أنا أحب غرفتي فهي عالمي وحريتي الطائلة.. حين أدخلها أنثر ملابسي وأرتمي بجسدي المنهوك على فراشي وأغط في حلم عميق.. ولما ينبزغ النور تدق في بعض الصباحات يمامة نافذتي فأقوم وألبي نداءها، ثم تقودني قدماي العاريتان إلى تحت الماء السخي مع صوت موسيقا هادئة.. أصير جسدا يلهو وتجوس فيه أصابعي أنى تشاء.
التفت المجنون إلى أوراقي وشرع في تمزيقها.. بعضها قصائد ليلية وحكايات ناقصة.. ثم أخذ يهشم جهاز الموسيقا والأشرطة وقوارير العطور. أطلق زفرة ارتياح ومضى سعيدا لا يلوي على شيء