هذه بعض المؤشرات التي تستخدم في تحديد الشكل التنظيمي والذي يعمل على تحديد الأعمال والنشاطات داخل المنظمة، وتجدر الإشارة هنا إلى أنه قلما تجد منظمة قائمةعلى أساس تنظيمي واحد، إذ عادة ما تجمع معظم المنظمات بين نوعين أو أكثر من هذه الأنواع، ويمكننا هنا من تمييز أربعة أنواع رئيسية للتنظيم حسب طريقة تجميع النشاطات والوظائف وهي : ـ تنظيم على أساس خغرافيPlace . ـ تنظيم على أساس الجمهور المستفيدPresons . ـ تنظيم على أساس الوظيفة Purose . ـ تنظيم على اساس المهنة Process . التنظيم على أساس ، وهناك نوعان آخران هما : التنظيم المختلط Mixed . التنظيم الشبكي Matrix . 1 ـ التنظيم على أساس جغرافي : مثال ذلك : قيام العديد من الوزارات بإنشاء مديريات أو إدارات لها في مناطق جغرافية مختلفة تقوم كل منها بتصريف الأمور مباشرة . ويحقق هذا النوع العديد من المزايا : أ ـ التعامل مع كل منطقة جغرافية حسب ظروفها المحلية . ب ـ سهولة التنسيق والرقابة داخل كل منطقة جغرافية . جـ ـ سهولة الاتصال بين المنطقة والإدارة الرئيسية . ومن أهم عيوب التنظيم الجغرافي : أ ـ قد يضيف هذا النوع من التنظيم تكلفة على الجهاز الإداري . ب ـ قد تتقلص الرقابة المركزية التي تمارسها الإدارة الرئيسية على المناطق نظرًا للبعد الجغرافي بين المنطقة والمركز الرئيسي . جـ ـ وقد يتولد نوع من التكرار في العمل بين المركز الرئيسي والمنطقة الجغرافية . 2 ـ التنظيم على أساس الجمهور المستفيد : مثال ذلك : وزارة الزراعة تقوم بتقديم الخدمات والتسهيلات للمزارعين، كما تقوم وزارة العمل والشؤون الاجماعية بتأدية خدمات لفئة معينة من المواطنين [مثل إنشاء دور الرعاية الاجتماعية]. مزايا هذا النوع من التنظيم : أ ـ توفير الاهمام الكافي للمستفيدين . ب ـ يساعد على تسهيل المراجعة للمستفيدين . عيوبه : أ ـ يحتاج هذا النوع من التنظيم إلى توافر أنواع مختلفة من التخصصات اللازمة لأداء الخدمات المتخصصة التي يقوم بها الجهاز الإداري . ب ـ الإسراف في استخدام الإمكانات المادية المتاحة للتنظيم نظرًا لتعدد الإدارات التي تختص كل منا بتقديم الخدمات نفسها، ولكن لنوع مختلف من المستفيدين . 3 ـ التنظيم على أساس الوظيفة : يحبذ معظم خبراء التنظيم هذا النوع من التنظيم، والذي يعني تقسيم العمل على أساس التخصص داخل المنظمة، فكل تخصص يشكل وظيفة متمزية تمثله وحدة مستقلة بالبناء التنظيمي، مثل التخطيط والتمويل والتسويق والإنتاج والأفراد والمعلومات وبحوث العمليات . 4 ـ التنظيم على أساس المهنة [العملية] : ويميل هذا النوع من التنظيم إلى تجميع ذوي الاختصاص أو المهنة الواحدة في وحدة إدارية واحدة، كأن تقوم بتجيمع المهندسين المعماريين والمهندسين الميكانيكيين، والمندسين من الاختصاصات كافة في قسم أو إدارة أو مصلحة واحدة، كوزارة الأشغال العامة، بحيث يقدموا خدماتهم إلى الوزارات الأخرى . 5 ـ التنظيم المختلط : ويجتمع في هذا التنظيم أكثر من نوع من أنواع التنظيمات التقليدية، والتنظيم المختلط يعكس الواقع الفعلي في المنظمات الحديثة، حيث يتم عادة الجمع بين أكثر من نوع من أنواع التنظيمات في منظمة واحدة، ويعتمد ذلك على ظروف المنظمة واحتياجاتها. ولذا فقد نجد أن هناك تنظيمًا على أساس الوظيفة لوزارة ما، كوزارة المعارف، وبداخل هذا التنظيم نجد أن هناك تنظيمصا [أو تجميعًا] للوحدات الإدارية على أساس الموقع الجغرافي [المديريات التعليمية] . 6 ـ التنظيم الشبكي [تنظيم المصفوفة] : وهو من الأنواع الحديثة في التنظيم، وفيه يتم الجمع بين التنظيم على أساس المهنة، والتنظيم على أساس الغرض الرئيسي . وقد ابتكر هذا النوع من التنظيم لمواجهة احتياجات المنظمات الفنية والمتخصصة [كمنظمات برامج الفضاء، والإدارات الهندسية، والإدارات الفنية ..]، ويهدف إلى تحقيق أكبر قدر من الاستفادة الممكنة من الفنيين والمتخصصين في مجالات مختلفة [مهندس، باحث، محاسب] ويرأس كل فرقة عمل مدير يتولى الإشراف على الفريق والتنسيق بين أعضائه، ويكون مسؤولاً أمام المدير العام الذي يعتبر المسؤول الأول عن البرنامج، والمنسق الأساسي بين أعمال الفرق المختلفة لاتي يتكون منها البرنامج.