حزام الامان يعدّ حزام الأمان Seat belt من أهم ما توصلت إليه تقنيات السلامة المرورية لحل مشكلة الحوادث والتقليل من الإصابات، وقد كان لهذا الحزام البسيط الدور الفاعل في تقليل عدد الوفيات والحد من الإصابات بإذن الله تعالى. تدل الإحصائيات التي تجريها إدارات المرور على أن حزام الأمان كان له دور في إنقاذ الكثير من الأرواح بمشيئة الله. وتعتمد الفكرة الأساسية لحزام الأمان على الحيلولة دون اصطدام السائق أو الراكب بطبلون السيارة، أو الاندفاع خارجها من خلال الزجاج الأمامي عندما تتوقف السيارة فجأة نتيجة لأي سبب من الأسباب؛ وذلك لأن جسم الراكب يكسب سرعة السيارة، ولكن ليس له القدرة على التوقف الفجائي، وهذا ما يعرف بمبدأ القصور الذاتي. وعرض الحزام لأول مرة في السيارات الأمريكية عام 1947م، وفي عام 1956م وفرت شركة فورد الحزام في السيارات التي ستباع داخل أمريكا، وفي عام 1964م أصبح الحزام صفة قياسية للسيارات الأمريكية. وفي عام 1966م أصبح الحزام الخلفي قياسياً، وفي عام 1967م أصبح الحزام الأمامي إلزامياً، وفي عام 1968م أصبح حزام الكتف إلزامياً. دراسة علمية قال باحثون إن استخدام حزام الأمان يحمي قائد السيارة في حالة وقوع حادث إلا أن خطر الموت بين حطام سيارة يتزايد إذا لم يثبت الركاب المرافقون أحزمة الأمان الموجودة على مقاعدهم. وقالت الدراسة التي أجراها بيتر كمينجز وفريدريك ريفارا: قد يموت راكب السيارة إذا انحشر بفعل اندفاع راكب آخر للأمام أو للخلف أو لأحد الجانبين في حادث. وقالت الدراسة: إن خطر موت راكب في الكرسي الأمامي ثبت حزام الأمان يزداد إذا ما وقع حادث ولم يكن الراكب في الكرسي الخلفي مثبتاً الحزام بنسبة 20 في المائة، وبالمثل يزداد خطر وفاة الراكب في الكرسي الخلفي حتى إذا كان مثبتاً حزام الأمان إذا لم يكن الراكب في المقعد الأمامي مستخدماً له بنسبة 22 في المائة. وخلص الباحثون من مركز هوبرفيو للوقاية من الإصابة ومركز بحوث في سياتل بعد دراسة بيانات حوادث وقعت في 12 عاماً بأمريكا إلى أن سدس وفيات ركاب المقعد الأمامي الذين ثبتوا حزام الأمان كان يمكن تفاديها لو كان ركاب المقعد الخلفي فعلوا الشيء نفسه. وأكدت دراسة يابانية نشترها مجلة (ذي لانست) الطبية البريطانية أنه يمكن تفادي نحو 80% من وفيات ركاب المقاعد الأمامية في السيارات التي تتعرض لحوادث إذا ما وضع ركاب المقاعد الخلفية حزام الأمان. حزام (للخلفية)! وأكدت الدراسة أن ركاب المقاعد الخلفية الذين لا يضعون أحزمة الأمان يمكن أن يصدموا بعنف ركاب المقاعد الأمامية عند وقوع حادث. وقد وضعت هذه الدراسة استناداً إلى دراسة أكثر من 103 آلاف حادث اصطدام سيارة بين عامي 1995 و1999 كان فيها على الأقل راكبان في المقاعد الخلفية. وأفادت حصيلة هذه الحوادث بأن 211 سائقاً و173 راكباً في المقاعد الأمامية قتلوا وأن 1557 سائقا و1185 راكباً كانوا يجلسون بجانبهم أصيبوا بجروح خطيرة. وأشار فريق جامعة طوكيو الذي أجرى الدراسة إلى أن معظم دول العالم تفرض وضع حزام الأمان على السائقين وركاب المقاعد الأمامية والقليل منها يفرض وضع حزام الأمان على ركاب المقاعد الخلفية. وخلص الباحثون إلى أن (مخاطر وفاة السائق والراكب الأمامي اللذين يضعان حزام الأمان أعلى بخمسة أضعاف عندما يكون ركاب المقاعد الخلفية دون حزام أمان). وأكدوا أنه يمكن تفادي 80% من حالات وفاة الركاب في المقاعد الأمامية إذا كان ركاب المقاعد الخلفية يضعون حزام الأمان.