من كل 10 أطفال يشاهدون مواقع إباحية يوميا
الناقل :
elmasry
| الكاتب الأصلى :
alcenter
| المصدر :
www.arab2all.com
وفقا لدراسة حديثة جدا، تبين أن أكثر من 40 بالمائة من المراهقين والأطفال غالبا ما يصادفون مواد إباحية وصور تعرّي وخلاعة على الإنترنت، بينما قال معظمهم بأنهم لم يكونوا يبحثون عنها. هذا و كانت هذه الأعداد أعلى بين الأولاد الأكبر سنا: حيث قال أربعة من كل 10 ذكور ما بين عمر 16-17 بأنهم يذهبون إلى المواقع للبالغين عمدا ضمن السنة الماضية، مقارنة مع ثمانية بالمائة فقط من البنات في نفس العمر.
في حين أتسمت خاصية مراقبة وترشيح المواد في خفض خطر مشاهدة الأطفال لهذه الصور الإباحية.
تقول مؤلفة الدراسة جانيس وولاك، أستاذة بحث مساعدة في جامعة نيوهامشير، " أحيانا من المحتمل أن يبالغ الناس برد الفعل إتجاه تعرض الأطفال إلى الصور الإباحية، ولكن من المهم إعطاء الثقة الشباب. فأكثر الأطفال يملكون حسّ عام."
وأجرت وولاك وزملائها دراسة استبيانية عبر الهاتف لمدة ثلاثة شهور على عينة من 1,422 طفل ما بين عمر 10-17 في مارس/آذار 2005. وكل الأطفال الذين دخلوا العينة كانوا يستعملون الإنترنت، وحصلوا على المقابلة بعد موافقة أبائهم.
نشرت النتائج كاملة في مجلة شهر فبراير/شباط من طب الأطفال.
وقال اثنان وأربعون بالمائة من الأطفال في العينة أنهم شاهدوا مواد إباحية على الإنترنت بالصدفة-- بشكل عام صور لأشخاص عراة أو نشاط جنسي - خلال السنة الماضية. ومن أولئك، قال ثلثي العينة -- حوالي 34 بالمائة بأنهم تعرّضهم لهذه المادّة كان غير مرغوبا.
وبالتباين، في مسح عام 1999-2000 قال 25 بالمائة من الأطفال بأنّهم تعرّضوا لمواد إباحية غير مرغوبة على الإنترنت.
وفي أغلب الأحيان كان الأطفال الذين يبحثوا عن هذه المواد الإباحية عن قصد يستعملون برامج مشاركة الملفات لتحميل الصور، وتعرضوا للتحرش الجنسي على الإنترنت، كما تحدثوا مع أشخاص غرباء حول الجنس أو استعملوا الإنترنت في منازل الأصدقاء.
كما كانت نسبة الأطفال الراغبين في مشاهدة هذه المواد 8.6 مرة على الأرجح من الذكور بالمقارنة مع الأطفال الذين لم يتعرضوا للصور الإباحية. في حين كان الأطفال الذين استعملوا برامج لترشيح الصور والمواد الإباحية أقل بنسبة 40 بالمائة لمصادفة مواد للبالغين.
وفقا للباحثين، فمن المحتمل أن نتائج المسح تقع ضمن نقطة 2.5 نسبة مئوية من الأعداد الحقيقية بين الأطفال الأمريكان الذين يستعملون الإنترنت ككل.
يقول وولاك بأن بعض الأطفال ربما كذبوا بشأن رغبتهم في البحث عن هذه المواقع في حين قالت مجموعة منهم أنهم صادفوا هذه المواد أثناء تحميل الألعاب، أو بالصدفة عن طريق كتابة أسماء المواقع بالخطأ. ولكن المزيد من البحوث أمر ضروري لتحديد إذا ما كانت مشاهدة هذه المواقع تترك أثرا نفسيا عميقا لدى الأطفال.
ولكن ماذا يجب على الآباء أن يعملوا ؟
أولا التحدث مع الأطفال حول الاستعمال الآمن للإنترنت ، لأنه يساعدهم على تجنب التعرض غير المقصود إلى مواد غير مرغوبة.
ثانيا التأكد من أن البريد الإلكتروني للطفل يستعمل مرشح جيد جدا للرسالة الدعاية -- وهذا سيبقي أغلب رسالة المواقع الإباحية بعيدا. وأخيرا التحدث مع الطفل حول إبقاء عناوين البريد الإلكتروني أمرا خاصا وعدم إعطاء بريدهم لأي موقع يطلب منهم ذلك، وعدم فتح الرسائل الغريبة.
في حين ينصح فريد زيمرمان أستاذ مشارك في الصحة العامة في جامعة واشنطن ومؤلف كتاب "الفيل في غرفة الجلوس: دع التلفزيون يعمل لصالح أطفالك"، بأن أفضل إستراتيجية للآباء للتعامل مع تأثيرات أي وسيلة إعلامية، هو الاستمرار بفتح خطوط الاتصال مع أطفالهم، عندما تتحدث مع طفلك يمكنك أن تساعده على تجنب الخوض في تجارب غير سارة وتزوده بمكان آمن يلجئ إليه في حالة حدوث أي شيء