قد تجد من الضروري "نزع" نفسك من جمودك الفكري بواسطة إجراء مماثل للقيام من الكابوس حيث تتحرك ببطء في أول الأمر ثم تزيد سرعتك حتى تسيطر كلياً على إرادتك. لذلك كن مثابراً بغض النظر عن سرعتك والبطء الذي تبدأ به لأن النجاح يأتي بالمثابرة لا بالسرعة. وإذا اخترت مجموعتك العقلية او دماغك المفكر بعناية فلا بد أنك ستحظى بفرد واحد من هذه المجموعة يساعدك في تطوير روح المثابرة عندك والقدرة عليها. وبعض الرجال الذين جمعوا ثروات طائلة فعلوا ذلك بسبب الضرورة وطوروا عادة المثابرة عندهم لأن الظروف قادتهم الى ذلك وفرضت عليهم روح المثابرة وتطبيقها. ويبدو أن أولئك الذين تثقفوا بعادة المثابرة يتمتعون بتأمين ضد الفشل, وبغض النظر عن عدد المرات التي تراجعوا فيها يصلون في النهاية الى قمة السلم. وفي بعض الاحيان يبدو انه يوجد دليل او مرشد خفي من واجباته اختبار الرجال من خلال كل التجارب المحبطة وغير المشجعة. ويصل أولئك الذين يرفعون رؤوسهم بعد الهزيمة ويتابعون المحاولة الى النهاية التي يريدونها ويهتف العالم لهم بتحيات النصر والتقدير. المرشد الخفي لايدع أحداً يتمتع بإنجاز كبير دون المرور باختبار المثابرة اولاً بينما لايحصل اولئك الذين لايمكنهم الجلوس للامتحان على العلامة المطلوبة والمرور. أما أولئك الذين يجلسون للامتحان ويجتازونه فيكافأون على مثابرتهم ويحصلون كتعويض لهم على تحقيق أي هدف يسعون اليه. وليست تلك كل القصة بل يتلقى أولئك المثابرون شيئاً أهم بكثير من التعويض المادي, وهو المعرفة بأن كل فشل يجلب معه بذور نجاح وفائدة مساويين للفشل السابق