سورة الشعراء إظهار التشكيل
وقال مجاهد {تعبثون} تبنون {هضيم} يتفتت إذا مس مسحرين المسحورين. ليكة والأيكة جمع أيكة، وهى جمع شجر {يوم الظلة} إظلال العذاب إياهم {موزون} معلوم {كالطود} الجبل. الشرذمة طائفة قليلة {في الساجدين} المصلين. قال ابن عباس {لعلكم تخلدون} كأنكم. الريع الأيفاع من الأرض وجمعه ريعة وأرياع، واحد الريعة {مصانع} كل بناء فهو مصنعة {فرهين} مرحين، فارهين بمعناه ويقال فارهين حاذقين {تعثوا} أشد الفساد عاث يعيث عيثا. الجبلة الخلق، جبل خلق، ومنه جبلا وجبلا وجبلا، يعني الخلق.
1 ـ باب {ولا تخزني يوم يبعثون} إظهار التشكيل
4815 ـ وقال إبراهيم بن طهمان عن ابن أبي ذئب، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إن إبراهيم ـ عليه الصلاة والسلام ـ رأى أباه يوم القيامة عليه الغبرة والقترة ". الغبرة هي القترة.
4816 ـ حدثنا إسماعيل، حدثنا أخي، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " يلقى إبراهيم أباه فيقول يا رب إنك وعدتني أن لا تخزني يوم يبعثون فيقول الله إني حرمت الجنة على الكافرين ".
2 ـ باب {وأنذر عشيرتك الأقربين * واخفض جناحك} ألن جانبك إظهار التشكيل
4817 ـ حدثنا عمر بن حفص بن غياث، حدثنا أبي، حدثنا الأعمش، قال حدثني عمرو بن مرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ قال لما نزلت {وأنذر عشيرتك الأقربين} صعد النبي صلى الله عليه وسلم على الصفا فجعل ينادي " يا بني فهر، يا بني عدي ". لبطون قريش حتى اجتمعوا، فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولا لينظر ما هو، فجاء أبو لهب وقريش فقال " أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادي تريد أن تغير عليكم، أكنتم مصدقي ". قالوا نعم، ما جربنا عليك إلا صدقا. قال " فإني نذير لكم بين يدى عذاب شديد ". فقال أبو لهب تبا لك سائر اليوم، ألهذا جمعتنا فنزلت {تبت يدا أبي لهب وتب * ما أغنى عنه ماله وما كسب}
4818 ـ حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال أخبرني سعيد بن المسيب، وأبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة، قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزل الله {وأنذر عشيرتك الأقربين} قال " يا معشر قريش ـ أو كلمة نحوها ـ اشتروا أنفسكم، لا أغني عنكم من الله شيئا، يا بني عبد مناف، لا أغني عنكم من الله شيئا، يا عباس بن عبد المطلب، لا أغني عنك من الله شيئا، ويا صفية عمة رسول الله، لا أغني عنك من الله شيئا ويا فاطمة بنت محمد سليني ما شئت من مالي، لا أغني عنك من الله شيئا ". تابعه أصبغ عن ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب.
27 ـ سورة النمل إظهار التشكيل
والخبء ما خبأت. {لا قبل} لا طاقة. الصرح كل ملاط اتخذ من القوارير، والصرح القصر، وجماعته صروح. وقال ابن عباس {ولها عرش} سرير {كريم} حسن الصنعة، وغلاء الثمن {مسلمين} طائعين. {ردف} اقترب {جامدة} قائمة {أوزعني} اجعلني. وقال مجاهد {نكروا} غيروا {وأوتينا العلم} يقوله سليمان. الصرح بركة ماء ضرب عليها سليمان قوارير، ألبسها إياه.
28 ـ سورة القصص إظهار التشكيل
{كل شىء هالك إلا وجهه} إلا ملكه، ويقال إلا ما أريد به وجه الله. وقال مجاهد {الأنباء} الحجج.
1 ـ باب قوله {إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء} إظهار التشكيل
4819 ـ حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال أخبرني سعيد بن المسيب، عن أبيه، قال لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد عنده أبا جهل وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة، فقال " أى عم قل لا إله إلا الله، كلمة أحاج لك بها عند الله ". فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية أترغب عن ملة عبد المطلب فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرضها عليه، ويعيدانه بتلك المقالة حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم على ملة عبد المطلب، وأبى أن يقول لا إله إلا الله. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " والله لأستغفرن لك ما لم أنه عنك ". فأنزل الله {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين} وأنزل الله في أبي طالب، فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم {إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء}. قال ابن عباس {أولي القوة} لا يرفعها العصبة من الرجال. {لتنوء} لتثقل. {فارغا} إلا من ذكر موسى. {الفرحين} المرحين. {قصيه} اتبعي أثره، وقد يكون أن يقص الكلام {نحن نقص عليك}. {عن جنب} عن بعد عن جنابة واحد، وعن اجتناب أيضا، يبطش ويبطش. {يأتمرون} يتشاورون. العدوان والعداء والتعدي واحد. {آنس} أبصر. الجذوة قطعة غليظة من الخشب، ليس فيها لهب، والشهاب فيه لهب. والحيات أجناس الجان والأفاعي والأساود. {ردءا} معينا. قال ابن عباس {يصدقني} وقال غيره {سنشد} سنعينك كلما عززت شيئا فقد جعلت له عضدا. مقبوحين مهلكين. {وصلنا} بيناه وأتممناه. {يجبى} يجلب .{بطرت} أشرت. {في أمها رسولا} أم القرى مكة وما حولها. {تكن} تخفي. أكننت الشىء أخفيته، وكننته أخفيته وأظهرته. {ويكأن الله} مثل ألم تر أن الله {يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر} يوسع عليه ويضيق عليه.
2 ـ باب {إن الذي فرض عليك القرآن} الآية إظهار التشكيل
4820 ـ حدثنا محمد بن مقاتل، أخبرنا يعلى، حدثنا سفيان العصفري، عن عكرمة، عن ابن عباس، {لرادك إلى معاد} قال إلى مكة.
29 ـ سورة العنكبوت إظهار التشكيل
قال مجاهد {وكانوا مستبصرين} ضللة. {فليعلمن الله} علم الله ذلك، إنما هي بمنزلة فليميز الله كقوله {ليميز الله الخبيث}. {أثقالا مع أثقالهم} أوزارهم.
30 ـ سورة الروم إظهار التشكيل
1 ـ باب إظهار التشكيل
{فلا يربو} من أعطى يبتغي أفضل فلا أجر له فيها. قال مجاهد {يحبرون} ينعمون. {يمهدون} يسوون المضاجع، الودق المطر. قال ابن عباس {هل لكم مما ملكت أيمانكم} في الآلهة، وفيه {تخافونهم} أن يرثوكم كما يرث بعضكم بعضا. {يصدعون} يتفرقون، {فاصدع} وقال غيره ضعف وضعف لغتان. وقال مجاهد {السوأى} الإساءة، جزاء المسيئين.
4821 ـ حدثنا محمد بن كثير، حدثنا سفيان، حدثنا منصور، والأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، قال بينما رجل يحدث في كندة فقال يجيء دخان يوم القيامة فيأخذ بأسماع المنافقين وأبصارهم، يأخذ المؤمن كهيئة الزكام. ففزعنا، فأتيت ابن مسعود، وكان متكئا، فغضب فجلس فقال من علم فليقل، ومن لم يعلم فليقل الله أعلم. فإن من العلم أن يقول لما لا يعلم لا أعلم. فإن الله قال لنبيه صلى الله عليه وسلم {قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين} وإن قريشا أبطئوا عن الإسلام فدعا عليهم النبي صلى الله عليه وسلم فقال " اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف، فأخذتهم سنة حتى هلكوا فيها، وأكلوا الميتة والعظام ويرى الرجل ما بين السماء والأرض كهيئة الدخان "، فجاءه أبو سفيان فقال يا محمد جئت تأمرنا بصلة الرحم، وإن قومك قد هلكوا فادع الله، فقرأ {فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين} إلى قوله {عائدون} أفيكشف عنهم عذاب الآخرة إذا جاء ثم عادوا إلى كفرهم فذلك قوله تعالى {يوم نبطش البطشة الكبرى} يوم بدر ولزاما يوم بدر {الم * غلبت الروم} إلى {سيغلبون} والروم قد مضى.
2 ـ باب {لا تبديل لخلق الله} لدين الله إظهار التشكيل
{خلق الأولين} دين الأولين. والفطرة الإسلام.
4822 ـ حدثنا عبدان، أخبرنا عبد الله، أخبرنا يونس، عن الزهري، قال أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن، أن أبا هريرة ـ رضى الله عنه ـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء، هل تحسون فيها من جدعاء " ثم يقول {فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم}
31 ـ سورة لقمان إظهار التشكيل
1 ـ باب {لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم} إظهار التشكيل
4823 ـ حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله ـ رضى الله عنه ـ قال لما نزلت هذه الآية {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم} شق ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا أينا لم يلبس إيمانه بظلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنه ليس بذاك، ألا تسمع إلى قول لقمان لابنه {إن الشرك لظلم عظيم}"
2 ـ باب قوله {إن الله عنده علم الساعة} إظهار التشكيل
4824 ـ حدثني إسحاق، عن جرير، عن أبي حيان، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوما بارزا للناس إذ أتاه رجل يمشي فقال يا رسول الله ما الإيمان قال " الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته ورسله ولقائه وتؤمن بالبعث الآخر ". قال يا رسول الله ما الإسلام قال " الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان ". قال يا رسول الله، ما الإحسان قال " الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ". قال يا رسول الله متى الساعة قال " ما المسئول عنها بأعلم من السائل، ولكن سأحدثك عن أشراطها إذا ولدت المرأة ربتها، فذاك من أشراطها، وإذا كان الحفاة العراة رءوس الناس فذاك من أشراطها في خمس لا يعلمهن إلا الله {إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام} ". ثم انصرف الرجل فقال " ردوا على ". فأخذوا ليردوا فلم يروا شيئا. فقال " هذا جبريل جاء ليعلم الناس دينهم ".
4825 ـ حدثنا يحيى بن سليمان، قال حدثني ابن وهب، قال حدثني عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر، أن أباه، حدثه أن عبد الله بن عمر ـ رضى الله عنهما ـ قال قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ " مفاتيح الغيب خمس " ثم قرأ {إن الله عنده علم الساعة}.
32 ـ سورة السجدة إظهار التشكيل
وقال مجاهد {مهين} ضعيف، نطفة الرجل. {ضللنا} هلكنا. وقال ابن عباس الجرز التي لا تمطر إلا مطرا لا يغني عنها شيئا. {يهد} يبين.
1 ـ باب قوله {فلا تعلم نفس ما أخفي لهم} إظهار التشكيل
4826 ـ حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " قال الله تبارك وتعالى أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر ". قال أبو هريرة اقرءوا إن شئتم {فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين}. وحدثنا سفيان حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال الله مثله. قيل لسفيان رواية. قال فأى شىء قال أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح قرأ أبو هريرة قرات.
4827 ـ حدثني إسحاق بن نصر، حدثنا أبو أسامة، عن الأعمش، حدثنا أبو صالح، عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم " يقول الله تعالى أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، ذخرا، بله ما أطلعتم عليه ". ثم قرأ {فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون}
33 ـ سورة الأحزاب إظهار التشكيل
وقال مجاهد {صياصيهم} قصورهم
1 ـ باب النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم إظهار التشكيل
4828 ـ حدثني إبراهيم بن المنذر، حدثنا محمد بن فليح، حدثنا أبي، عن هلال بن علي، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " ما من مؤمن إلا وأنا أولى الناس به في الدنيا والآخرة، اقرءوا إن شئتم {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم} فأيما مؤمن ترك مالا فليرثه عصبته من كانوا، فإن ترك دينا أو ضياعا فليأتني وأنا مولاه ".
2 ـ باب {ادعوهم لآبائهم} إظهار التشكيل
4829 ـ حدثنا معلى بن أسد، حدثنا عبد العزيز بن المختار، حدثنا موسى بن عقبة، قال حدثني سالم، عن عبد الله بن عمر ـ رضى الله عنهما ـ أن زيد بن حارثة، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كنا ندعوه إلا زيد ابن محمد حتى نزل القرآن {ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله}.
3 ـ باب {فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا} إظهار التشكيل
{نحبه} عهده. {أقطارها} جوانبها. {الفتنة لآتوها} لأعطوها.
4830 ـ حدثني محمد بن بشار، حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، قال حدثني أبي، عن ثمامة، عن أنس بن مالك ـ رضى الله عنه ـ قال نرى هذه الآية نزلت في أنس بن النضر {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه}.
4831 ـ حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال أخبرني خارجة بن زيد بن ثابت، أن زيد بن ثابت، قال لما نسخنا الصحف في المصاحف فقدت آية من سورة الأحزاب، كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها، لم أجدها مع أحد إلا مع خزيمة الأنصاري، الذي جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته شهادة رجلين {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه}
4 ـ باب قوله {يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا} إظهار التشكيل
التبرج أن تخرج محاسنها {سنة الله} استنها جعلها.
4832 ـ حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن، أن عائشة، رضى الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءها حين أمر الله أن يخير أزواجه، فبدأ بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال " إني ذاكر لك أمرا فلا عليك أن تستعجلي حتى تستأمري أبويك "، وقد علم أن أبوى لم يكونا يأمراني بفراقه، قالت ثم قال " إن الله قال {يا أيها النبي قل لأزواجك} ". إلى تمام الآيتين فقلت له ففي أى هذا أستأمر أبوى فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة.
5 ـ باب قوله {وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما} إظهار التشكيل
وقال قتادة {واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة} القرآن والسنة.
4833 ـ وقال الليث حدثني يونس، عن ابن شهاب، قال أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن، أن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتخيير أزواجه بدأ بي فقال " إني ذاكر لك أمرا فلا عليك أن لا تعجلي حتى تستأمري أبويك ". قالت وقد علم أن أبوى لم يكونا يأمراني بفراقه، قالت ثم قال " إن الله جل ثناؤه قال {يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها} إلى {أجرا عظيما} ". قالت فقلت ففي أى هذا أستأمر أبوى فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة، قالت ثم فعل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم مثل ما فعلت. تابعه موسى بن أعين عن معمر عن الزهري قال أخبرني أبو سلمة. وقال عبد الرزاق وأبو سفيان المعمري عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة.
6 ـ باب {وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه} إظهار التشكيل
4834 ـ حدثنا محمد بن عبد الرحيم، حدثنا معلى بن منصور، عن حماد بن زيد، حدثنا ثابت، عن أنس بن مالك ـ رضى الله عنه ـ أن هذه، الآية {وتخفي في نفسك ما الله مبديه} نزلت في شأن زينب ابنة جحش وزيد بن حارثة.
7 ـ باب قوله {ترجئ من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك} إظهار التشكيل
قال ابن عباس {ترجئ} تؤخر. أرجئه أخره.
4835 ـ حدثنا زكرياء بن يحيى، حدثنا أبو أسامة، قال هشام حدثنا عن أبيه، عن عائشة ـ رضى الله عنها ـ قالت كنت أغار على اللاتي وهبن أنفسهن لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأقول أتهب المرأة نفسها فلما أنزل الله تعالى {ترجئ من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك} قلت ما أرى ربك إلا يسارع في هواك.
4836 ـ حدثنا حبان بن موسى، أخبرنا عبد الله، أخبرنا عاصم الأحول، عن معاذة، عن عائشة ـ رضى الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستأذن في يوم المرأة منا بعد أن أنزلت هذه الآية {ترجئ من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك}. فقلت لها ما كنت تقولين قالت كنت أقول له إن كان ذاك إلى فإني لا أريد يا رسول الله أن أوثر عليك أحدا. تابعه عباد بن عباد سمع عاصما.
8 ـ باب قوله {لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي منكم والله لا يستحيي من الحق وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما} إظهار التشكيل
يقال {إناه} إدراكه، أنى يأني أناة {لعل الساعة تكون قريبا} إذا وصفت صفة المؤنث قلت قريبة وإذا جعلته ظرفا وبدلا، ولم ترد الصفة نزعت الهاء من المؤنث، وكذلك لفظها في الواحد والاثنين والجميع للذكر والأنثى.
4837 ـ حدثنا مسدد، عن يحيى، عن حميد، عن أنس، قال قال عمر ـ رضى الله عنه ـ قلت يا رسول الله، يدخل عليك البر والفاجر، فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب، فأنزل الله آية الحجاب.
4838 ـ حدثنا محمد بن عبد الله الرقاشي، حدثنا معتمر بن سليمان، قال سمعت أبي يقول، حدثنا أبو مجلز، عن أنس بن مالك ـ رضى الله عنه ـ قال لما تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب ابنة جحش دعا القوم، فطعموا ثم جلسوا يتحدثون وإذا هو كأنه يتهيأ للقيام فلم يقوموا، فلما رأى ذلك قام، فلما قام قام من قام، وقعد ثلاثة نفر فجاء النبي صلى الله عليه وسلم ليدخل فإذا القوم جلوس ثم إنهم قاموا، فانطلقت فجئت فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم أنهم قد انطلقوا، فجاء حتى دخل، فذهبت أدخل فألقى الحجاب بيني وبينه فأنزل الله {يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي} الآية
4839 ـ حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، قال أنس بن مالك أنا أعلم الناس، بهذه الآية آية الحجاب، لما أهديت زينب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت معه في البيت، صنع طعاما، ودعا القوم، فقعدوا يتحدثون، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يخرج، ثم يرجع، وهم قعود يتحدثون، فأنزل الله تعالى {يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه} إلى قوله {من وراء حجاب} فضرب الحجاب، وقام القوم.
4840 ـ حدثنا أبو معمر، حدثنا عبد الوارث، حدثنا عبد العزيز بن صهيب، عن أنس ـ رضى الله عنه ـ قال بني على النبي صلى الله عليه وسلم بزينب ابنة جحش بخبز ولحم فأرسلت على الطعام داعيا فيجيء قوم فيأكلون ويخرجون، ثم يجيء قوم فيأكلون ويخرجون، فدعوت حتى ما أجد أحدا أدعو فقلت يا نبي الله ما أجد أحدا أدعوه قال ارفعوا طعامكم، وبقي ثلاثة رهط يتحدثون في البيت، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فانطلق إلى حجرة عائشة فقال " السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله ". فقالت وعليك السلام ورحمة الله، كيف وجدت أهلك بارك الله لك فتقرى حجر نسائه كلهن، يقول لهن كما يقول لعائشة، ويقلن له كما قالت عائشة، ثم رجع النبي صلى الله عليه وسلم فإذا ثلاثة رهط في البيت يتحدثون، وكان النبي صلى الله عليه وسلم شديد الحياء، فخرج منطلقا نحو حجرة عائشة فما أدري آخبرته أو أخبر أن القوم خرجوا، فرجع حتى إذا وضع رجله في أسكفة الباب داخلة وأخرى خارجة أرخى الستر بيني وبينه، وأنزلت آية الحجاب.
4841 ـ حدثنا إسحاق بن منصور، أخبرنا عبد الله بن بكر السهمي، حدثنا حميد، عن أنس ـ رضى الله عنه ـ قال أولم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بنى بزينب ابنة جحش فأشبع الناس خبزا ولحما ثم خرج إلى حجر أمهات المؤمنين كما كان يصنع صبيحة بنائه فيسلم عليهن ويدعو لهن ويسلمن عليه ويدعون له فلما رجع إلى بيته رأى رجلين جرى بهما الحديث، فلما رآهما رجع عن بيته، فلما رأى الرجلان نبي الله صلى الله عليه وسلم رجع عن بيته وثبا مسرعين، فما أدري أنا أخبرته بخروجهما أم أخبر فرجع حتى دخل البيت، وأرخى الستر بيني وبينه وأنزلت آية الحجاب. وقال ابن أبي مريم أخبرنا يحيى حدثني حميد سمع أنسا عن النبي صلى الله عليه وسلم.
4842 ـ حدثني زكرياء بن يحيى، حدثنا أبو أسامة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة ـ رضى الله عنها ـ قالت خرجت سودة بعد ما ضرب الحجاب لحاجتها، وكانت امرأة جسيمة لا تخفى على من يعرفها، فرآها عمر بن الخطاب فقال يا سودة أما والله ما تخفين علينا، فانظري كيف تخرجين، قالت فانكفأت راجعة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي، وإنه ليتعشى. وفي يده عرق فدخلت فقالت يا رسول الله إني خرجت لبعض حاجتي فقال لي عمر كذا وكذا. قالت فأوحى الله إليه ثم رفع عنه وإن العرق في يده ما وضعه فقال " إنه قد أذن لكن أن تخرجن لحاجتكن ".
9 ـ باب قوله {إن تبدوا شيئا أو تخفوه فإن الله كان بكل شىء عليما * لا جناح عليهن في آبائهن ولا أبنائهن ولا إخوانهن ولا أبناء إخوانهن ولا أبناء أخواتهن ولا نسائهن ولا ما ملكت أيمانهن واتقين الله إن الله كان على كل شىء شهيد} إظهار التشكيل
4843 ـ حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، حدثني عروة بن الزبير، أن عائشة ـ رضى الله عنها ـ قالت استأذن على أفلح أخو أبي القعيس بعد ما أنزل الحجاب، فقلت لا آذن له حتى أستأذن فيه النبي صلى الله عليه وسلم فإن أخاه أبا القعيس ليس هو أرضعني، ولكن أرضعتني امرأة أبي القعيس، فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فقلت له يا رسول الله، إن أفلح أخا أبي القعيس استأذن، فأبيت أن آذن حتى أستأذنك فقال النبي صلى الله عليه وسلم " وما منعك أن تأذني عمك ". قلت يا رسول الله إن الرجل ليس هو أرضعني، ولكن أرضعتني امرأة أبي القعيس. فقال " ائذني له فإنه عمك، تربت يمينك ". قال عروة فلذلك كانت عائشة تقول حرموا من الرضاعة ما تحرمون من النسب.
10 ـ باب قوله {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} إظهار التشكيل
قال أبو العالية صلاة الله ثناؤه عليه عند الملائكة، وصلاة الملائكة الدعاء. قال ابن عباس {يصلون} يبركون. {لنغرينك} لنسلطنك.
4844 ـ حدثني سعيد بن يحيى، حدثنا أبي، حدثنا مسعر، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة ـ رضى الله عنه ـ قيل يا رسول الله، أما السلام عليك فقد عرفناه فكيف الصلاة قال " قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد ".
4845 ـ حدثنا عبد الله بن يوسف، حدثنا الليث، قال حدثني ابن الهاد، عن عبد الله بن خباب، عن أبي سعيد الخدري، قال قلنا يا رسول الله هذا التسليم فكيف نصلي عليك قال " قولوا اللهم صل على محمد عبدك ورسولك، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم ". قال أبو صالح عن الليث " على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم ".
4846 ـ حدثنا إبراهيم بن حمزة، حدثنا ابن أبي حازم، والدراوردي، عن يزيد، وقال، " كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم ".
11 ـ باب قوله {لا تكونوا كالذين آذوا موسى} إظهار التشكيل
4847 ـ حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا روح بن عبادة، حدثنا عوف، عن الحسن، ومحمد، وخلاس، عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن موسى كان رجلا حييا، وذلك قوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها}"
34 ـ سورة سبإ إظهار التشكيل
يقال {معاجزين} مسابقين {بمعجزين} بفائتين {معاجزين} مغالبين {سبقوا} فاتوا {لا يعجزون} لا يفوتون {يسبقونا} يعجزونا قوله {بمعجزين} بفائتين، ومعنى {معاجزين} مغالبين يريد كل واحد منهما أن يظهر عجز صاحبه. معشار. عشر الأكل الثمر {باعد} وبعد واحد. وقال مجاهد {لا يعزب} لا يغيب. العرم السد ماء أحمر أرسله الله في السد فشقه وهدمه وحفر الوادي، فارتفعتا عن الجنبين، وغاب عنهما الماء فيبستا، ولم يكن الماء الأحمر من السد، ولكن كان عذابا أرسله الله عليهم من حيث شاء. وقال عمرو بن شرحبيل العرم المسناة بلحن أهل اليمن. وقال غيره العرم الوادي. السابغات الدروع. وقال مجاهد يجازى يعاقب. {أعظكم بواحدة} بطاعة الله. {مثنى وفرادى} واحد واثنين. {التناوش} الرد من الآخرة إلى الدنيا. {وبين ما يشتهون} من مال أو ولد أو زهرة. {بأشياعهم} بأمثالهم. وقال ابن عباس {كالجواب} كالجوبة من الأرض. الخمط الأراك. والأثل الطرفاء. العرم الشديد.
1 ـ باب {حتى إذا فزع عن قلوبهم، قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير} إظهار التشكيل
4848 ـ حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، حدثنا عمرو، قال سمعت عكرمة، يقول سمعت أبا هريرة، يقول إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال " إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله كأنه سلسلة على صفوان فإذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم، قالوا للذي قال الحق وهو العلي الكبير فيسمعها مسترق السمع، ومسترق السمع هكذا بعضه فوق بعض ـ ووصف سفيان بكفه فحرفها وبدد بين أصابعه ـ فيسمع الكلمة، فيلقيها إلى من تحته ثم يلقيها الآخر إلى من تحته، حتى يلقيها على لسان الساحر أو الكاهن، فربما أدرك الشهاب قبل أن يلقيها، وربما ألقاها قبل أن يدركه، فيكذب معها مائة كذبة، فيقال أليس قد قال لنا يوم كذا وكذا كذا وكذا فيصدق بتلك الكلمة التي سمع من السماء ".
2 ـ باب قوله {إن هو إلا نذير لكم بين يدى عذاب شديد} إظهار التشكيل
4849 ـ حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا محمد بن خازم، حدثنا الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ قال صعد النبي صلى الله عليه وسلم الصفا ذات يوم فقال " يا صباحاه " فاجتمعت إليه قريش قالوا ما لك قال " أرأيتم لو أخبرتكم أن العدو يصبحكم أو يمسيكم أما كنتم تصدقوني ". قالوا بلى. قال " فإني نذير لكم بين يدى عذاب شديد ". فقال أبو لهب تبا لك ألهذا جمعتنا فأنزل الله {تبت يدا أبي لهب}.
35 ـ الملائكة إظهار التشكيل
قال مجاهد القطمير لفافة النواة. {مثقلة} مثقلة. وقال غيره الحرور بالنهار مع الشمس. وقال ابن عباس الحرور بالليل، والسموم بالنهار {وغرابيب} أشد سواد، الغربيب الشديد السواد.
36 ـ سورة {يس} إظهار التشكيل
وقال مجاهد {فعززنا} شددنا. {يا حسرة على العباد} كان حسرة عليهم استهزاؤهم بالرسل. {أن تدرك القمر} لا يستر ضوء أحدهما ضوء الآخر ولا ينبغي لهما ذلك. {سابق النهار} يتطالبان حثيثين. {نسلخ} نخرج أحدهما من الآخر، ويجري كل واحد منهما. {من مثله} من الأنعام. {فكهون} معجبون. {جند محضرون} عند الحساب. ويذكر عن عكرمة {المشحون} الموقر. وقال ابن عباس {طائركم} مصائبكم. {ينسلون} يخرجون. {مرقدنا} مخرجنا. {أحصيناه} حفظناه. مكانتهم ومكانهم واحد.
1 ـ باب قوله {والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم} إظهار التشكيل
4850 ـ حدثنا أبو نعيم، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر ـ رضى الله عنه ـ قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد عند غروب الشمس فقال " يا أبا ذر أتدري أين تغرب الشمس ". قلت الله ورسوله أعلم. قال " فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش، فذلك قوله تعالى {والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم}"
4851 ـ حدثنا الحميدي، حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر، قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى {والشمس تجري لمستقر لها} قال " مستقرها تحت العرش ".
37 ـ سورة الصافات إظهار التشكيل
وقال مجاهد {ويقذفون بالغيب من مكان بعيد} من كل مكان {ويقذفون من كل جانب} يرمون {واصب} دائم، لازب لازم {تأتوننا عن اليمين} يعني الحق الكفار تقوله للشيطان {غول} وجع بطن {ينزفون} لا تذهب عقولهم {قرين} شيطان {يهرعون} كهيئة الهرولة {يزفون} النسلان في المشى {وبين الجنة نسبا} قال كفار قريش الملائكة بنات الله وأمهاتهم بنات سروات الجن، وقال الله تعالى {ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون} ستحضر للحساب. وقال ابن عباس {لنحن الصافون} الملائكة {صراط الجحيم} سواء الجحيم ووسط الجحيم {لشوبا} يخلط طعامهم ويساط بالحميم {مدحورا} مطرودا {بيض مكنون} اللؤلؤ المكنون {وتركنا عليه في الآخرين} يذكر بخير {يستسخرون} يسخرون {بعلا} ربا.
1 ـ باب قوله {وإن يونس لمن المرسلين} إظهار التشكيل
4852 ـ حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله، رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما ينبغي لأحد أن يكون خيرا من ابن متى ".
4853 ـ حدثني إبراهيم بن المنذر، حدثنا محمد بن فليح، قال حدثني أبي، عن هلال بن علي، من بني عامر بن لؤى عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من قال أنا خير من يونس بن متى فقد كذب ".
38 ـ سورة ص إظهار التشكيل
4854 ـ حدثنا محمد بن بشار، حدثنا غندر، حدثنا شعبة، عن العوام، قال سألت مجاهدا عن السجدة، في ص قال سئل ابن عباس فقال {أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده}. وكان ابن عباس يسجد فيها.
4855 ـ حدثني محمد بن عبد الله، حدثنا محمد بن عبيد الطنافسي، عن العوام، قال سألت مجاهدا عن سجدة، ص فقال سألت ابن عباس من أين سجدت فقال أوما تقرأ {ومن ذريته داود وسليمان} {أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده} فكان داود ممن أمر نبيكم صلى الله عليه وسلم أن يقتدي به، فسجدها رسول الله صلى الله عليه وسلم. {عجاب} عجيب. القط الصحيفة هو ها هنا صحيفة الحسنات. وقال مجاهد {في عزة} معازين. {الملة الآخرة} ملة قريش. الاختلاق الكذب. الأسباب طرق السماء في أبوابها {جند ما هنالك مهزوم} يعني قريشا {أولئك الأحزاب} القرون الماضية. {فواق} رجوع. {قطنا} عذابنا {اتخذناهم سخريا} أحطنا بهم أتراب أمثال. وقال ابن عباس الأيد القوة في العبادة الأبصار البصر في أمر الله، {حب الخير عن ذكر ربي} من ذكر. {طفق مسحا} يمسح أعراف الخيل وعراقيبها. {الأصفاد} الوثاق.
2 ـ باب قوله {هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب} إظهار التشكيل
4856 ـ حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا روح، ومحمد بن جعفر، عن شعبة، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إن عفريتا من الجن تفلت على البارحة ـ أو كلمة نحوها ـ ليقطع على الصلاة، فأمكنني الله منه وأردت أن أربطه إلى سارية من سواري المسجد حتى تصبحوا وتنظروا إليه كلكم، فذكرت قول أخي سليمان رب هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي ". قال روح فرده خاسئا.
3 ـ باب قوله {وما أنا من المتكلفين} إظهار التشكيل
4857 ـ حدثنا قتيبة، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، قال دخلنا على عبد الله بن مسعود، قال يا أيها الناس من علم شيئا فليقل به، ومن لم يعلم فليقل الله أعلم، فإن من العلم أن يقول لما لا يعلم الله أعلم، قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم {قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين} وسأحدثكم عن الدخان إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا قريشا إلى الإسلام فأبطئوا عليه فقال " اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف "، فأخذتهم سنة فحصت كل شىء حتى أكلوا الميتة والجلود حتى جعل الرجل يرى بينه وبين السماء دخانا من الجوع، قال الله عز وجل {فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين * يغشى الناس هذا عذاب أليم} قال فدعوا {ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون * أنى لهم الذكرى وقد جاءهم رسول مبين * ثم تولوا عنه وقالوا معلم مجنون * إنا كاشفو العذاب قليلا إنكم عائدون} أفيكشف العذاب يوم القيامة قال فكشف ثم عادوا في كفرهم، فأخذهم الله يوم بدر قال الله تعالى {يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون}.
39 ـ سورة الزمر إظهار التشكيل
وقال مجاهد {أفمن يتقي بوجهه} يجر على وجهه في النار، وهو قوله تعالى {أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا}. {ذي عوج} لبس. {ورجلا سلما لرجل} مثل لآلهتهم الباطل، والإله الحق. {ويخوفونك بالذين من دونه} بالأوثان خولنا أعطينا. {والذي جاء بالصدق} القرآن. {وصدق به} المؤمن يجيء يوم القيامة يقول هذا الذي أعطيتني عملت بما فيه {متشاكسون} الشكس العسر لا يرضى بالإنصاف ورجلا سلما ويقال سالما صالحا. {اشمأزت} نفرت {بمفازتهم} من الفوز. {حافين} أطافوا به مطيفين بحفافيه بجوانبه {متشابها} ليس من الاشتباه ولكن يشبه بعضه بعضا في التصديق.
1 ـ باب قوله {يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم} إظهار التشكيل
4858 ـ حدثني إبراهيم بن موسى، أخبرنا هشام بن يوسف، أن ابن جريج، أخبرهم قال يعلى إن سعيد بن جبير أخبره عن ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ أن ناسا، من أهل الشرك كانوا قد قتلوا وأكثروا وزنوا وأكثروا، فأتوا محمدا صلى الله عليه وسلم فقالوا إن الذي تقول وتدعو إليه لحسن لو تخبرنا أن لما عملنا كفارة. فنزل {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون} ونزل {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله}
2 ـ باب قوله {وما قدروا الله حق قدره} إظهار التشكيل
4859 ـ حدثنا آدم، حدثنا شيبان، عن منصور، عن إبراهيم، عن عبيدة، عن عبد الله ـ رضى الله عنه ـ قال جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد، إنا نجد أن الله يجعل السموات على إصبع والأرضين على إصبع، والشجر على إصبع، والماء والثرى على إصبع، وسائر الخلائق على إصبع، فيقول أنا الملك. فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم {وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون}
3 ـ باب قوله {والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه} إظهار التشكيل
4860 ـ حدثنا سعيد بن عفير، قال حدثني الليث، قال حدثني عبد الرحمن بن خالد بن مسافر، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة، أن أبا هريرة، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " يقبض الله الأرض، ويطوي السموات بيمينه، ثم يقول أنا الملك، أين ملوك الأرض ".
4 ـ باب قوله {ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون} إظهار التشكيل
4861 ـ حدثني الحسن، حدثنا إسماعيل بن خليل، أخبرنا عبد الرحيم، عن زكرياء بن أبي زائدة، عن عامر، عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إني أول من يرفع رأسه بعد النفخة الآخرة، فإذا أنا بموسى متعلق بالعرش فلا أدري أكذلك كان أم بعد النفخة ".
4862 ـ حدثنا عمر بن حفص، حدثنا أبي قال، حدثنا الأعمش، قال سمعت أبا صالح، قال سمعت أبا هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " بين النفختين أربعون ". قالوا يا أبا هريرة أربعون يوما قال أبيت. قال أربعون سنة قال أبيت. قال أربعون شهرا. قال أبيت، ويبلى كل شىء من الإنسان إلا عجب ذنبه، فيه يركب الخلق.
40 ـ المؤمن إظهار التشكيل
قال مجاهد مجازها مجاز أوائل السور. ويقال بل هو اسم لقول شريح بن أبي أوفى العبسي يذكرني حاميم والرمح شاجر فهلا تلا حاميم قبل التقدم الطول التفضل {داخرين} خاضعين. وقال مجاهد {إلى النجاة} الإيمان {ليس له دعوة} يعني الوثن {يسجرون} توقد بهم النار. {تمرحون} تبطرون. وكان العلاء بن زياد يذكر النار، فقال رجل لم تقنط الناس قال وأنا أقدر أن أقنط الناس والله عز وجل يقول {يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله} ويقول {وأن المسرفين هم أصحاب النار} ولكنكم تحبون أن تبشروا بالجنة على مساوئ أعمالكم، وإنما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم مبشرا بالجنة لمن أطاعه، ومنذرا بالنار من عصاه.
4863 ـ حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا الأوزاعي، قال حدثني يحيى بن أبي كثير، قال حدثني محمد بن إبراهيم التيمي، قال حدثني عروة بن الزبير، قال قلت لعبد الله بن عمرو بن العاص أخبرني بأشد، ما صنع المشركون برسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بفناء الكعبة، إذ أقبل عقبة بن أبي معيط، فأخذ بمنكب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولوى ثوبه في عنقه فخنقه خنقا شديدا، فأقبل أبو بكر فأخذ بمنكبه، ودفع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال {أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم}
41 ـ سورة حم السجدة إظهار التشكيل
وقال طاوس عن ابن عباس، {ائتيا طوعا} أعطيا. {قالتا أتينا طائعين} أعطينا. وقال المنهال عن سعيد قال قال رجل لابن عباس إني أجد في القرآن أشياء تختلف على قال {فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون}. {وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون}. {ولا يكتمون الله حديثا}. {ربنا ما كنا مشركين} فقد كتموا في هذه الآية، وقال {أم السماء بناها} إلى قوله {دحاها} فذكر خلق السماء قبل خلق الأرض، ثم قال {أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين} إلى {طائعين} فذكر في هذه خلق الأرض قبل السماء، وقال {وكان الله غفورا رحيما} عزيزا حكيما سميعا بصيرا، فكأنه كان ثم مضى. فقال {فلا أنساب بينهم} في النفخة الأولى ثم ينفخ في الصور، فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء، فلا أنساب بينهم عند ذلك ولا يتساءلون، ثم في النفخة الآخرة أقبل بعضهم على بعض يتساءلون، وأما قوله {ما كنا مشركين}. {ولا يكتمون الله} فإن الله يغفر لأهل الإخلاص ذنوبهم وقال المشركون تعالوا نقول لم نكن مشركين. فختم على أفواههم فتنطق أيديهم، فعند ذلك عرف أن الله لا يكتم حديثا وعنده {يود الذين كفروا} الآية، وخلق الأرض في يومين، ثم خلق السماء، ثم استوى إلى السماء، فسواهن في يومين آخرين ثم دحا الأرض، ودحوها أن أخرج منها الماء والمرعى، وخلق الجبال والجمال والآكام وما بينهما في يومين آخرين، فذلك قوله {دحاها}، وقوله {خلق الأرض في يومين} فجعلت الأرض وما فيها من شىء في أربعة أيام وخلقت السموات في يومين. {وكان الله غفورا} سمى نفسه ذلك وذلك قوله، أى لم يزل كذلك، فإن الله لم يرد شيئا إلا أصاب به الذي أراد، فلا يختلف عليك القرآن، فإن كلا من عند الله. قال أبو عبد الله حدثني يوسف بن عدي حدثنا عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن المنهال بهذا. وقال مجاهد {ممنون} محسوب. {أقواتها} أرزاقها. {في كل سماء أمرها} مما أمر به. {نحسات} مشائيم {وقيضنا لهم قرناء} قرناهم بهم. {تتنزل عليهم الملائكة} عند الموت. {اهتزت} بالنبات. {وربت} ارتفعت. وقال غيره {من أكمامها} حين تطلع. {ليقولن هذا لي} أى بعملي أنا محقوق بهذا. {سواء للسائلين} قدرها سواء. {فهديناهم} دللناهم على الخير والشر كقوله {وهديناه النجدين} وكقوله {هديناه السبيل} والهدى الذي هو الإرشاد بمنزلة أصعدناه من ذلك قوله {أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده}. {يوزعون} يكفون. {من أكمامها} قشر الكفرى هي الكم. {ولي حميم} القريب. {من محيص} حاص حاد. {مرية} ومرية واحد أى امتراء، وقال مجاهد {اعملوا ما شئتم} الوعيد. وقال ابن عباس {التي هي أحسن} الصبر عند الغضب والعفو عند الإساءة فإذا فعلوه عصمهم الله، وخضع لهم عدوهم كأنه ولي حميم.
1 ـ باب {وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون} إظهار التشكيل
4864 ـ حدثنا الصلت بن محمد، حدثنا يزيد بن زريع، عن روح بن القاسم، عن منصور، عن مجاهد، عن أبي معمر، عن ابن مسعود، {وما كنتم تستترون أن يشهد، عليكم سمعكم} الآية كان رجلان من قريش وختن لهما من ثقيف، أو رجلان من ثقيف وختن لهما من قريش في بيت فقال بعضهم لبعض أترون أن الله يسمع حديثنا قال بعضهم يسمع بعضه. وقال بعضهم لئن كان يسمع بعضه لقد يسمع كله. فأنزلت {وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم} الآية {وذلكم ظنكم} الآية.
2 ـ باب قوله {وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين} إظهار التشكيل
4865 ـ حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، حدثنا منصور، عن مجاهد، عن أبي معمر، عن عبد الله ـ رضى الله عنه ـ قال اجتمع عند البيت قرشيان وثقفي ـ أو ثقفيان وقرشي ـ كثيرة شحم بطونهم قليلة فقه قلوبهم فقال أحدهم أترون أن الله يسمع ما نقول قال الآخر يسمع إن جهرنا ولا يسمع إن أخفينا. وقال الآخر إن كان يسمع إذا جهرنا فإنه يسمع إذا أخفينا فأنزل الله عز وجل {وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم} الآية. وكان سفيان يحدثنا بهذا فيقول حدثنا منصور أو ابن أبي نجيح أو حميد أحدهم أو اثنان منهم، ثم ثبت على منصور، وترك ذلك مرارا غير واحدة.
3 ـ باب قوله {فإن يصبروا فالنار مثوى لهم} الآية إظهار التشكيل
4866 ـ حدثنا عمرو بن علي، حدثنا يحيى، حدثنا سفيان الثوري، قال حدثني منصور، عن مجاهد، عن أبي معمر، عن عبد الله، بنحوه.
42 ـ حم عسق إظهار التشكيل
ويذكر عن ابن عباس، {عقيما} لا تلد. {روحا من أمرنا} القرآن. وقال مجاهد {يذرؤكم فيه} نسل بعد نسل {لا حجة بيننا} لا خصومة. {طرف خفي} ذليل. وقال غيره {فيظللن رواكد على ظهره} يتحركن ولا يجرين في البحر. {شرعوا} ابتدعوا.
1 ـ باب {إلا المودة في القربى} إظهار التشكيل
4867 ـ حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عبد الملك بن ميسرة، قال سمعت طاوسا، عن ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ. أنه سئل عن قوله {إلا المودة في القربى} فقال سعيد بن جبير قربى آل محمد صلى الله عليه وسلم فقال ابن عباس عجلت إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن بطن من قريش إلا كان له فيهم قرابة فقال إلا أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة.
43 ـ سورة حم الزخرف إظهار التشكيل
وقال مجاهد {على أمة} على إمام. {وقيله يا رب} تفسيره أيحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم، ولا نسمع قيلهم. وقال ابن عباس {ولولا أن يكون الناس أمة واحدة} لولا أن جعل الناس كلهم كفارا لجعلت لبيوت الكفار سقفا من فضة، ومعارج من فضة، وهى درج وسرر فضة {مقرنين} مطيقين {آسفونا} أسخطونا. {يعش} يعمى. وقال مجاهد {أفنضرب عنكم الذكر} أى تكذبون بالقرآن، ثم لا تعاقبون عليه {ومضى مثل الأولين} سنة الأولين {مقرنين} يعني الإبل والخيل والبغال والحمير. {ينشأ في الحلية} الجواري جعلتموهن للرحمن ولدا فكيف تحكمون {لو شاء الرحمن ما عبدناهم} يعنون الأوثان يقول الله تعالى {ما لهم بذلك من علم} الأوثان إنهم لا يعلمون {في عقبه} ولده، {مقترنين} يمشون معا {سلفا} قوم فرعون {سلفا} لكفار أمة محمد صلى الله عليه وسلم {ومثلا} عبرة {يصدون} يضجون {مبرمون} مجمعون أول العابدين أول المؤمنين {إنني براء مما تعبدون} العرب تقول نحن منك البراء والخلاء والواحد والاثنان والجميع من المذكر والمؤنث يقال فيه براء لأنه مصدر ولو قال بريء لقيل في الاثنين بريئان وفي الجميع بريئون. وقرأ عبد الله إنني بريء بالياء، والزخرف الذهب. ملائكة يخلفون يخلف بعضهم بعضا.
1 ـ باب {ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك} الآية إظهار التشكيل
4868 ـ حدثنا حجاج بن منهال، حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو، عن عطاء، عن صفوان بن يعلى، عن أبيه، قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ على المنبر {ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك} وقال قتادة مثلا للآخرين عظة. وقال غيره {مقرنين} ضابطين يقال فلان مقرن لفلان ضابط له والأكواب الأباريق التي لا خراطيم لها {أول العابدين} أى ما كان فأنا أول الأنفين وهما لغتان رجل عابد وعبد وقرأ عبد الله {وقال الرسول يا رب} ويقال أول العابدين الجاحدين من عبد يعبد. وقال قتادة {في أم الكتاب} جملة الكتاب أصل الكتاب {أفنضرب عنكم الذكر صفحا أن كنتم قوما مسرفين} مشركين. والله لو أن هذا القرآن رفع حيث رده أوائل هذه الأمة لهلكوا {فأهلكنا أشد منهم بطشا ومضى مثل الأولين} عقوبة الأولين {جزءا} عدلا.
44 ـ سورة حم الدخان إظهار التشكيل
وقال مجاهد {رهوا} طريقا يابسا. {على العالمين} على من بين ظهريه. {فاعتلوه} ادفعوه. {وزوجناهم بحور} أنكحناهم حورا عينا يحار فيها الطرف. {ترجمون} القتل ورهوا ساكنا وقال ابن عباس {كالمهل} أسود كمهل الزيت. وقال غيره {تبع} ملوك اليمن كل واحد منهم يسمى تبعا، لأنه يتبع صاحبه، والظل يسمى تبعا لأنه يتبع الشمس.
1 ـ باب {يوم تأتي السماء بدخان مبين} إظهار التشكيل
قال قتادة {فارتقب} فانتظر.
4869 ـ حدثنا عبدان، عن أبي حمزة، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، عن عبد الله، قال مضى خمس الدخان والروم والقمر والبطشة واللزام.
2 ـ باب {يغشى الناس هذا عذاب أليم} إظهار التشكيل
4870 ـ حدثنا يحيى، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، قال قال عبد الله إنما كان هذا لأن قريشا لما استعصوا على النبي صلى الله عليه وسلم دعا عليهم بسنين كسني يوسف، فأصابهم قحط وجهد حتى أكلوا العظام، فجعل الرجل ينظر إلى السماء فيرى ما بينه وبينها كهيئة الدخان من الجهد، فأنزل الله تعالى {فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين * يغشى الناس هذا عذاب أليم} قال فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل يا رسول الله استسق الله لمضر، فإنها قد هلكت. قال " لمضر إنك لجريء ". فاستسقى فسقوا. فنزلت {إنكم عائدون} فلما أصابتهم الرفاهية عادوا إلى حالهم حين أصابتهم الرفاهية. فأنزل الله عز وجل {يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون} قال يعني يوم بدر.
3 ـ باب {ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون} إظهار التشكيل
4871 ـ حدثنا يحيى، حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، قال دخلت على عبد الله فقال إن من العلم أن تقول لما لا تعلم الله أعلم، إن الله قال لنبيه صلى الله عليه وسلم {قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين}
إن قريشا لما غلبوا النبي صلى الله عليه وسلم واستعصوا عليه قال " اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف ". فأخذتهم سنة أكلوا فيها العظام والميتة من الجهد، حتى جعل أحدهم يرى ما بينه وبين السماء كهيئة الدخان من الجوع. قالوا {ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون} فقيل له إن كشفنا عنهم عادوا. فدعا ربه فكشف عنهم، فعادوا، فانتقم الله منهم يوم بدر، فذلك قوله تعالى {يوم تأتي السماء بدخان مبين} إلى قوله جل ذكره {إنا منتقمون}
4 ـ باب {أنى لهم الذكرى وقد جاءهم رسول مبين} إظهار التشكيل
الذكر والذكرى واحد.
4872 ـ حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا جرير بن حازم، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، قال دخلت على عبد الله ثم قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دعا قريشا كذبوه واستعصوا عليه فقال " اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف ". فأصابتهم سنة حصت ـ يعني ـ كل شىء حتى كانوا يأكلون الميتة فكان يقوم أحدهم فكان يرى بينه وبين السماء مثل الدخان من الجهد والجوع ثم قرأ {فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين * يغشى الناس هذا عذاب أليم} حتى بلغ {إنا كاشفو العذاب قليلا إنكم عائدون} قال عبد الله أفيكشف عنهم العذاب يوم القيامة قال والبطشة الكبرى يوم بدر.
5 ـ باب {ثم تولوا عنه وقالوا معلم مجنون} إظهار التشكيل
4873 ـ حدثنا بشر بن خالد، أخبرنا محمد، عن شعبة، عن سليمان، ومنصور، عن أبي الضحى، عن مسروق، قال قال عبد الله إن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم وقال {قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين} فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى قريشا استعصوا عليه فقال " اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف ". فأخذتهم السنة حتى حصت كل شىء حتى أكلوا العظام والجلود ـ فقال أحدهم حتى أكلوا الجلود والميتة ـ وجعل يخرج من الأرض كهيئة الدخان فأتاه أبو سفيان فقال أى محمد إن قومك قد هلكوا فادع الله أن يكشف عنهم فدعا ثم قال " تعودوا بعد هذا ". في حديث منصور ثم قرأ {فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين} إلى {عائدون} أيكشف عذاب الآخرة فقد مضى الدخان والبطشة واللزام وقال أحدهم القمر وقال الآخر الروم.
6 ـ باب {يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون} إظهار التشكيل
4874 ـ حدثنا يحيى، حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، عن عبد الله، قال خمس قد مضين اللزام والروم والبطشة والقمر والدخان.