"توبة داود الطائي أخبرنا عبد الله بن عبد الرحمن السلمي ، أنبأ أبو القاسم الحسيني ، أنبأ رشأ بن نظيف المقرئ ، أنبأ الحسن بن إسماعيل ، أنبأ أحمد بن مروان ، ثنا محمد بن حاتم البغدادي ، قال : سمعت الحماني يقول كان بدء توبة داود الطائي أنه دخل المقبرة فسمع امرأة عند قبر و هي تقول : مقيم إلى أن يبعث الله خلقه لقاؤك لا يرجى و أنت قريب تزيد بلى في كل يوم و ليلة و تسلى كما تبلى و أنت حبيب و قال أبو نعيم : قدم داود من السواد و لا يقفه ، فلم يزل يتعلم و يتعبد حتى ساد أهل الكوفة . و قال يوسف بن أسباط : ورث داود عشرين ديناراً . فأكلها في عشرين سنة . قال أبو نعيم : كان داود يشرب الفتيت و لا يأكل الخبز . و قال : بين مضغ الخبز و شرب الفتيت قراءة خمسين آية . و دخل إليه يوماً رجل ، فقال : إن في سقف بيتك جذعاً قد انكسر . فقال : يا ابن أخي ! إني في هذا البيت منذ عشرين سنة ، ما نظرت إلى السقف . و كانوا يكرهون فضول النظر كما يكرهون فضول الكلام ( كتاب التوابيين )