يجب ان نميز بين الاسترخاء من جهة, والقصور الذاتي من جهة ثانية, وينبغي ان لايفهم من كلمة استرخاء معنى التمدد على نحو متكامل, أو يظن أن المقصود مجرد السكونو وعدم الاتيان بأي حركة. المقصود من الاسترخاء الراحة بعد المجهود, أو الراحة الواعية بعد المجهود الواعي. ومن الملاحظ ان مايسمونه بتمرينات الاسترخاء التي ينصح بها بعض الاطباء, لاتعدو كونها مجرد أوضاع فنية مصطنعة يتصلب فيها الجسم كالتمثال, ولاتعطي سوى الاستكانة أوالسكون, وليس الاسترخاء. ويرى استاذ الرياضة "ستينبز" ان المقصود من الاسترخاء استسلام الجسد استسلاماً تاماً لقوانين الجاذبية, واستسلام العقل للطبيعة, بحيث تتحول الطاقة كلها الى تنفس ديناميكي عميق. فعند استرخاء العضلات الإرادية استرخاء تاماً ,تتحول الطاقة الحيوية, في الحال, الى الاجزاء اللإرادية, فالاسترخاء هو في الحقيقة ,ما كان متعلقاً بالعضلات الإرادية والدماغ معاً. ان هذا التحول الاساسي في الطاقة الحيوية بالفعل الإرادي, والارتكاس اللإرادي, الذي ينجم عنه التوازن الضروري لتجديد النشاط واستعادة الحيوية والقوة. يقول "انجل" انه قرأ في كتاب ألماني قديم, طريقة استرخائية مفيده وهي :يتمدد الانسان على الارض ساحباً كل قوة إرادية عصبية, وكل جزء مفكر من الدماغ من اطرافه المتطرفة, وكأذنه يصطنع الموت ويتظاهر به. هذا التمرين ينصح به كنقطة بداية لتعلم فن الاسترخاء ,والتحكم التام بالجسم, وهو اشبه مايكون بصورة رجل مضطجع عديم الحيلة. فالاسترخاء يعطي كمية قصوى من الحيوية والقوة المجددة للنشاط في أقل مدة ممكنة, والاسترخاء الناجح المفيد تفوق قيمته قيمة النوم, وهو المبدأ الرئيسي للراحة التي تشحن المراكز العصبية الحيوية والقوة وتنشط الجسم بكامله