كثيرة هي المشاكل التي تواجه الطلبة في مراحل حياتهم الدراسية شانهم شان الكثير من الناس , وكثيرة هي المعوقات التي تقف في طريقهم وتشكل عقبات تحد من مسيرة تقدمهم العلمي وقد تضعف من إرادتهم وعزيمتهم وتصيبهم بخيبة الأمل . فقد يمر الطالب في مسيرته العلمية والتربوية بحالة من الضجر وخيبة الأمل في تحقيق هدف معين , ولكن هل عليه أن يستسلم و ييأس أم يحاول السعي لحل مشكلته , لا شك أن الجواب هو السعي والمثابرة من اجل حل مشكلته وليجعل من النملة مدرسا يتعلم منها في هذا الجانب . اذكر أني قرأت في يوم من الأيام قصة تتحدث عن النمل تقول هذه القصة :- (ذهب احد الرجال إلى زيارة صديقه الذي يسكن بغداد في عصر من العصور السابقة , ولما وصل إلى بيته وطرق الباب لم يجد جوابا , فسأل جار صديقه عنه , فأجابه بأنه ترك منزله وانتقل إلى منزل آخر , ولما ذهب الرجل إلى منزل صديقه الجديد واستقبله صديقه سأله عن سبب انتقاله إلى المنزل الجديد فأجابه قائلا : إن النمل لم يدع لنا شيئا نأكله فانتقلنا إلى منزلنا الجديد ولكن الرجل لم يعقل المسالة , فأخذه صديقه إلى بيته القديم ليثبت له صحة كلامه , فلما دخلا البيت ووصلا صحن الدار جاء صاحب البيت بإناء كبير وملاه بالماء ووضع في وسط الإناء صحن فيه طعام وبعد فترة من الزمن هجم النمل متجها إلى الإناء ولما وصل إلى حافة الإناء لم يستطع الاستمرار للوصول إلى الطعام بسبب وجود الماء , فنزل النمل متجها إلى الجدار واخذ يتسلق الجدار إلى أن وصل إلى السقف واخذ يمشي على السقف إلى أن وصل إلى النقطة التي تقع فوق صحن الطعام مباشرة ورمى بنفسه من السقف نحو صحن الطعام وبذلك لم يمنعه الماء من الوصول إلى مبتغاه )