من المبادئ التي أسسها وركز عليها ديننا الحنيف لبناء مجتمع فاضل
– مقومات التكافل والتعاون والتعاضد بين افراد المجتمع وعلى طريق التكافل الواعي للوصول إلى ذلك المجتمع الفاضل أنشأت جامعة الأزهر مركزا متميزا لرعاية فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وهي فئة تحتاج للرعاية اذا كان لديك طفل مبتلي ... خذي بيده إلى (مركز معوقات الطفولة ) للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ومركز معوقات الطفولة يهتم بعلاج وتأهيل الأطفال المبتلين وحول فكرته يحدثنا الأستاذ الدكتور عمر بن الخطاب خليل – رئيس المركز- قائلا : صاحب فكرة الإنشاء هو الأستاذ الدكتور فاروق صادق – أستاذ علم النفس – وهي فكرة نابعة من أن هذا المجال ينقصه الكثير من المؤسسات وكان قاصرا على الجهود الذاتية والشؤون الاجتماعية
ومن أبرز ما يميز المركز الجو المريح الذي يسوده الهدوء والحنان مما يحبب الطفل المعاق وأسرته في الحضور والمواظبة وهي خطوة مهمة جدا على طريق الشفاء ويحوي المركز أقساما عديدة منها : قسم الاجتماع , التخاطب صعوبات التعليم طب الأطفال العلاج السلوكي العلاج النفسي الإرشاد والتوجيه الأسري العلاج الطبيعي ، التدخل المبكر والإعاقة العقلية .
تقول الدكتور منى سند – رئيسة وحدة التدخل المبكر والإعاقة العقلية وأستاذة مساعدة في طب الأطفال بجامعة الأزهر : أن الإعاقات العقلية تأخذ عدة أشكال مثل : التخلف العقلي، الشلل الدماغي، قصور السمع والإبصار وغيرها، وعادة ما يعاني الطفل من أكثر من إعاقة وتقوم الوحدة بمتابعة نمو الأطفال المعرضين لتأخر النمو، وذلك لاكتشاف الإعاقة مبكرا، وتقديم الخدمات الخاصة بذلك دون الانتظار حتى حدوث درجات شديدة من التأخر في النمو.
د . منى سند بتجنب زواج الأقارب في العائلات التي لديها تاريخ مرضي وراثي مع متابعة الحمل بشكل منتظم والتغذية السليمة للأم والابتعاد التام عن أي توترات نفسية شديدة والتحكم في السكر والضغط والحالة الصحية الكلية للأم . وأثناء الولادة يجب عدم التهاون في احتياطات السلامة والولادة في مكان مجهز وعلى أيدي ذوي الخبرة من الأطباء .. ثم بعد الولادة يجب الحفاظ على الطفل من السقوط الشديد أو التعرض لحالات ارتفاع درجات الحرارة والحمى ثم عند الإحساس بأي شيء غير طبيعي في سلوكيات الطفل يجب الاتجاه سريعا للمختص للاطمئنان .
كما أود أن أوضح أن من الحالات التي تحضر إلينا من يتخطى الإعاقة بشكل شبه تام ومنها من يتحسن بشكل كبير مع بقايا من المشكلة لكن الشيء المهم أن يصل الطفل المعاق إلى المرحلة التي يستخدم فيها يديه ورجليه وباقي جسده في أمور حياته ويصبح مستقلا : لذلك نناشد الآباء والأمهات عدم التهاون في مشكلة الطفل المعاق وتأجيلها حتى يتفرغ أحدهما للطفل وغيرها من الأسباب .
وتقول الدكتورة نادية رجب السيد – أستاذة مساعدة في الإرشاد والتوجيه الأسري في المركز – يدرس قسم الإرشاد والتوجيه الأسري العلاقة بين المشاكل الأسرية وحالات الأطفال مثل التبول اللاإرادي ، الخوف، التلعثم، الإضطراب، والقلق الشديد، الرعشة وغيرها فيقوم بتوجيه الأسرة إلى إتباع التربية السليمة حتى للطفل السوي .