميع الخلق مسلمهم وكافرهم، كلٌ بحسبه، والعفو عنهم لا سيما عند المقدرة، وهذا ما فعله نبيّنا محمّد ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ مع صناديد قريش لمّا تمكّن منهم، وقال لهم: " ما تظنّون أنّي فاعل بكم؟ " قالوا: أخ كريم، وابن أخٍ كريم. قال" اذهبوا فأنتم الطلقاء ".. ولذا قال الله له: { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين }[ الأنبياء: 107].
أمّا الولاء والبراء، فهو عمل قلبي بالدرجة الأولى، وهو بغض الكفرة والفسقة، وكراهيتهم لا لذواتهم، وإنّما لما يحملونه من الكفر والفسوق، مع اختلاف درجات البغض ونسبتها، وقد يترجم إلى أفعال حسب الظروف والأحوال كما قال الخليل ـ عليه السلام ـ لقومه: { وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده }[ الممتحنة: 4].. وحتى تتضح الصورة فإنّي أضرب مثلاً محسوساً، فإنّ مثل الكافر كمثل رجل يحمل في طيّات ثيابه نجاسة منتنة، فأنت تكرهه لا لذاته وإنّما لما يحمله من نجاسة لا تزول إلا بخلع ذلك الثوب النجس ولبس ثوب طاهر تفوح منه أجمل الروائح وهو ثوب الإسلام، فإذا فعل ذلك زالت الكراهة وانقلبت إلى قرب ومحبّة. لكنّ الفرق بين الكافر، والمسلم الفاسق أنّ المسلم الفاسق نجاسته التي يحملها موضعية لا يشترط في إزالتها تغيير الثوب، وإنّما يكفي أن يغسل محلها حتى يعود الثوب طاهراً نظيفاً ، والله تعالى أعلم.
حرر في: 22/12/1427هـ
5ـ البلاء بين المؤمن والفاجر
الفرق بين البلاء الذي يصيب الأخيار والصالحين، والذي يصيب الأشرار والمفسدين، أنّ البلاء الذي يصيب الأخيار والصالحين يكون تكفيراً لذنوبهم ورفعاً لدرجاتهم، وتطهيراً لهم. أمّا الذي يصيب الأشرار والمفسدين فإنّه يكون عقاباً لهم ومحقاً وانتقاماً من الله ـ عز وجل ـ منهم، والله عزيز ذو انتقام.. وربّما كان سبباً في هدايتهم ورجوعهم إلى الحقّ، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.. هذا ما دلّت عليه نصوص الشريعة الغرّاء.
6ـ حريّة الفكر وحريّة الكفر..!!
الفرق بين حريّة الفكر وحريّة الكفر، أنّ حريّة الفكر تعني أنّ لكلّ إنسان أن يفكّر كما يشاء، ويبدع في أيّ مجال شاء، في حدود الدائرة الإسلامية الواسعة التي لا يكاد يحصرها حصر، أو يحدّها حدّ إلا في النزر اليسير.
وأمّا حرية الكفر، فتعني فتح الباب لكلّ ملحد وكافر، وزنديق وفاجر ليقولوا ما شاءوا، ويتقيئوا ما أرادوا، من النيل من الثوابت والدين، والسخرية من المؤمنين، وإشاعة الفاحشة في المسلمين، دون رقيب أو حسيب.
والكارثة أن يتمّ الخلط ـ المتعمّد أو غير المتعمّد ـ بين هاتين الحريّتين، بحجّة الانفتاح!!، واستنشاق الهواء النقيّ!!!!!!، واحترام الرأي الآخر!!!! ولا خير في أمّة تحترم الكفر والإلحاد، والزندقة والفساد، وتفتح أبوابها له.
7ـ الوصاية والحماية
الفرق بين الوصاية والحماية؛ أنّ الوصاية تعني التسلّط على الآخرين، وفرض الآراء الفاسدة عليهم بالقوّة، ومنعهم من التفكير الموصل إلى الحق بالخداع والتضليل والتلبيس والتهويش، وحجب الآراء الصائبة والصحيحة، أو التعمية عليها، وهذه هي طريقة أهل الفساد والإفساد من المنافقين وغيرهم، وإن زعموا خلاف ذلك، أو رموا به غيرهم.
وأمّا الحماية؛ فتعني الصيانة والرعاية، وحفظ الأجيال الصاعدة وتحذيرها من العقائد الباطلة، والمذاهب المنحرفة، والأفكار المضلّلة، وحجبها عنهم بقدر الإمكان، لكي لا ينهلوا لا سيما في بدء تكوينهم إلا من مورد عذب زلال.. وهذه الحماية والرعاية هي التي تغيظ الأعداء من أهل الكفر والزندقة والنفاق، وتكسّد سوقهم، فلا غرابة أن يصفوها بالوصاية قلباً للحقائق، وجلباً لماء وجوههم الرائق. فسبحان من لا تخفى عليه العظائم والدقائق.
8ـ المحبّة الجبليّة، والمحبّة الشرعية
الفرق بين المحبّة الجبليّة الطبيعيّة، والمحبّة الشرعية الإيمانيّة؛ أنّ الأولى محبّة تقتضيها الطبيعة والجبلّة لا تعلّق لها بكفر ولا إيمان، ولا يختصّ بها الإنسان، بل تشاركه فيها حتّى البهائم والأنعام، كمحبّة الزوجة والعشيرة والأوطان، وهذه المحبّة لها حدّ إذا تجاوزته خرجت إلى ما قد يصل إلى الشرك والضلال وعبادة الأوثان، كقول الشاعر:
وطني لو صوّروه لي وثناُ لهممت ألثم ذلك الوثنـــا !!!
وقول الآخر:
بلادك قدّمهـا على كــلّ ملّة ومن أجلها أفطر ومن أجلها صمِ
سلام على كفـر يوحّــد بيننا وأهـلاً وسهـلاً بعــده بجهنّمِ
وأمّا المحبّة الشرعية الإيمانية، فهي من اسمها متعلّقة بالإيمان، تدور معه حيث دار، بل هي أوثق عرى الإيمان كما جاء في الحديث الشريف، ومقتضاها محبّة كلّ ما يحبّه الله وإن كان أبعد بعيد، وبغض كلّ ما يبغضه الله وإن كان أقرب قريب، والمنع لله، والإعطاء لله. وإنّما تُنال ولاية الله بذلك.
وقد تجتمع المحبّتان، وقد تفترقان.. فتجتمعان في الزوجة إذا كانت مسلمة مؤمنة، فيحبّها زوجها المحبّة الشرعية الإيمانيّة إضافة إلى المحبّة الجبليّة الطبيعية. وتفترقان في الزوجة الكتابيّة، التي ليس لها إلا المحبّة الجبليّة دون الشرعية الإيمانيّة، حتى تعتنق دين الحقّ.
وكذلك في الأوطان، فتجتمعان في الوطن المسلم الذي يقام في شرع الله، وتعظّم فيه شعائر الله. وتفترقان في الوطن الكافر الذي تُقصى فيه شريعة الله، ويؤذى فيه أولياء الله، فتبقى المحبّة الفطرية الجبليّة، مع بغضه بغضاً شرعياً لما فيه من الكفر والإلحاد والفساد ... فلا تلازم بين المحبّتين.
9ـ الصراحة والوقاحة
الفرق بين الصراحة والوقاحة؛ أنّ الصراحة خُلُق جميل يعني الوضوح في الخطاب، والجهر بالصواب بلا مداهنة ولا نفاق، مع الالتزام بالخُلق الحسن، والأدب الجمّ، ومعرفة قدر الآخرين ومنازلهم.
وأمّا الوقاحة فعلى الضدّ من ذلك، فهي خُلُق ذميم يعني التطاول على الآخرين بغير حقّ، واحتقارهم، والجهر في وجوههم بما يسوؤهم، ويجرح مشاعرهم، بلا أدب ولا احترام، ولا معرفة لأقدارهم ومنازلهم، فهو قرين البذاءة والنذالة وسوء الخُلُق. ويستثنى من ذلك المظلوم فله أن يجهر بالسوء، كما قال تعالى: ( لا يحبّ الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظُلِم وكان الله سميعاً عليماً ).
حرّر في: 22/2/1428هـ
10ـ الاختلاط الجائز والمحرّم
الفرق بين الاختلاط الجائز والاختلاط المحرّم ( بين الجنسين )؛ أنّ الأوّل اختلاط عابر غير مقصود ولا محدود بزمان معين، وهو ممّا تدعو إليه الحاجة والضرورة، كالذي يكون في الأسواق العامّة، والطواف في الحرم، ونحو ذلك. ومع ذلك يستحبّ أن يكون مع المرأة محرمها، وقد يجب عند اشتداد الزحام، وخوف الفتنة.
وأمّا الاختلاط المحرّم؛ فهو اختلاط مقصود غير عابر، في مكان محدّد، وربّما كان متكرّراً ولساعات طويلة، مع إمكان الفصل، كالذي يحدث في الجامعات والدوائر المختلطة، وبين العاملين في المستشفيات، ونحو ذلك مما لا تدعو الحاجة إليه، وإن زعم ذلك أصحاب الأهواء ومرضى القلوب. وهذا الاختلاط أضراره عظيمة، وعواقبه وخيمة، وضحاياه كثيرون، فإن قلتُ إنّه السبب الأوّل في وقوع الفواحش بين الجنسين، والتحرّش الجنسي بجميع أنواعه؛ فلا أكون مبالغاً.. والعاقل ينظر ويتأمّل.
11- "الديموقراطية" والشورى
الفرق بين الديموقراطية الغربية والشورى الإسلامية؛ أنّ الديموقراطية تعني حكم الشعب أو حكم الأغلبية من الشعب ولو كان حكمهم مخالفاً للحقّ. وإذا علمنا أنّ غالبية الشعوب هم من الرعاع والناس البسطاء الذين تخدعهم الشعارات الزائفة، وينقادون للدعايات المضلّلة؛ تبيّن لنا حقيقة هذه الديموقراطية الزائفة التي تعني حكم الرعاع!!.
وأمّا الشورى، فهي تعني الرجوع إلى الصفوة من أهل الحلّ والعقد من العلماء والخبراء والمختصين فيما يشكل من القضايا الحادثة والمستجدّة، الداخلية والخارجية، ممّا لا نصّ فيه قاطع، ولا دليل ساطع، للخروج برأي رشيد، وحكم سديد، يجنّب البلاد المخاطر، ويدفعها للتقدّم والتطور والتآزر، فهي حكم الصفوة الذي لا تتجاذبه الأهواء الفاسدة، ولا تتنازعه المصالح الشخصية الكاسدة.
12- الدواء والشفاء
الفرق بين الدواء والشفاء؛ أنّ الدواء أمر محسوس قد ينتفع به كلّ أحد، فلا يتعلّق بإيمان ولا كفر، ولا يخضع ليقين، وإنّما هو سبب من الأسباب المحسوسة التي قد يحصل بها الشفاء وقد لا يحصل.
وأمّا الشفاء، فهو أمر معنوي غير محسوس، فهو النتيجة النهائية الحتمية، وله ارتباط وثيق بالإيمان واليقين، كما قال إبراهيم الخليل ـ عليه السلام ـ: ( وإذا مرضت فهو يشفين )[ الشعراء: 80]، ولذا أخبر الله تعالى في كتابه الكريم أنّ القرآن شفاء. وأنّه شفاء للمؤمنين، ولم يقل: لكلّ أحد، فلا ينتفع بما في القرآن من الهدى والشفاء إلا من امتلأ قلبه بالإيمان واليقين، ولعلّ هذا هو السرّ في عدم انتفاع كثير من الناس ـ ممّن قلّ نصيبهم من الإيمان واليقين ـ بالقرآن استشفاءً واهتداءً، فليس العيب في القرآن، وإنّما العيب في القلوب المقفرة من الإيمان، والله تعالى أعلم.
حرر في: 5/4/1428هـ
13- النصيحة والفضيحة
الفرق بين النصيحة والفضيحة؛ أنّ النصيحة لا تصدر إلا من محبّ مشفق، يريد الكمال للمنصوح والنجاة له، وتكون سرّاً بين الناصح والمنصوح. فإن صدرت من حاسد أو حاقد أو شانىء أو طالب شهرة، وكانت على رؤوس الأشهاد؛ فهي الفضيحة، وإن أُلبست ـ زوراً وبهتاناً ـ ثوب النصيحة.
حرر في: 2/7/1428هـ
14- الهزيمة العسكرية والنفسية
الفرق بين الهزيمة العسكرية والهزيمة النفسية؛ أنّ الأولى هزيمة وقتية، سرعان ما يستفيق منها المهزوم، ويأخذ بأسباب القوّة، فيحصل له النصر.
أمّا الهزيمة النفسية فهي هزيمة دائمة لازمة، تصيب النفوس المفتونة، فتجعلها أسيرة لعدوّها، ذليلة تابعة له خانعة حقيرة، لا ترى عزّها وتقدّمها إلا في اتّباعه وتقليده والسير في ركابه، واعتناق ثقافته!!، فهذه الهزيمة لا يستفيق صاحبها إلا ن يشاء الله بانقلاب جذري في النفس يعيد إليها اعتزازها بدينها وثقافتها وحضارتها المجيدة.
فإذا اجتمعت الهزيمتان فعلى صاحبهما السلام