القمر الأزرق
الناقل :
mahmoud
| الكاتب الأصلى :
وحيد خيون
| المصدر :
www.adab.com
لعينيكِ أتعبتُ حتى الطريقْ
أشُمّ الخُطى بارتِيابْ
فيَصْفرّ ُ عودي الوَرِيقْ
و يخْضرّ وجهُ التُرابْ
***
***
لعينيكِ ضيّعْتُ مافي يدِي
لأمْضِي وراءَ البريقْ
وأهرُُبُ من صاحبي الواحدِ
لأمشي لِمَنْ لا أ ُطِيقْ
***
***
تَعِبْنا من السَيْرِ فوقَ النجومْ
فكيف النزولُ لتلكَ العوالِمْ
فلا حَمَلَتْنا إليكِ الغيومْ
ولا مِن طريق ٍ ولا مِن سَلا لمْ
***
***
لعينيكِ يَمّمْتُ موجَ البحارْ
وألقيتُ بعضي على زورقي
ذهَبْنا وكُنّا على الماء ِ نارْ
وعُدْنا رمادًا لكي نلتقي
***
***
لعينيكِ في غابتي للذئابْ
ُغني لكي تتسلّى القرودْ
وفي آخِرِالليل ِ صاحَ الغرابْ
فأيقنتُ مَنْ ذهَبَتْ لا تعودْ
***
***
لعينيكِ والنهرِ والأ ُمسياتْ
وللقمرِ الضاحِتتكِ الأ زرق ِ
تحَمّلْتُ في أرضِكمْ عاصفاتْ
وعيناكِ كالشجَرِ المُورق ِ
***
***
أمُرّ ُعلى بيتِكُم في الصباحْ
نوافذ ُ شبّاكِكُمْ مُقْفَلَهْ
فإنْ عُدْتُ ثانية ً في الرّواحْ
وجدتُ على بابِكُم سِلْسِلهْ
***
***
زرعتُ الرياحينَ طولَ الطريقْ
فلا الماءُ ساق ٍ ولا ساقُها
فإنْ حَرّكَ الدّهْرُعودي الوريقْ
تهاوَتْ على الأرض ِ أوراقُها
***
***
بعيدان ِ عن بعضِنا في الوجودْ
رفيقان ِ في الجَنّةِ العاليهْ
حبيبان ِ رغمَ اختلافِ الحدودْ
مليئان ِ بالأحرُفِ الخاليهْ