إجارة أم هانيء لرجلين وقبول الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك

الناقل : mahmoud

إجارة أم هانيء لرجلين وقبول الرسول صلى الله عليه وسلم  بذلك


·   عن سعد بن أبي هند ، أن أبا مرة مولى عقيل حدثه أن أم هانيء بنت أبي طالب حدثته أنه لما كان عام الفتح فر إليها رجلان من بني مخزوم فأجارتهما ، قالت : فدخل علىّ علىُّ فقال : أقتلهما ، فلما سمعته أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بأعلى مكة ، فلما رآني رحب وقال : " ماجاء بك " قلت : يا نبي الله كنت أمنت رجلين من أحمائى فأراد على قتلهما . فقال رسول الله " قد أجرنا من أجرت يا أم هانيء" ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلىغسله فسترت عليه فاطمة ، ثم أخذ ثوبا فالتحف به ، ثم صلى ثماني ركعات سبحة الضحى .


وفي رواية أنها دخلت عليه وهو يغتسل وفاطمة ابنته تستره بثوب ، فقال : من هذه ؟ " قالت : أم هاني . قال : " مرحباً بأم هانيء " قالت : يارسول الله زعم ابن أمي علي بن أبي طالب أنه قاتل رجلين قد أجرتهما ؟ ! فقال " قد أجرنا من أجرت يا أم هانيء " قال صلي ثماني ركعات .

 

 

 

 


 غريب القصة :


-   أم هانىء بنت أبي طالب : الهاشمية ابنة عم النبي صلى الله عليه وسلم ،وأخت علي بن أبي طالب ، اختلف في اسمها والمشهور فاختة ، وأسلمت عام الفتح ،فلما أسلمت وفتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة هرب زوجها هبيرة بن أبي وهب المخزومي إلى نجران ( أنظر ترجمتها في أسد الغابة 7/404 ـ الإصابة 4/479) .


-       أجارتهما : أي طلبا منها الأمان ، فأعطتهما الأمان من الضرر .


-       أحمائى : إخوة زوجي .

 

 


الفوائد والعبر :


1-   جواز إجارة المرأة لمن يستعين بها من الرجال .


2-   حرص علي رضي الله عنه على تنفيذ أوامر رسول الله صلى الله عليه وسلم .


3-   احتكام النساء للرسول الكريم والاهتداء برأيه .


4-   معرفة الرسول الكريم للنفوس البشرية وتصرفه بحكمة .


5-   حسن ترحيب الرسول الكريم بزائريه .


6-   منزلة فاطمة رضي الله عنها عند رسول الله وحبه لها .


7-   تقدير الرسول لأصحابه  من الرجال والنساء والعفو عمن استجار بهم .


8-   وجوب الاستنار عند الاغتسال .


9-   خدمة الأبوين من منازل البر