اسمى (-----)... عمري اربعة وعشرين عاما أعمل فى شركة خدمات اعلامية قصة التزامى ببساطة تبدأ حين بلغت 16 عام بدأت العمل عارض أزياء وموديلات فى الفيديو كليب والاعلانات وبالتالي تعرفت على جو مليئ بالفساد رغم تربية أمى وأبى الجيدة التى لا أنكر فضلها على ... يعني من صغري تربيت على الصلاة ، ولكن للاسف الاختلاط مع اصدقاء السوء ابعدنى عن جدا عن بيتي وتربيتي ... المهم المو اضيع تطورت والشيطان طبعا ساعدني جدا ، والموضوع بدأ بالخروج والفسح والاكل فى المطاعم وهكذا لكن بعد ذلك قلنا (مش كل شى أكل وشرب ... نريد أن نعمل شى مختلف تماما ) ظللنا فترة نبحث عن الجديد الذى نفعله حتى بدأ الأمر يتطور الى الخمر والمخدارت ونقيم حفلات للرقص الجماعي والسهر والمبيت بالايام خارج البيت.... كنت كل فترة أجلس بينى وبين نفسي واسال نفسى هل أنا سعيد بما افعله فعلا ؟ أم انى اقول هذا لاقنع نفسى فقط؟ ولكن ما أن أجالسهم وأراهم حتى أقول هل كل هؤلاء مخطئون ، وأنا الوحيد المصيب ؟ وأتمادى معهم فى كل ما يفعلون... واذا كانوا كلهم مجتمعون على نفس الشى ..... اذا هذا هو الطريق ... واصبح اندماجى معهم كانهم في غيبوبه لا استطيع النظر حوالى كاننى كنت ميتا ... ولدي جرأة فظيعة أعمل كل شى ، لدرجة أن الغلط أصبح عندى صح والصح هو الغلط ... أي ابتعادى عن الصلاة والصيام وقراة القران هو الغلط... وفى يوم من الايام... كنت مع احد اصحابى نشاهد شريط فيديو عن فيلم خيالى حول الناس حين تموت ، وكيف ان الشيطان يضحك عليهم ويدخلهم الى النار ... فشعرت بنفسى بين هؤلاء ، وان الشيطان يضحك على ، فحصل لى نوع من انوع العذاب والرعب الرعب الهستيري .... حتى انى صرخت فى صاحبى ... لااستطيع المكوث فى هذا البيت اشعر ان فى البيت شياطين وقلت لهم ... اريد ان اذهب ... ذهبت للبيت وانا اتطوح وجسمى كله يرتعش ولاادرى ماذا افعل ؟ فوجدت اذان الفجر ... فقلت اتوضأ واقرأ سورة ياسين ... طبعا لم استطع قرأة شى ء ... لان الشيطان تملكنى من داخلى ، وكلما قرأت القران كلما ارتعش جسدى وخفت اكثر ... فقلت اصلى ... ورغم انا المسافه بينى وبين الجامع مائة متر لكنى شعرت كاننى مشيت الف متر امشى فى رعب حتى بدأت اجرى والشيطان يوسس لى اننى جننت وانه ليست علي صلاة ... وظللت احارب الشيطان ثلاثه اشهر ... تسعين يوم محاربة محاربة للشيطان ... والحمد لله ، الله اكرمنى ونصرنى عليه ... لانه اتعبنى فى الصلاة واتعبنى فى قراة القران ... واتعبنى فى الوضوء ... لدرجه انى اخبرت والدتى ، انا اشعر انى جننت ... فسالتنى ما الامر ... فحكيت لها كل شى ، متى كان هذا ؟ قلت لها فى يوم كذا فقالت: سبحان الله ، وظلت تكبر وتهتف هذا هو اليوم الذى ظللت ادعو لك فيه ودعوت بقلب صاف جدا وخالص النيه ان يهديك الله ... وحقيقه الامر انى شعرت ان الهدى وقع على وكانه شى يتلبسنى ... وكان الدعوة صعدت الى الله فتقبلها ونزلت على الفور وتحولت من الشمال لليمين فورا ... فقلت لها ... والان ماذا افعل ؟ قالت لى ... "إن شاء الله يكون ربنا تقبل دعوتى وارشدك للطريق الصحيح " فانت محتاج ان تحارب نفسك وتحارب الشيطان ، وتحاول فى الطريق الصحيح الذى وفقك الله اليه وتستمر فيه حتى ينعم عليك ربنا بالجنه ... الحقيقه أننى لم اكن اتوقع ان تحمل ... فلااستطيع ان اصف ما يحدث الابكلمه حرب حرب من داخلى وحرب فى جسمى طوال النهار والليل ... حتى ذهبت لاحد المساجد وتوجهت الى الشيخ فاخبرته بما حدث لى من رعب وخوف شديد وكيف ان الشيطان يخدعنى ويخيل لى أنى مجنون ... فقال لى ... إن هذا هو اسلوب الشيطان ، وانه حينما يجد من يبعد عنه ، الشيطان وتقع كل اسلحته وكيد الشيطان ضعيف فسيتركك شيئا فشيئا ... الى ان تموت بقايا الاعيب الشيطان داخلك وانت تحتاج أن تحارب باسلحتك واسلحتك هى ... صلاتك وقرانك والتزامك وابتعادك عن الحرام ... وظللت على هذا الحال حتى جاء يوم 28 من رمضان ... ودعانى احد اصدقائى لصلاة التهجد فى احد المساجد فوجدت من يقدم لى السحوار .. وقال لى لابد من ان تتسحر معنا ، قلت ... هؤلاء الناس طيبون جداً ... وكنت اتعجب منهم كثيرا ... لاننى كنت متخيل دوما ان اى انسان يؤدى لى خدمه فلابد انه ينتظر منى المقابل ... وهذا طبعا بفضل اصدقاء السوء ... فكنت اتصور أن اى شى فى الدنيا ... لكننى وجدت هؤلاء الناس يبحثون عن الثواب وعن انهم يدخرون شيئا للاخرة ولما مكثت معهم ، ابتعد الشيطان عنى تماما ... وحتى حين ياتينى ويقول لى ماذا يريدون منك ؟ ولماذا يعاملونك جيدا ؟ فبمجرد ان اتعامل معهم وارى الابتسامه على الوجوة اجد وسوسه الشيطان تذهب ... المهم رجعت للبيت بعد ان اعتكفت المسجد لمدة يومين ، والشيطان بدأ يعمل معى من جديد، وبدات المكالمات تاتى من بنات كنت اتمنى فى الماضى لو نظرات لى واحده منهن فقط ، او اشارت الى ، وجدتها تكلمن فى التلفون وتقوال لى : تعال نسافر (......) وللاسف ذهبت مع بعض هؤلاء الاصحاب والشيطان ضحك على وقال لى جرب ... لكن اخذت قرار الا اشرب الخمر ولن ادخن مخدرات ... مجرد ان اسهر معهم فقط لكنى ظللت غير مستريح ةلا استطيع التعامل معهم كاننى غريب عنهم وبعد مارجعت من الرحله معهم قررت قرر وهو-إن شاء الله ربنا يثبتنى -الا اترك الصلاة ولااصدقاء المسجد ابداً... طبعا لااستطيع المقارنه بين حياتى السابقه وحياتى الان ... فلقد اصبح لحياتى معنى حقيقى ... لها معنى ... لها هدف لانت تعيش لتصل الى الجنه ... تتزوج لتنجب ذريه صالحه تدخل بها الجنه ... اعمل لاكسب مال حلال فشعرت أن كل عمل طيب فى الدنياء يعود عليك فى الاخرة بثواب ... فقلت... الله ، لماذا لااشترى الجنه ... لانى بذالك سوف اعيش فى الدنياء سعيدا ... إن شاء الله والحمد لله الذى هدانى الى صراطه المستقيم