1 ـ كتاب المزارعة
1 ـ باب فضل الزرع والغرس إذا أكل منه
وقوله تعالى {أفرأيتم ما تحرثون * أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون * لو نشاء لجعلناه حطاما}.
2361 ـ حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا أبو عوانة، ح وحدثني عبد الرحمن بن المبارك، حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن أنس ـ رضى الله عنه ـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما من مسلم يغرس غرسا، أو يزرع زرعا، فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة، إلا كان له به صدقة ".
2362 ـ وقال لنا مسلم حدثنا أبان، حدثنا قتادة، حدثنا أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
2 ـ باب ما يحذر من عواقب الاشتغال بآلة الزرع أو مجاوزة الحد الذي أمر به
2363 ـ حدثنا عبد الله بن يوسف، حدثنا عبد الله بن سالم الحمصي، حدثنا محمد بن زياد الألهاني، عن أبي أمامة الباهلي،، قال ـ ورأى سكة وشيئا من آلة الحرث، فقال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول " لا يدخل هذا بيت قوم إلا أدخله الذل ".
3 ـ باب اقتناء الكلب للحرث
2364 ـ حدثنا معاذ بن فضالة، حدثنا هشام، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من أمسك كلبا فإنه ينقص كل يوم من عمله قيراط، إلا كلب حرث أو ماشية ". قال ابن سيرين وأبو صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم " إلا كلب غنم أو حرث أو صيد ". وقال أبو حازم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم " كلب صيد أو ماشية ".
2365 ـ حدثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك، عن يزيد بن خصيفة، أن السائب بن يزيد، حدثه أنه، سمع سفيان بن أبي زهير ـ رجلا من أزد شنوءة ـ وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " من اقتنى كلبا لا يغني عنه زرعا ولا ضرعا، نقص كل يوم من عمله قيراط ". قلت أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إي ورب هذا المسجد.
4 ـ باب استعمال البقر للحراثة
2366 ـ حدثنا محمد بن بشار، حدثنا غندر، حدثنا شعبة، عن سعد، سمعت أبا سلمة، عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " بينما رجل راكب على بقرة التفتت إليه. فقالت لم أخلق لهذا، خلقت للحراثة، قال آمنت به أنا وأبو بكر وعمر، وأخذ الذئب شاة فتبعها الراعي، فقال الذئب من لها يوم السبع، يوم لا راعي لها غيري. قال آمنت به أنا وأبو بكر وعمر ". قال أبو سلمة ما هما يومئذ في القوم.
5 ـ باب إذا قال اكفني مئونة النخل أو غيره، وتشركني في الثمر
2367 ـ حدثنا الحكم بن نافع، أخبرنا شعيب، حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ قال قالت الأنصار للنبي صلى الله عليه وسلم اقسم بيننا وبين إخواننا النخيل. قال " لا ". فقالوا تكفونا المئونة ونشرككم في الثمرة. قالوا سمعنا وأطعنا.
6 ـ باب قطع الشجر والنخل
وقال أنس أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالنخل فقطع.
2368 ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا جويرية، عن نافع، عن عبد الله ـ رضى الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه حرق نخل بني النضير وقطع، وهى البويرة، ولها يقول حسان وهان على سراة بني لؤى حريق بالبويرة مستطير.
7 ـ باب
2369 ـ حدثنا محمد، أخبرنا عبد الله، أخبرنا يحيى بن سعيد، عن حنظلة بن قيس الأنصاري، سمع رافع بن خديج، قال كنا أكثر أهل المدينة مزدرعا، كنا نكري الأرض بالناحية منها مسمى لسيد الأرض، قال فمما يصاب ذلك وتسلم الأرض، ومما يصاب الأرض ويسلم ذلك، فنهينا، وأما الذهب والورق فلم يكن يومئذ.
8 ـ باب المزارعة بالشطر ونحوه
وقال قيس بن مسلم عن أبي جعفر قال ما بالمدينة أهل بيت هجرة إلا يزرعون على الثلث والربع. وزارع علي وسعد بن مالك وعبد الله بن مسعود وعمر بن عبد العزيز والقاسم وعروة وآل أبي بكر وآل عمر وآل علي وابن سيرين. وقال عبد الرحمن بن الأسود كنت أشارك عبد الرحمن بن يزيد في الزرع. وعامل عمر الناس على إن جاء عمر بالبذر من عنده فله الشطر، وإن جاءوا بالبذر فلهم كذا. وقال الحسن لا بأس أن تكون الأرض لأحدهما فينفقان جميعا فما خرج فهو بينهما، ورأى ذلك الزهري. وقال الحسن لا بأس أن يجتنى القطن على النصف. وقال إبراهيم وابن سيرين وعطاء والحكم والزهري وقتادة لا بأس أن يعطي الثوب بالثلث أو الربع ونحوه. وقال معمر لا بأس أن تكون الماشية على الثلث والربع إلى أجل مسمى.
2370 ـ حدثنا إبراهيم بن المنذر، حدثنا أنس بن عياض، عن عبيد الله، عن نافع، أن عبد الله بن عمر ـ رضى الله عنهما ـ أخبره أن النبي صلى الله عليه وسلم عامل خيبر بشطر ما يخرج منها من ثمر أو زرع، فكان يعطي أزواجه مائة وسق ثمانون وسق تمر وعشرون وسق شعير، فقسم عمر خيبر، فخير أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن يقطع لهن من الماء والأرض، أو يمضي لهن، فمنهن من اختار الأرض ومنهن من اختار الوسق، وكانت عائشة اختارت الأرض.
9 ـ باب إذا لم يشترط السنين في المزارعة
2371 ـ حدثنا مسدد، حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبيد الله، حدثني نافع، عن ابن عمر ـ رضى الله عنهما ـ قال عامل النبي صلى الله عليه وسلم خيبر بشطر ما يخرج منها من ثمر أو زرع.
10 ـ باب
2372 ـ حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، قال عمرو قلت لطاوس لو تركت المخابرة فإنهم يزعمون أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنه. قال أى عمرو، إني أعطيهم وأغنيهم، وإن أعلمهم أخبرني ـ يعني ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينه عنه، ولكن قال " أن يمنح أحدكم أخاه خير له من أن يأخذ عليه خرجا معلوما ".
11 ـ باب المزارعة مع اليهود
2373 ـ حدثنا ابن مقاتل، أخبرنا عبد الله، أخبرنا عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر ـ رضى الله عنهما ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى خيبر اليهود على أن يعملوها ويزرعوها، ولهم شطر ما خرج منها.
12 ـ باب ما يكره من الشروط في المزارعة
2374 ـ حدثنا صدقة بن الفضل، أخبرنا ابن عيينة، عن يحيى، سمع حنظلة الزرقي، عن رافع ـ رضى الله عنه ـ قال كنا أكثر أهل المدينة حقلا، وكان أحدنا يكري أرضه، فيقول هذه القطعة لي وهذه لك، فربما أخرجت ذه ولم تخرج ذه، فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم.
13 ـ باب إذا زرع بمال قوم بغير إذنهم وكان في ذلك صلاح لهم
2375 ـ حدثنا إبراهيم بن المنذر، حدثنا أبو ضمرة، حدثنا موسى بن عقبة، عن نافع، عن عبد الله بن عمر ـ رضى الله عنهما ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " بينما ثلاثة نفر يمشون أخذهم المطر، فأووا إلى غار في جبل، فانحطت على فم غارهم صخرة من الجبل فانطبقت عليهم، فقال بعضهم لبعض انظروا أعمالا عملتموها صالحة لله فادعوا الله بها لعله يفرجها عنكم. قال أحدهم اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران، ولي صبية صغار كنت أرعى عليهم، فإذا رحت عليهم حلبت، فبدأت بوالدى أسقيهما قبل بني، وإني استأخرت ذات يوم فلم آت حتى أمسيت، فوجدتهما ناما، فحلبت كما كنت أحلب، فقمت عند رءوسهما، أكره أن أوقظهما، وأكره أن أسقي الصبية، والصبية يتضاغون عند قدمى، حتى طلع الفجر، فإن كنت تعلم أني فعلته ابتغاء وجهك فافرج لنا فرجة نرى منها السماء. ففرج الله فرأوا السماء. وقال الآخر اللهم إنها كانت لي بنت عم أحببتها كأشد ما يحب الرجال النساء، فطلبت منها فأبت حتى أتيتها بمائة دينار، فبغيت حتى جمعتها، فلما وقعت بين رجليها قالت يا عبد الله اتق الله، ولا تفتح الخاتم إلا بحقه، فقمت، فإن كنت تعلم أني فعلته ابتغاء وجهك فافرج عنا فرجة. ففرج. وقال الثالث اللهم إني استأجرت أجيرا بفرق أرز، فلما قضى عمله قال أعطني حقي. فعرضت عليه، فرغب عنه، فلم أزل أزرعه حتى جمعت منه بقرا وراعيها فجاءني فقال اتق الله. فقلت اذهب إلى ذلك البقر ورعاتها فخذ. فقال اتق الله ولا تستهزئ بي. فقلت إني لا أستهزئ بك فخذ. فأخذه، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج ما بقي، ففرج الله ". قال أبو عبد الله وقال ابن عقبة عن نافع فسعيت.
14 ـ باب أوقاف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأرض الخراج ومزارعتهم ومعاملتهم
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر " تصدق بأصله لا يباع، ولكن ينفق ثمره فتصدق به ".
2376 ـ حدثنا صدقة، أخبرنا عبد الرحمن، عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال قال عمر ـ رضى الله عنه ـ لولا آخر المسلمين ما فتحت قرية إلا قسمتها بين أهلها كما قسم النبي صلى الله عليه وسلم خيبر.
15 ـ باب من أحيا أرضا مواتا
ورأى ذلك علي في أرض الخراب بالكوفة موات. وقال عمر من أحيا أرضا ميتة فهى له. ويروى عن عمرو بن عوف عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال " في غير حق مسلم، وليس لعرق ظالم فيه حق". ويروى فيه عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
2377 ـ حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن محمد بن عبد الرحمن، عن عروة، عن عائشة ـ رضى الله عنها ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من أعمر أرضا ليست لأحد فهو أحق ". قال عروة قضى به عمر ـ رضى الله عنه ـ في خلافته.
16 ـ باب
2378 ـ حدثنا قتيبة، حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن موسى بن عقبة، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه ـ رضى الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم أري وهو في معرسه من ذي الحليفة في بطن الوادي، فقيل له إنك ببطحاء مباركة. فقال موسى وقد أناخ بنا سالم بالمناخ الذي كان عبد الله ينيخ به، يتحرى معرس رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أسفل من المسجد الذي ببطن الوادي، بينه وبين الطريق وسط من ذلك.
2379 ـ حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا شعيب بن إسحاق، عن الأوزاعي، قال حدثني يحيى، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن عمر ـ رضى الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " الليلة أتاني آت من ربي وهو بالعقيق أن صل في هذا الوادي المبارك وقل عمرة في حجة ".
17 ـ باب إذا قال رب الأرض أقرك ما أقرك الله ولم يذكر أجلا معلوما فهما على تراضيهما
18 ـ باب ما كان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يواسي بعضهم بعضا في الزراعة والثمرة
2381 ـ حدثنا محمد بن مقاتل، أخبرنا عبد الله، أخبرنا الأوزاعي، عن أبي النجاشي، مولى رافع بن خديج سمعت رافع بن خديج بن رافع، عن عمه، ظهير بن رافع قال ظهير لقد نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أمر كان بنا رافقا. قلت ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو حق. قال دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " ما تصنعون بمحاقلكم ". قلت نؤاجرها على الربع وعلى الأوسق من التمر والشعير. قال " لا تفعلوا ازرعوها أو أزرعوها أو أمسكوها ". قال رافع قلت سمعا وطاعة.
2382 ـ حدثنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا الأوزاعي، عن عطاء، عن جابر ـ رضى الله عنه ـ قال كانوا يزرعونها بالثلث والربع والنصف فقال النبي صلى الله عليه وسلم " من كانت له أرض فليزرعها أو ليمنحها، فإن لم يفعل فليمسك أرضه ".
2383 ـ وقال الربيع بن نافع أبو توبة حدثنا معاوية، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من كانت له أرض فليزرعها أو ليمنحها أخاه، فإن أبى فليمسك أرضه ".
2384 ـ حدثنا قبيصة، حدثنا سفيان، عن عمرو، قال ذكرته لطاوس فقال يزرع، قال ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ إن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينه عنه ولكن قال " أن يمنح أحدكم أخاه خير له من أن يأخذ شيئا معلوما ".
2385 ـ حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد، عن أيوب، عن نافع، أن ابن عمر ـ رضى الله عنهما ـ كان يكري مزارعه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان وصدرا من إمارة معاوية.
2386 ـ ثم حدث عن رافع بن خديج، أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن كراء المزارع، فذهب ابن عمر إلى رافع فذهبت معه، فسأله فقال نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن كراء المزارع. فقال ابن عمر قد علمت أنا كنا نكري مزارعنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بما على الأربعاء وبشىء من التبن.
2387 ـ حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، أخبرني سالم، أن عبد الله بن عمر ـ رضى الله عنهما ـ قال كنت أعلم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الأرض تكرى. ثم خشي عبد الله أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد أحدث في ذلك شيئا لم يكن يعلمه، فترك كراء الأرض.
19 ـ باب كراء الأرض بالذهب والفضة
وقال ابن عباس إن أمثل ما أنتم صانعون أن تستأجروا الأرض البيضاء من السنة إلى السنة.
2388 ـ حدثنا عمرو بن خالد، حدثنا الليث، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن حنظلة بن قيس، عن رافع بن خديج، قال حدثني عماى، أنهم كانوا يكرون الأرض على عهد النبي صلى الله عليه وسلم بما ينبت على الأربعاء أو شىء يستثنيه صاحب الأرض فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقلت لرافع فكيف هي بالدينار والدرهم فقال رافع ليس بها بأس بالدينار والدرهم. وقال الليث وكان الذي نهي عن ذلك ما لو نظر فيه ذوو الفهم بالحلال والحرام لم يجيزوه، لما فيه من المخاطرة.
20 ـ باب
2389 ـ حدثنا محمد بن سنان، حدثنا فليح، حدثنا هلال، وحدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا أبو عامر، حدثنا فليح، عن هلال بن علي، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوما يحدث وعنده رجل من أهل البادية " أن رجلا من أهل الجنة استأذن ربه في الزرع فقال له ألست فيما شئت قال بلى ولكني أحب أن أزرع. قال فبذر فبادر الطرف نباته واستواؤه واستحصاده، فكان أمثال الجبال فيقول الله دونك يا ابن آدم، فإنه لا يشبعك شىء ". فقال الأعرابي والله لا تجده إلا قرشيا أو أنصاريا، فإنهم أصحاب زرع، وأما نحن فلسنا بأصحاب زرع. فضحك النبي صلى الله عليه وسلم.
21 ـ باب ما جاء في الغرس
2390 ـ حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا يعقوب، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد ـ رضى الله عنه ـ أنه قال إنا كنا نفرح بيوم الجمعة، كانت لنا عجوز تأخذ من أصول سلق لنا كنا نغرسه في أربعائنا فتجعله في قدر لها فتجعل فيه حبات من شعير لا أعلم إلا أنه قال ليس فيه شحم ولا ودك، فإذا صلينا الجمعة زرناها فقربته، إلينا فكنا نفرح بيوم الجمعة من أجل ذلك وما كنا نتغدى ولا نقيل إلا بعد الجمعة.
2391 ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، عن الأعرج، عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ قال يقولون إن أبا هريرة يكثر الحديث. والله الموعد، ويقولون ما للمهاجرين والأنصار لا يحدثون مثل أحاديثه وإن إخوتي من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق، وإن إخوتي من الأنصار كان يشغلهم عمل أموالهم، وكنت امرأ مسكينا ألزم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ملء بطني، فأحضر حين يغيبون وأعي حين ينسون، وقال النبي صلى الله عليه وسلم يوما " لن يبسط أحد منكم ثوبه حتى أقضي مقالتي هذه، ثم يجمعه إلى صدره، فينسى من مقالتي شيئا أبدا ". فبسطت نمرة ليس على ثوب غيرها، حتى قضى النبي صلى الله عليه وسلم مقالته، ثم جمعتها إلى صدري، فوالذي بعثه بالحق ما نسيت من مقالته تلك إلى يومي هذا، والله لولا آيتان في كتاب الله ما حدثتكم شيئا أبدا {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات} إلى قوله {الرحيم}