في ظهيرة أحد الأيام الحارة من أيام صيف بغداد اللاهبة , وبينما كنت أقلب بعض الأوراق حيث كنت في طور الاستعداد لمناقشة رسالة الماجستير, سمعت طرقاًًَ على الباب كان طرقا واثقا وغير مستعجل, تركت الأوراق التي في يدي وتوجهت إلى الباب وبدون أن أجهد نفسي في التفكير في شخصية الطارق, لأنه ربما يكون أحد زبائن مكتب صيانة الحاسوب الذي أعمل فيه و المستعجلين دوما ,وكوني أسكن قريبا من المكتب فالجميع يعرف مكان المنزل,فوجئت بشخص يرتدي قميص أسود و (تراك سود )أخضر"سروال الملابس الرياضية" متوسط الطول ويمتلك شعرا قصيرا ولحية متوسطة وشارب تم تخفيفه بدقة.كانت السيارة التي تقله من (نوع بطة!!) وهي من السيارات اليابانية التي تصنعها شركة تويوتا وتم أنتاجها في التسعينات وتمتاز بالقوة والسرعة وأتساع صندوقها الخلفي وهذا هو المهم ,وستعرفون فائدة الصندوق لاحقا... وربما لأنها تشبه البطة بعض الشئ سميت بالبطة!! وحينها عرفت بما يقبل الشك والنقاش أن الجماعة من مكتب السيد الشهيد!! حتى إنه توجد نكتة في العراق تقول: قامت أحدى المعلمات بسؤال التلاميذ أين تعيش البطة؟ فأجابها أحد التلاميذ:أنها تعيش في مكتب السيد!! لان هذا النوع من السيارات صار سمة مميزة لهم. والبطة و "الاوبل" تتربعان على عرش السيارات الأكثر شؤما في العراق لان حوالي 90% من عمليات الاغتيال والخطف تتم بهاتين النوعيتين!!. على العموم ... كان هناك شخصان يجلسان في السيارة رفعا إلي أيدهما كتحية, وكان الناظر إليهم يعرف إن الثلاثة من البيئة والاتجاه نفسه, سلم علي هذا الشخص بكل أدب واحترام وسأل عن المهندس نبيل.فأجبته بقلق حاولت إخفائه قدر المستطاع, أنا المهندس نبيل, أأمر...فأجاب وقد عرف بأني قلق لأني عرفت بالتأكيد من هم....لا تخاف ,أنا أخوك أبو سجاد من مكتب السيد ونريد مساعدك لإصلاح حاسبة في المكتب, حينها أجبته وبدون تفكير:تدلل, وكأن هما كبيرا قد أزيل عن كاهلي برغم أني أعرف سلفا أنهم إذا أرادوا مني شي ما فلن يكون هناك طرق للباب!! . أخذت بعض الأقراص المضغوطة التي ربما أحتاجها في التصليح وصعدت في المقعد الخلفي مع أبو سجاد وكانت هناك رشاشة من نوع (كلا شن كوف )في المقعد الخلفي وواحدة أخرى عند الشخص الذي يجلس قرب مقعد السائق وكان العامل المشترك للرشاشتين إن مخزن الطلقات أضيف إليه مخزن آخر مربوط بشريط لاصق أخضر اللون,...انطلقت السيارة بتعجيل عالي اضطرني إلى إمساك مقبض الباب.كان المكتب يبعد حوالي ربع ساعة بالسيارة , وحال انطلاقنا وبعد وصولنا إلى الطريق الرئيسي كانت هناك نقطة تفتيش للشرطة العراقية, وقبل وصولنا إلى النقطة بحوالي عشرة أمتار رفعوا لنا أيديهم ;بالتحية ومشيرين لنا بنفس الوقت بالمرور(يبدو أن الجماعة معروفين!) لم نتحدث خلال الطريق ولكني بدأت بمحاولة تحليل شخصيات هولاء الشباب تحليلا سريعا كي أتجنب الوقوع في أخطاء معهم, بدأت بأبي سجاد الجالس قربي والذي كان ينظر عبر الزجاج بحذر وتحفز لكن ليس بتوتر,كان ينظر إلى الشارع والى السيارات التي تقترب منا ,كنت عنصرا شاذا بين الجالسين في السيارة ولا أعرف لماذا تذكرت مقولة لأحد الكتاب الروس الحكماء وهو" مكسيم كوركي" حيث قال: أن الأفكار التي في داخل الناس تنعكس على وجوههم لذلك نستطيع التمييز بين الطالب والعامل!!" لذلك فأن وجهي الحليق"لاشوا رب ولا لحية" ونضارتي الطبية ووجهي الأبيض بعض الشيء وقميصي المقلم ينبأ بأني لا أمت إليهم بصلة! المهم,كان أبو سجاد شابا في منتصف العشرينات يمتلك عينان واسعتين وجبهة عريضة من الواضح انه لم يكمل الدراسة المتوسطة وقادم من الإحياء الشيعية الفقيرة التي لطالما عانت من الإهمال المقصود والتي تسكنها أغلبية من سكان الجنوب الطيبين والمتسامحين(الأغلبية منهم) , ويبدو إن أبو سجاد هذا له تاريخ ببعض المشاكل في سن المراهقة ربما !, وذلك واضح من خلال بعض أثار الجروح على أحد جوانب وجهه ومن خلال آثار الوشم على يديه والتي تدل على ضعفه وضعف من وشم له بدرس الإملاء..فقد كانت هناك أخطاء إملائية كارثية. كان يحاول أن يظهر الاحتراف(ربما هو كذلك) و كان من النوع الذي يحب أن يبدو مهما ولطيفا في نفس الوقت !! لم أحب أن أكون متملقا لذلك لم أبادر بالكلام إليه أصلا. أما الشخص الثاني والذي كان يجلس قرب السائق, فحسب ظني فانه لم يتجاوز العشرين,وكان يضع مسدسا في حزامه وكان المسدس من نوع "كلوك" الذي يبلغ سعره حوالي أكثر من ألف دولار والذي تم توزيعه إلى رجال الشرطة العراقية و الذين لم يتأخروا كثيرا ببيعه بأي سعر !!! كان شخصا اعتياديا يلبس ملابس رياضية خضراء بالكامل كان مرتاح البال ومستمتعا بعمله ولكنه بسيط وأيضا من الواضح أنه لم يكمل دراسته !! الجميع هنا يهابهم ويخاف منهم لانه يعلم أن هولاء هم من يقدمون لهم الحماية ,لان الحكومة عاجزة تماما وينخر جسدها الفساد وعدم الولاء ,فأنا أذكر جيدا كيف انه حينما قامت القوات الأمريكية بمحاصرة المدينة التي أعيش فيها لمدة عشرة أيام ,قام أفراد جيش المهدي بتوقيف نشاطاتهم والهرب إلى أماكن أخرى خوفا من الاعتقال. ولكن بعد رحيل القوات الأمريكية مباشرة وقبل أن يعيد جيش المهدي تنظيم نفسه تمت ثلاثة عمليات خطف وعمليتي اغتيال لموظفين في الدولة ودخلت سيارات مشبوهة من نوع "بي ام دبل يو" تحمل أناس مشبوهين بوجوه مكفهرة وعيون شريرة يحدقون في الوجوه رما كان يبحثون عن موظف او ظابط ما!!. ربما لأنهم عرفوا بان المليشيات الشيعة وبالتحديد جيش المهدي غير موجودين أصلا!!ا, حينها عرفنا أنه لابد أن نقبل بالأمر الواقع ونعترف بأننا بحاجة إليهم في هذا الوقت وإلا فأن هولاء سيدخلون علينا إلى المنازل ويأخذون من يريدون ومتى يريدون....بالتأكيد انتم تعرفون من أقصد!! أنهم أبطال( المقاومة ) والذين أين ما حلوا عاثوا في الأرض فسادا, وكذلك عصابات الخطف المنتشرة كالذباب ومع الأسف فأن الأمر قد تطور كثيرا حتى صار طائفيا حتى إني لم أعد قادرا على الدخول إلى المناطق ذات الأغلبية السنية خوفا من الحواجز الوهمية و التي لا تنفع فيها "لا أحنه أخوان ولا أني أخوك مس:: Manqol.com ::لم" وهناك نقطة يجب أن أذكرها وهي أن هذه المليشيات قد قضت على كل عصابات الجريمة تقريبا في المدينة التي أسكن فيها . وفي الحقيقة كنا نكرهم ونزدريهم ولا نقيم لهم وزنا في بداية أنشاء هذه المليشيات ,ولكن بدأنا نحتاج اليهم بقوة منذ أن قرر تنظيم القاعدة تصفية الشيعة أو كما يحلو لهم تسميتهم بالرافضة(لا أعرف ماذا رفضوا!!) حيث صار القتل على الهوية وتفجير السيارات و الأحزمة الناسفة في المناسبة الشيعة والخطف على الطرق السريعة مسألة مرعبة وشبه يومية إلى أن وصل إلى المدن المختلطة الانتماءات, حينها كان لابد لقوة ما أن أن ترد(حسب وجهة نظر هم)لا أريد أن أطيل عليكم لم أحاول تحليل شخصية السائق لانه لا فرق بينهم!!! وصلنا إلى المكتب و يبدو أنه كان سابقا بناية من بنيات المنظمات الحزبية التابعة لحزب البعث ,كان هناك حرس في الباب يحملون نفس السمات, نظروا إلي نضرة فاحصة وسريعة وتبادلوا التحية مع مرافقيني الثلاثة ودخلنا وأول ما واجهني هو صورة كبيرة للسيد محمد محمد الصدر بلحيته الكثة والقماش الأبيض يغطي صدره وأكتافه للدلالة على استعداده الدائم للموت (يبدو إن أمنيته قد تحققت) والذي قام بتحقيق هذه الامنية صدام حسين في التسعينات. كان في داخل المكتب أثاث متواضع ولكنه جيد وكانت هناك حاسبتين الأولى كانت تعمل وكانت تشغل قرصا فيه أناشيد دينية حماسية والثانية هي كانت العاطلة, لم يكن العطل صعبا أصلحته خلال حوالي عشر دقائق, أصر مسؤول المكتب على إعطائي أتعابي برغم إصراري على رفضه مجاملة .بعدها طلب من هولاء الأشخاص أنفسهم بإيصالي إلى الباب وصعدت إلى السيارة مرة أخرى و بعد أن سارت السيارة حوالي خمس دقائق رن الهاتف النقال لأبو سجاد ولا أعلم لماذا نظرت إليه حينها ربما كي أتأكد أنه إنسان عادي وله أصدقاء !!! ولكن الذي حصل هو أن عيناه اتسعت مع بريق و انطلقت من فمه عبارة مثلما تنطلق الرصاصة, (وين؟) اي: أين ؟ وكانت هناك أيضا ابتسامه خفيفة لم يستطع إخفائها.أعطى أوامره للسائق بالتوجه إلى مكان أخر ,فغير اتجاه السيارة بسرعة شديدة حتى إني فقد السيطرة على جلستي هذه المرة بعنف! وفي هذه الأثناء التفت إلي أبو سجاد قائلا: أنا أسف يا العزيز..هناك شخص نبحث عنه منذ فترة طويلة وألان عرفنا انه مر بسيارته في مكان قريب!!! لن نتأخر سوف نحاول مراقبته فقط أبقى معنا كي نكسب الوقت,طلبت منه إنزالي كي يقومون بعملهم وانأ أعود إلى المنزل بطريقتي الخاصة أني لست مستعجلا!, ولكنه رفض رفضا قاطعا قائلا: مثلما أخذناك من الباب سنعيدك إلى الباب!! تعوذت في داخلي من الشيطان الرجيم وسلمت أمري إلى الله..انطلقت السيارة بالاتجاه المعاكس لاتجاه السير ولكن كان عدد السيارات قليل في مثل هذا الوقت من الظهيرة العراقية المحرقة, أعطى أبو سجاد أوصاف وأسم الشخص لمرافقيه والذين عرفوه على الفور ويبدو فعلا أنهم كانوا يبحثون عنه منذ فترة طويلة,لم يطول بنا الوقت حتى لمحوا السيارة خرجت توها من أحد الشوارع الفرعية, كان يستقلها شخصان ولم يتسنى لي معرفة تفاصيل أخرى عنهم وفي هذه الأثناء تلقى أبو سجاد اتصالا آخر من شخص يبدو مهما ,أخبره أبو سجاد أن الشخص المطلوب في مرمى النظر بعد ثواني تغيرت نبرة صوت أبو سجاد ويبدو إن أوامر جديدة قد صدرت...".شباب راح أنفذ عليه" توقف دماغي عن التفكير!!! هذا يعني أني سأكون جزأ من فرقة إعدامات متنقلة!! ,حينها لعنت الحاسبات ولعنت كلية الهندسة ولعنت البطة وكل الطيور المائية والبرية, ساد التوتر أجواء السيارة وأخرج السائق كيس أسود من تحت مقعده أعطاه لابو سجاد ,وفتحه مباشرة وبدأ بتوزيع أقنعة سوداء كالتي نراها في نشرات الإخبار وهي أقنعة تزلج سوداء. أصبت بالدهشة حين ناولني أبو سجاد أحد هذه الأقنعة!! ولم أعد أعرف ماذا أقول,ناولني إحداها بصورة حازمة وقال البسه من أجل سلامتك,نزعت نظاراتي الطبية ولبس القناع وأنا غير مصدق أولا أريد التصديق أني ألبس هذا القناع ,وأركب مع بعض الأشخاص القادرين على القتل بكل بساطة !! حينها شعرت بالعصبية والغضب وبدون تردد سألت أبو سجاد ممكن أعرف سبب توجهكم لقتل هذا الشخص ,هل لأنه من الطائفة السنية؟ التفت إلي بغضب ونفاذ صبر, كمن يقول كيف تسمح لنفسك بالتدخل؟ ولكنه أجابني بعد أن أخذ نفسا عميقا وقال:لا.. نحن لسنا طائفيين ولكن هناك من يريد أن يصورنا كذلك والدليل على ذلك إننا لم نقتل جيرانك من الطائفة السنية !! إننا لا نقتل الآمن أرتكب ذنبا وسوف يتم تصفية هذا الشخص لأنه "علاس" ,ولمن لا يعرف معنى كلمة" علاس "العراقية وبجدارة والتي أصبحت جزء من حياتنا اليومية ,فأنها تعني الشخص الذي يقوم بالتحري وجمع المعلومات حول الأشخاص الذين يمتلكون المال ,كي يتم اختطافهم ومبادلتهم بفدية ولكن في حوالي 80% من الحالات يتم فيها استلام مال الفدية التي تصل بعض الأحيان إلى مبالغ خيالية وبعد الاستلام يتم قتل المخطوف ورميه في الشارع ,لذلك فأننا حين نقرأ في شريط الإخبار في أسفل الشاشة نبأ العثور على 30 أو 40 جثة هم في الحقيقة معظمهم نتاج هذه الجرائم,و"العلاس" كذلك ربما يعمل لشبكات الارهاب وذلك بالإخبار عن الموظفين الحكوميين وعن عناصر الشرطة والجيش حيث يقوم بإعطاء معلومات كاملة عن الشخص المعني إلى العصابات الإرهابية والتي تقوم بالباقي , ولابد إن نشير إن أهم أداة يستخدمها" العلاس" هي الهاتف النقال ولذلك فأن الهاتف النقال جاء إلى العراق كنقمة وليس رحمة حيث أنه العنصر الرئيسي في عملية العلس!! وألان نعود إلى العملية,صرنا على مسافة حوالي 100 متر من السيارة فتح أبو سجاد والشخص الذي يجلس قرب السائق مفتاح الأمان في رشاشاتهم وسحبوا طلقة أخذت مكانها بسلاسة في بيت النار استعدادا للتنفيذ. بعد أن أنزلوا زجاج السيارة وأغلقوا جهازا لتبريد ,أمر أبو سجاد السائق بأن يفاجئ الضحية من جهة اليمين كي يكون الشخص الجالس بجانبه عقبة في حال محاولته الدفاع عن نفسه وإطلاق النار من مسدسه!! ياله من تفكير!! انطلقت السيارة بسرعة أكبر وبتسارع مطرد وصرنا على بعد أمتار قلية ....أنتبه الضحية وقام مرافقة بحركة ذكية حيث أنحنى كليا كي يتيح للسائق الرمي بحرية,وتفاجأ الجميع بسلاحه ,حيث أشهر غدارة من نوع (m.b.5 )المرعبة والسريعة الطلقات !!! يبدو أنه كان متحسبا لهذه اللحظة, ولكن كان الأوان قد فات فبمجرد إطلاقه أول زخة من الرصاص كان قد تلقى زختين الأولى من أبو سجاد والثانية من السائق الذي أستخدم مسدسه ببراعة, تحطم وجهه تماما وصدره أصيب بطلقات مباشرة و أصتدمت سيارته بالرصيف بعد أن اندفعت لحوالي عشرة أمتار ,نزل الجميع من السيارة(ماعداي) وبدون تفاهم أصابوا السائق بطلقة في الرأس وسحبوا الشخص الأخر الذي كان مرعوبا إلى حد الشلل ووضعوه في الصندوق ,صندوق البطة!(هل عرفتم ألان فائدة الصندوق الواسع). بعد أن أخذوا سلاح الضحية وهاتفه الخلوي وهاتف الشخص المرافق له, بالمناسبة كان هناك عدد قليل من الناس ولكنهم كانوا مجرد متفرجين و حتى وأن كان هناك عدد كبير منهم فلا فرق!! انطلقنا بسرعة بالسيارة بعد أن تركنا جثة وسيارات الضحية في الشارع..لم يتكلم أحد من الموجودين في السيارة بكلمة واحدة ,دخلنا إلى شارع منعزل ونزع الجميع أقنعتهم وقرروا التوجه إلى مكان آخر حيث يتم التحقيق مع هذا الشخص القابع في الصندوق,وإذا تبين أن له علاقة بعمليات خطف أو قتل فستتم تصفيته هناك,طلبوا مني النزول في هذا المكان واعتذروا لأنهم لا يستطيعون إيصالي إلى المنزل لان السيارة صارت معروفة ويخافون على سلامتي ,شكرتهم ,وعدت إلى المنزل ولم أغادره لمدة أسبوع وأصبت بنوبة من الكابة ,والصدمة لم تفارقني إلى اليوم لان. النظرة الأخيرة للضحية مازالت مطبوعة في ذاكرتي.......فيها الرعب والرجاء واليأس... فيا أخوتي أعذرونا كثيراً إذا كنا لا نستطيع أن نقدم شئ للوطن فنحن ضعفاء ولا نقدر أن نفعل شيئا في زمن الطوفان... وهنا أذكر كلمات الكاتب الاشتراكي الألماني "بريشت" حين يخاطب الأجيال القادمة قائلا:أنتم يا من سوف تأتون بعد الطوفان...تذكروا حين تتحدثون عن ضعفنا الزمن الأسود الذي نجوتم منه !!! وتذكروا إننا دفعنا الثمن بدلا عنكم.......تحياتي لكم هي الى الكتب الكبيره نبيل العراقي منقولالإسم : نبيل العراقي البلد : العراق (اعرض صفحتي) عن المدونة: أنا شاب من هذا الوطن..قدري أن أولد هنا..وقدري كبقية العراقيين أن أعاني...ولكن مازالت شعلة الامل فينا لاتنطفئ...وجأت كي أشارككم ما أرى