الجمرة تصهل في رئتي وتقد قميص سكوني وتراود عتمة أيامي بالليلك والنسرين أنا ابحث عنك لأمطر وجهك بالأقمار وأستسقي صدرك من عطشي وحنيني بي وجع مجنون يتمدد فوق دروبي يعصر كرمة أيامي وينادم كأس غيوبي ويقلب أسمائي ما بين سماء وسماء أخذ شكل النار وتهطل كالنعناع فتوني أضلاعي يتسلقها الماء وتغشاني الرغبة تنسيني ما خبأ أسلافي في مئذنة الأشواق من الثأر الأسود ما خطت أفعى التدوين لتطفئ جرة خمري بالحمى والطاعون بي وجع يرفعني للأعماق سديما بري الخطفة يمحق يعشق يخلق يتنزل في الريح نشازا وبيات لا يغمد صهوته إلا بجنوح المسك ونبشك ذاكرة المتشابه والمحكم واللات من يغسلني من عار الاوثان ومن يفتن شكي ويقيني قومي نتوضأ بالرمل خصاصة نتح الرمضاء دعاء والمؤودة أشجار دماء فتعالي نعبر أفراس الطين وأنت جناح الماء ولتتوجس عجمة داحس والغبراء لا نهر سواك ليصعد أنوائي وشجوني أنثاي أناي تعالى النرجس والجسد المسترسل بالأطفال وغابت أوحال عن بوحك تقصيني أشيائي دونك ناقصة فتعالي نكمل هذا الكون نحاور خصب الطير ونخرج عن حجرات التلقين يناديك ملاك من فوق سرائره ويناديني يدنيك ويدنيني يهمسني للفيض الأول يفنيني خضراء جراحي ومعارج نوار تتنزل في آيات سكوني يا قطر كروم اللذة يا عتبات الجنة جف الكوثر يا وجه الله ما زلنا عطشى فامطر عشاقا وسواس الليل يبلل فضتهم بخطايا التكوين ومواسم تتجمل قمرا يتأول أجسادا تتمايل في عنعنة الخيل ما أجمله من ميل تتعرى في عتمته بتلات العشق وتجلو غلمتها تتراقص كاللوزة أغنية البوح في مرج ظنوني كانوا سرا للريح ونافذة للخمر كانوا حراس البوح وفاتحة البدر كانوا عشاقا خرجوا عن مملكة النهي وعن مملكة الأمر كانوا عشاقا في منتصف الليل اكتملوا