باب- أحمد الخالد
مع التقدم الهائل في استخدام التطبيقات والخدمات التي تقدمها شبكة الإنترنت، يتطلع عدد من العلماء والمختصين إلى تطوير هذه التطبيقات وآلية عملها، وذلك من خلال الدراسات التي يجرونها على بعض النظريات الافتراضية التي يضعونها يوما بعد يوم للوصول إلى خدمات وتقنيات أفضل لاستغلال واستثمار الإنترنت. فعلى سبيل المثال، يقدم بروتوكول جديد وعودا بزيادة سرعة تنفيذ التطبيقات المشتركة بين قواعد البيانات المتصلة ببعضها عن طريق شبكة الإنترنت إلى عشرة أضعاف النسبة الحالية، وذلك لزيادة السرعة في مشاركة البيانات. ويرتكز البروتوكول الجديد الذي طوره جونغهان بارك، أستاذ في كلية العلوم والتقنية في جامعة بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأمريكية، على "معادلة حسابية" جديدة من شأنها السماح لهذا البروتوكول باستخدام النماذج المتوازية بدلا من النماذج المتسلسلة لمعالجة الأوامر المطلوبة. وقد أمضى علماء الكمبيوتر سنوات عديدة في محاولة لتطوير درجة فعالية أنظمة الكمبيوتر المنتشرة، غير أن بارك يؤكد بأن هذا النموذج يعمل بفعالية أكبر مع التطبيقات التي تتطلب سرعة في التحميل "نظرا لعامل الوقت". وفي الوقت الذي أبهر فيه البروتوكول الجديد المحللين بإنجازاته، فإنهم يلاحظون أن قضايا هامة أخرى تكبح تطور خدمات الإنترنت المشتركة، وأنها بحاجة إلى إيجاد حل قبل أي شيء، كقضية الأمن والاستقرار، وعندما تحل مثل هذه القضايا فسيتوجه المستخدمون إلى التركيز على مثل هذا البروتوكول، والذي سيقدم تطورا كبيرا في الإنجاز. وعلى الرغم من أن البروتوكول الحالي يقدم سرعة كافية لقواعد البيانات المتصلة بالإنترنت، إلا أنه سيواجه كما يقول المحللون تحديات كبيرة كلما أصبح عدد قواعد البيانات المتصلة بالإنترنت أكبر، وكلما ازداد العالم تعمقا في استخدام تطبيقات الإنترنت. والأولى بنا أن نركز على بعض القضايا المعاصرة التي تشكل عوائق حقيقية وتتسبب في مشاكل تحول دون الاستفادة الكاملة من خدمات الإنترنت كالقضايا الأمنية ومسألة الثبات والاستقرار .