[align=center]كسر الغلام زجاج نافذة البنا من غير قصد شأنه شأن البشر فأتاه والده وفي يده عصا غضبان كالليث الجسور إذا زأر مسك الغلامَ يدق أعظم كفه لم يبق شيئاً في عصاه ولم يذر والطفل يرقص كالذبيح ودمعه يجري كجري السيل أو دفق المطر نام الغلام وفي الصباح أتت له الأم الرؤوم فأيقظته على حذر وإذا بكفيه كغصن أخضر صرخت فجاء الزوج عاين فانبهر وبلمحة نحو الطبيب سعى به والقلب يرجف والفؤاد قد انفطر قال الطبيب وفي يديه وريقة عجّلْ ووقّعْ هاهنا وخذ العبر كف الغلام تسممت إذ بالعصا صدأ قديم في جوانبها انتشر في الحال تقطع كفه من قبل أن تسري السموم به ويزداد الخطر نادى الأب المسكين واأسفي على ولدي ووقّعَ باكيا ثم استتر قطع الطبيب يديه ثم أتى به نحو الأب المنهار في كف القدر قال الغلام أبي وحق أمـي لا لن أعود فرُدََّ ما مني انبتر شُدِهَ الأب الجاني وألقى نفسه من سطح مستشفىً رفيعٍ فانتحر