بات التفكير الإبداعي من أهم القضايا التي لم تحظ فقط باهتمام متزايد من قبل العلماء والباحثين,بل حظيت بإهتمام متزايد من قبل المؤسسات التعليمية والإنتاجية والخدمية والتجارية,بل أضحى الإبداع من الموضوعات الساخنة التي يتحدث عنها حتى عامة الناس!! ويرجع مثل هذا الاهتمام الى أن التفكير الإبداعي يعد – بعد توفيق الله تعالى :- * قناة أكيدة الى جزر الاكتشافات الجديدة. * معبراً مضيئاً الى النجاح والتفوق. * منفذاً قاصداً لتحقيق أهدافنا بكفاءة وسرعة. * منهجاً فريداً للتغلب على مشاكلنا وأزماتنا. * سبيلاً ذكياً الى التجديد الذي يزهق روح الملل ويريق دم السآمة. ولقد تناول العلماء والباحثون التفكير الإبداعي بالبحث والدراسة منذ سنوات طويلة,ألا أن الاتجاه العلمي في دراسته لم يظهر اهتماماً بالغاً بدراسة القدرات الإبداعية,وارتاد هذا الميدان نخبة من المتخصصين في الجامعات ومراكز البحوث العلمية في مختلف أنحاء العالم. ويجدر بنا أن نشير في هذا السياق الى أن القناعة متوافرة عند العلماء بأن كل إنسان عاقل يستطيع أن يكون مبدعاً,ويمكن القول أن ثمة ثلاث خطوات توصلك الى الإبداع هي – بعد الاستعانة بالله تعالى:- 1- الثقة بالنفس وحسن التعامل معها,والتعايش الصادق,والاستغراق الهادىء فيما تفكر به. 2- نزع الأقفال الذهنية وجعل التفكير مفتوحاً (منطلقاً). 3- إدراك آلية التفكير الإبداعي وخطواته والتعامل معها بمرونة. وحتى نكون مبدعين,فإنه يلزم توافر ثلاثة شروط هي: 1- أن يمر تفكيرنا بمراحل معينة (مراحل التفكير الإبداعي). 2- أن نتصف ببعض الخصائص العقلية وغير العقلية (خصائص المبدع). 3- أن ننتج إنتاجاً جديداً مفيداً (ناتج العملية الإبداعية). إذاً يجب علينا أن نتعرف على الجوانب السابقة بشيء من التفصيل عبر السطور التالية: التفكير الإبداعي يمكن تعريفه بأنه: عملية ذهنية مصحوبة بتوتر وانفعال صادق ينظم بها العقل خبرات الإنسان ومعلوماته بطريقة خلاقة تمكنه من الوصول الى جديد مفيد