القاعدة الأولى والأساسية لتجنب الاسراف: تبدأ بوضع موازنة للأسرة انطلاقاً من دخلها المتاح وعدم تجاوز ذلك بأي حال ثم توزيع الدخل على بنود الصرف المختلفة وهناك بعض الأرقام التقديرية فالسيارة يجب ألا تتجاوز نفقاتها للفرد عشرة أو خمسة عشر بالمائة من دخله والطعام والشراب يجب ان يكون في حدود لاتتجاوز خمسين في المائة ثم يقوم بعملية موازنة بالإنقاص أو الزيادة من بند لآخر حتى يصل الى النقطة التي يشبع بها حاجاته ضمن إمكانياته. - أما القاعدة الذهبية الثانية: فهي حسن التصرف والإدارة وتتمثل في وضع الأولويات في تنفيذ الاحتياجات المذكورة فيقدم الأهم على المهم أو يضحي بجزء من الطعام في سبيل أن يشتري لباسا في مناسبة مهمة وقد يقلل من الفاكهة والحلويات ليدخل المطعم الذي يحبه وقد يأكل وجبة خفيفة من الساندويتشات مرتين في الاسبوع لينعم بوجبة كباب مثلا, ويضع قائمة للطلبات التي لايستطيع تلبيتها ضمن إمكانياته ويراجعها بين وقت وآخر ليرى ان كان يستطيع وضع بعضها على قائمة أولوياته. - القاعدة الثالثة: هي أن يحرص على التوفير مهما كان دخله ضئيلا فاقتطاع خمسة دنانير من راتب قيمته مائة دينار فقط يجمع بها ستين دينارا في العام تسد له حاجة مهمة يشتريها لمنزله أو زوجته او يقضي بها حاجة طارئة. - والقاعدة الرابعة: هي أن يكون الشخص طموحا ويسعى لتحقيق الأفضل دائما بمراجعة استراتيجية تحسين دخله ويسأل نفسه كيف استطيع زيادة دخلي هل أبذل مجهودا أكبر في عملي, أم أتطلع لوظيفة أخرى واتعلمها من زميل لي في العمل. هل انخرط في برنامج تدريبي يفيدني في تغيير وظيفتي واين احصله وكيف اموله, وهل هو متاح مجانا مثلا؟ هل اكتسب مهارة اضافية تفيدني وترفع دخلي تتطلب مني وقتاً وجهدا في مقدوري ان ابذله. هل تستطيع زوجتي ان تقوم بعمل يدر على الاسرة دخلا اضافيا دون الاخلال بدورها في الاسرة. وفي الختام لايتوهم أحد أن الكاتب يقدم وصفات ناجعة وناجحة يمكن للشخص ان يسستغني بها عن علو همته وتوقد ذهنيته وسعيه الحثيث والمستمر لإحداث التغيير المطلوب في حياته فالمثل العربي يقول (ما حك جلدك مثل ظفرك) فتول أنت صلاح امرك فكل هذه الامور عبارة عن تجارب مر بها الغير يمكن للآخرين الاستفادة منها