اركان التوحيد

الناقل : heba | الكاتب الأصلى : ابن باز | المصدر : alminbar.al-islam.com

أقسام التوحيد :
1 - توحيد الألوهية .

 

2 - توحيد الربوبية .

 

3 - توحيد الأسماء والصفات .

 

تعريف التوحيد : "هو إفراد الله بالعبادة" وأنواعه ثلاثة :

 

الأول : توحيد الربوبية : وهو العلم والاعتقاد بأن الله هو المتفرد بالخلق ، والرزق ، والتدبير ، وهذا النوع قد أقر به المشركون ولم يدخلهم في الإسلام والدليل قوله تعالى : وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ .

 

الثاني : توحيد الأسماء والصفات : وهو أن يوصف الله بما وصف به نفسه في كتابه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم على الوجه اللائق بعظمته وجلاله ، وهذا النوع قد أقر به بعض المشركين ، وأنكره بعضهم جهلا أو عنادا .

 

الثالث : توحيد الألوهية : وهو إخلاص العبادة لله وحده لا شريك له بجميع أنواع العبادة : كالمحبة ، والخوف ، والرجاء ، والتوكل والدعاء وغير ذلك من أنواع العبادة ، وهذا النوع الذي أنكره المشركون .

 

أقسام الشرك ثلاثة :
شرك أكبر

 

شرك أصغر

 

شرك خفي

 

فالشرك الأكبر يوجب : حبوط العمل ، والخلود في النار ، كما قال تعالى : وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ وقال سبحانه : مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ .

 

وأن من مات عليه فلن يغفر الله له ، والجنة عليه حرام ، كما قال تعالى : إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ . وقال سبحانه : إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ . ومن أنواعه : دعاء الأموات والأصنام ، والاستغاثة بهم ، والنذر لهم ، والذبح لهم ، ونحو ذلك .

 

أما الشرك الأصغر : فهو ما ثبت بالنصوص من الكتاب أو السنة تسميته شركا ، لكنه ليس من جنس الشرك الأكبر : كالرياء في بعض الأعمال ، والحلف بغير الله ، وقول ما شاء الله وشاء فلان ، ونحو ذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم : أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر فسئل عنه فقال : الرياء رواه الإمام أحمد والطبراني ، والبيهقي ، عن محمود بن لبيد الأنصاري - رضي الله عنه- بإسناد جيد ، ورواه الطبراني بأسانيد جيدة عن محمود بن لبيد عن رافع بن خديج عن النبي صلى الله عليه وسلم . وقوله صلى الله عليه وسلم : من حلف بشيء دون الله فقد أشرك رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه- ، ورواه أبو داود والترمذي بإسناد صحيح من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ، وقوله صلى الله عليه وسلم : لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ، ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان أخرجه أبو داود بإسناد صحيح عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه .

 

وهذا النوع لا يوجب الردة ، ولا يوجب الخلود في النار ، ولكنه ينافي كمال التوحيد .

 

أما النوع الثالث : وهو الشرك الخفي : فدليله قول النبي صلى الله عليه وسلم : ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟ قالوا : بلى . قال : الشرك الخفي . . . يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته ، لما يرى من نظر الرجل إليه رواه الإمام أحمد في مسنده عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه .

 

ويجوز أن يُقسم الشرك إلى نوعين فقط : أكبر وأصغر .

 

أما الشرك الخفي فإنه يعمهما . فيقع في الأكبر كشرك المنافقين لأنهم يخفون عقائدهم الباطلة ، ويتظاهرون بالإسلام رياء وخوفا على أنفسهم . ويكون في الشرك الأصغر كالرياء كما في حديث محمود بن لبيد الأنصاري المتقدم وحديث أبي سعيد المذكور . . . والله ولي التوفيق .