ـ كتاب الكسوف
1 ـ باب الصلاة في كسوف الشمس
1048 ـ حدثنا عمرو بن عون، قال حدثنا خالد، عن يونس، عن الحسن، عن أبي بكرة، قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فانكسفت الشمس، فقام النبي صلى الله عليه وسلم يجر رداءه حتى دخل المسجد، فدخلنا فصلى بنا ركعتين، حتى انجلت الشمس فقال صلى الله عليه وسلم " إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد، فإذا رأيتموهما فصلوا، وادعوا، حتى يكشف ما بكم ".
1049 ـ حدثنا شهاب بن عباد، حدثنا إبراهيم بن حميد، عن إسماعيل، عن قيس، قال سمعت أبا مسعود، يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم " إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد من الناس، ولكنهما آيتان من آيات الله، فإذا رأيتموهما فقوموا فصلوا ".
1050 ـ حدثنا أصبغ، قال أخبرني ابن وهب، قال أخبرني عمرو، عن عبد الرحمن بن القاسم، حدثه عن أبيه، عن ابن عمر ـ رضى الله عنهما ـ أنه كان يخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم. " إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله، فإذا رأيتموها فصلوا ".
1051 ـ حدثنا عبد الله بن محمد، قال حدثنا هاشم بن القاسم، قال حدثنا شيبان أبو معاوية، عن زياد بن علاقة، عن المغيرة بن شعبة، قال كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات إبراهيم، فقال الناس كسفت الشمس لموت إبراهيم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم فصلوا وادعوا الله ".
2 ـ باب الصدقة في الكسوف
1052 ـ حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أنها قالت خسفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس، فقام فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم قام فأطال القيام وهو دون القيام الأول، ثم ركع فأطال الركوع، وهو دون الركوع الأول، ثم سجد فأطال السجود، ثم فعل في الركعة الثانية مثل ما فعل في الأولى، ثم انصرف وقد انجلت الشمس، فخطب الناس، فحمد الله، وأثنى عليه ثم قال " إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا، وصلوا وتصدقوا ". ثم قال " يا أمة محمد، والله ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته، يا أمة محمد، والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ".
3 ـ باب النداء بالصلاة جامعة في الكسوف
1053 ـ حدثنا إسحاق، قال أخبرنا يحيى بن صالح، قال حدثنا معاوية بن سلام بن أبي سلام الحبشي الدمشقي، قال حدثنا يحيى بن أبي كثير، قال أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، عن عبد الله بن عمرو ـ رضى الله عنهما ـ قال لما كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نودي إن الصلاة جامعة.
4 ـ باب خطبة الإمام في الكسوف
وقالت عائشة وأسماء خطب النبي صلى الله عليه وسلم.
1054 ـ حدثنا يحيى بن بكير، قال حدثني الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، ح وحدثني أحمد بن صالح، قال حدثنا عنبسة، قال حدثنا يونس، عن ابن شهاب، حدثني عروة، عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت خسفت الشمس في حياة النبي صلى الله عليه وسلم فخرج إلى المسجد فصف الناس وراءه، فكبر فاقترأ رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءة طويلة، ثم كبر فركع ركوعا طويلا، ثم قال سمع الله لمن حمده. فقام ولم يسجد، وقرأ قراءة طويلة، هي أدنى من القراءة الأولى، ثم كبر وركع ركوعا طويلا، وهو أدنى من الركوع الأول، ثم قال سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد. ثم سجد، ثم قال في الركعة الآخرة مثل ذلك، فاستكمل أربع ركعات في أربع سجدات، وانجلت الشمس قبل أن ينصرف، ثم قام فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال " هما آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموهما فافزعوا إلى الصلاة ". وكان يحدث كثير بن عباس أن عبد الله بن عباس ـ رضى الله عنهما ـ كان يحدث يوم خسفت الشمس بمثل حديث عروة عن عائشة. فقلت لعروة إن أخاك يوم خسفت بالمدينة لم يزد على ركعتين مثل الصبح. قال أجل لأنه أخطأ السنة.
5 ـ باب هل يقول كسفت الشمس أو خسفت وقال الله تعالى {وخسف القمر}
1055 ـ حدثنا سعيد بن عفير، قال حدثنا الليث، حدثني عقيل، عن ابن شهاب، قال أخبرني عروة بن الزبير، أن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى يوم خسفت الشمس، فقام فكبر، فقرأ قراءة طويلة، ثم ركع ركوعا طويلا، ثم رفع رأسه، فقال سمع الله لمن حمده. وقام كما هو، ثم قرأ قراءة طويلة، وهى أدنى من القراءة الأولى، ثم ركع ركوعا طويلا، وهى أدنى من الركعة الأولى، ثم سجد سجودا طويلا، ثم فعل في الركعة الآخرة مثل ذلك، ثم سلم وقد تجلت الشمس، فخطب الناس، فقال في كسوف الشمس والقمر " إنهما آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموهما فافزعوا إلى الصلاة ".
6 ـ باب قول النبي صلى الله عليه وسلم " يخوف الله عباده بالكسوف "
قاله أبو موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم.
1056 ـ حدثنا قتيبة بن سعيد، قال حدثنا حماد بن زيد، عن يونس، عن الحسن، عن أبي بكرة، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينكسفان لموت أحد، ولكن الله تعالى يخوف بها عباده ". وقال أبو عبد الله لم يذكر عبد الوارث وشعبة وخالد بن عبد الله وحماد بن سلمة عن يونس " يخوف بها عباده ". وتابعه موسى عن مبارك عن الحسن قال أخبرني أبو بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم. " إن الله تعالى يخوف بهما عباده ". وتابعه أشعث عن الحسن.
7 ـ باب التعوذ من عذاب القبر في الكسوف
1057 ـ حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن يهودية جاءت تسألها فقالت لها أعاذك الله من عذاب القبر. فسألت عائشة ـ رضى الله عنها ـ رسول الله صلى الله عليه وسلم أيعذب الناس في قبورهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عائذا بالله من ذلك.
1058 ـ ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة مركبا، فخسفت الشمس، فرجع ضحى، فمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين ظهرانى الحجر، ثم قام يصلي، وقام الناس وراءه، فقام قياما طويلا، ثم ركع ركوعا طويلا، ثم رفع فقام قياما طويلا، وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا، وهو دون الركوع الأول، ثم رفع فسجد، ثم قام فقام قياما طويلا، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول، ثم قام قياما طويلا وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول، ثم رفع فسجد وانصرف، فقال ما شاء الله أن يقول، ثم أمرهم أن يتعوذوا من عذاب القبر.
8 ـ باب طول السجود في الكسوف
1059 ـ حدثنا أبو نعيم، قال حدثنا شيبان، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن عبد الله بن عمرو، أنه قال لما كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نودي إن الصلاة جامعة فركع النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين في سجدة ثم قام فركع ركعتين في سجدة، ثم جلس، ثم جلي عن الشمس. قال وقالت عائشة ـ رضى الله عنها ـ ما سجدت سجودا قط كان أطول منها.
9 ـ باب صلاة الكسوف جماعة وصلى ابن عباس لهم في صفة زمزم. وجمع علي بن عبد الله بن عباس. وصلى ابن عمر.
1060 ـ حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن عباس، قال انخسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام قياما طويلا نحوا من قراءة سورة البقرة، ثم ركع ركوعا طويلا، ثم رفع فقام قياما طويلا، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا، وهو دون الركوع الأول، ثم سجد، ثم قام قياما طويلا وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا، وهو دون الركوع الأول، ثم رفع فقام قياما طويلا، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا، وهو دون الركوع الأول، ثم سجد، ثم انصرف وقد تجلت الشمس، فقال صلى الله عليه وسلم " إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله ". قالوا يا رسول الله، رأيناك تناولت شيئا في مقامك، ثم رأيناك كعكعت. قال صلى الله عليه وسلم " إني رأيت الجنة، فتناولت عنقودا، ولو أصبته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا، وأريت النار، فلم أر منظرا كاليوم قط أفظع، ورأيت أكثر أهلها النساء ". قالوا بم يا رسول الله قال " بكفرهن ". قيل يكفرن بالله قال " يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله، ثم رأت منك شيئا قالت ما رأيت منك خيرا قط ".
10 ـ باب صلاة النساء مع الرجال في الكسوف
1061 ـ حدثنا عبد الله بن يوسف، قال أخبرنا مالك، عن هشام بن عروة، عن امرأته، فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر ـ رضى الله عنهما ـ أنها قالت أتيت عائشة ـ رضى الله عنها ـ زوج النبي صلى الله عليه وسلم حين خسفت الشمس، فإذا الناس قيام يصلون، وإذا هي قائمة تصلي فقلت ما للناس فأشارت بيدها إلى السماء، وقالت سبحان الله. فقلت آية فأشارت أى نعم. قالت فقمت حتى تجلاني الغشى، فجعلت أصب فوق رأسي الماء، فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم حمد الله وأثنى عليه ثم قال " ما من شىء كنت لم أره إلا قد رأيته في مقامي هذا حتى الجنة والنار، ولقد أوحي إلى أنكم تفتنون في القبور مثل ـ أو قريبا من ـ فتنة الدجال ـ لا أدري أيتهما قالت أسماء ـ يؤتى أحدكم فيقال له ما علمك بهذا الرجل فأما المؤمن ـ أو الموقن لا أدري أى ذلك قالت أسماء ـ فيقول محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءنا بالبينات والهدى، فأجبنا وآمنا واتبعنا. فيقال له نم صالحا، فقد علمنا إن كنت لموقنا. وأما المنافق ـ أو المرتاب لا أدري أيتهما قالت أسماء ـ فيقول لا أدري، سمعت الناس يقولون شيئا فقلته ".
11 ـ باب من أحب العتاقة في كسوف الشمس
1062 ـ حدثنا ربيع بن يحيى، قال حدثنا زائدة، عن هشام، عن فاطمة، عن أسماء، قالت لقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالعتاقة في كسوف الشمس.
12 ـ باب صلاة الكسوف في المسجد
1063 ـ حدثنا إسماعيل، قال حدثني مالك، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة ـ رضى الله عنها أن يهودية، جاءت تسألها فقالت أعاذك الله من عذاب القبر. فسألت عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم أيعذب الناس في قبورهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عائذا بالله من ذلك.
1064 ـ ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة مركبا، فكسفت الشمس فرجع ضحى، فمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين ظهرانى الحجر، ثم قام فصلى، وقام الناس وراءه، فقام قياما طويلا، ثم ركع ركوعا طويلا، ثم رفع فقام قياما طويلا، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا، وهو دون الركوع الأول، ثم رفع فسجد سجودا طويلا ثم قام فقام قياما طويلا، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا، وهو دون الركوع الأول، ثم قام قياما طويلا، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا، وهو دون الركوع الأول، ثم سجد وهو دون السجود الأول، ثم انصرف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله أن يقول، ثم أمرهم أن يتعوذوا من عذاب القبر
13 ـ باب لا تنكسف الشمس لموت أحد ولا لحياته
رواه أبو بكرة والمغيرة وأبو موسى وابن عباس وابن عمر ـ رضى الله عنهم.
1065 ـ حدثنا مسدد، قال حدثنا يحيى، عن إسماعيل، قال حدثني قيس، عن أبي مسعود، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله، فإذا رأيتموهما فصلوا ".
1066 ـ حدثنا عبد الله بن محمد، قال حدثنا هشام، أخبرنا معمر، عن الزهري، وهشام بن عروة، عن عروة، عن عائشة ـ رضى الله عنها ـ قالت كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام النبي صلى الله عليه وسلم فصلى بالناس، فأطال القراءة، ثم ركع فأطال الركوع، ثم رفع رأسه فأطال القراءة، وهى دون قراءته الأولى، ثم ركع فأطال الركوع دون ركوعه الأول، ثم رفع رأسه فسجد سجدتين، ثم قام فصنع في الركعة الثانية مثل ذلك، ثم قام فقال " إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله يريهما عباده، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة ".
14 ـ باب الذكر في الكسوف
رواه ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ.
1067 ـ حدثنا محمد بن العلاء، قال حدثنا أبو أسامة، عن بريد بن عبد الله، عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال خسفت الشمس، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فزعا، يخشى أن تكون الساعة، فأتى المسجد، فصلى بأطول قيام وركوع وسجود رأيته قط يفعله وقال " هذه الآيات التي يرسل الله لا تكون لموت أحد ولا لحياته، ولكن يخوف الله به عباده، فإذا رأيتم شيئا من ذلك فافزعوا إلى ذكره ودعائه واستغفاره ".
15 ـ باب الدعاء في الخسوف
قاله أبو موسى وعائشة ـ رضى الله عنهما ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم.
1068 ـ حدثنا أبو الوليد، قال حدثنا زائدة، قال حدثنا زياد بن علاقة، قال سمعت المغيرة بن شعبة، يقول انكسفت الشمس يوم مات إبراهيم، فقال الناس انكسفت لموت إبراهيم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموهما فادعوا الله وصلوا حتى ينجلي ".
16 ـ باب قول الإمام في خطبة الكسوف أما بعد
1069 ـ وقال أبو أسامة حدثنا هشام، قال أخبرتني فاطمة بنت المنذر، عن أسماء، قالت فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تجلت الشمس فخطب، فحمد الله بما هو أهله ثم قال " أما بعد ".
17 ـ باب الصلاة في كسوف القمر
1071 ـ حدثنا أبو معمر، قال حدثنا عبد الوارث، قال حدثنا يونس، عن الحسن، عن أبي بكرة، قال خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج يجر رداءه حتى انتهى إلى المسجد، وثاب الناس إليه فصلى بهم ركعتين، فانجلت الشمس فقال " إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، وإنهما لا يخسفان لموت أحد، وإذا كان ذاك فصلوا وادعوا حتى يكشف ما بكم ". وذاك أن ابنا للنبي صلى الله عليه وسلم مات، يقال له إبراهيم، فقال الناس في ذاك.
18 ـ باب الركعة الأولى في الكسوف أطول
1072 ـ حدثنا محمود، قال حدثنا أبو أحمد، قال حدثنا سفيان، عن يحيى، عن عمرة، عن عائشة ـ رضى الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم في كسوف الشمس أربع ركعات في سجدتين، الأول الأول أطول.
19 ـ باب الجهر بالقراءة في الكسوف
1073 ـ حدثنا محمد بن مهران، قال حدثنا الوليد، قال أخبرنا ابن نمر، سمع ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة ـ رضى الله عنها ـ جهر النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الخسوف بقراءته، فإذا فرغ من قراءته كبر فركع، وإذا رفع من الركعة قال سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد. ثم يعاود القراءة في صلاة الكسوف، أربع ركعات في ركعتين وأربع سجدات.
1074 ـ وقال الأوزاعي وغيره سمعت الزهري، عن عروة، عن عائشة ـ رضى الله عنها ـ أن الشمس، خسفت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعث مناديا بالصلاة جامعة، فتقدم فصلى أربع ركعات في ركعتين وأربع سجدات. وأخبرني عبد الرحمن بن نمر سمع ابن شهاب مثله. قال الزهري فقلت ما صنع أخوك ذلك، عبد الله بن الزبير ما صلى إلا ركعتين مثل الصبح إذ صلى بالمدينة. قال أجل، إنه أخطأ السنة. تابعه سفيان بن حسين وسليمان بن كثير عن الزهري في الجهر.