جائزة للخاملين *11* اغبط بعض الناس كثيراً على ماوهبهم الله من ((هدوء )) وبرودة أعصاب .. تدفعك في بعض الأحيان إلى حد [[ الانفجار والغيظ ]]. صحيح إن الهدوء .. وضبط الأعصاب .. وعدم الانفعال من راحة البال .. وتمام الصحة.. وكمال العقل في بعض الأحيان .. لكن الأكثر صحة هو إن الهدوء شيء .. وبلادة النفس شيء آخر .. فعندما تكون برودة الأعصاب جزاً من تكوين الإنسان فإن تعامله مع كل ما يدور حوله يصبح عادياً .. و [[ مثلجاً ]] .. حتى وان تحول العالم من حوله إلى [[ جحيم ]].. وعلى هذه الحالة فانه لا يمكن أن ينصف هذا النوع من البشر لأنه عديم الإحساس بليد المشاعر .. وبالتالي فانه من الخطأ إن نسند له مسؤولية .. او نمنحه دوراً .. او نعطيه فرصه [[ ((حساً متوقداً )) او (( عطاء متواصلاً .. وخلقاً مستديماً .. وابتكاراً ]] لا تعطيه السجية الباردة إلى حد الموت .. وعلى العكس من هذا ، فإن الإنسان الحي .. الإنسان الممتلئ إحساسا بالمسئولية .. المتوقد إخلاصا ونشاطاً ... وحماساً .. فانه يستحق ألف تاج فوق رأسه . وفي مقدمتها تاج الثفه .. وتاج المسؤولية .. والغريب إن [[ المثلجين ]] من البشر هم أكثر الناس شكوى من الحياة .. وحديثه عن الظلم وعدم المساواة بين البشر ، والإحباط .. وأنت من موقعك .. لا تملك إلا أن [[ تصفع هذا النوع من البشر]] .. بدل أن تواسيه .. فهو بدلاً من أن يحاسب نفسه .. ويشكوها إلى نفسه ..ويتغلب على طبيعته المتخمة بالكسل والخمول .. فانه يلوم غيره .. ويدخل نفسه في مقارنات غير منصفه مع الآخرين .. والحياة بطبيعتها لا تحترم الضعف .. ولا تتواطأ مع (( المقصرين )) وأنصاف الحياة .. وبالتالي فإنها تدير لهم ظهرها .. وتتخطاهم .. فاصل أخير :: الواسطة .. لا تستطيع أن ترفع جاهلاً .. او تحرك نائماً .. او توقظ إحساس ميت ..