الحليب وفوائده

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : salima | المصدر : forums.m7taj.com

الحليب أحد الأغذية الرئيسية ضمن مجموعة الحليب، والتي تضم منتجات الحليب باختلافها مثل الجبن واللبن واللبنة والآيسكريم وغيرها مما يدخل الحليب في تكوينها والتي يوصى بتناول 3- 4 حصص يوميا منها، والحصة مقدارها نصف كأس، ويزداد هذا الاحتياج عند الحمل والرضاعة لضمان أخذ الاحتياجات من العناصر المغذية، خاصة الكالسيوم والفسفور والمهمين مع فيتامين د في بناء الهيكل العظمي، والمهم في دعم جسم الإنسان وصلابته وتقوية الأسنان، كما أنه داعم مهم للوقاية من مرض مسامية العظام والذي للأسف انتشر بين الكثير من فئات المجتمع وخاصة النساء.
من المهم أن يشكل الحليب ركنا من أركان المائدة اليومية بديلا للمشروبات الخاوية السعرات، والتي تزود بالطاقة بدون العناصر المغذية، وتناول الطفل الحليب بانتظام يضمن جسما قويا وصحيا، ويقيه من الكساح وغيره من أمراض نقص الكالسيوم والفسفور، ويتميز الحليب بتوفره بأسعار معتدلة وفي المتناول .


الحليب ونقص الوزن

أثبتت البحوث الحديثة أهمية مشتقات الحليب في التنحيف وإنقاص الوزن الزائد.والمحافظة عليه ، ووجد الباحثون أن شرب الحليب القليل أو الخالي من الدسم, يجعل الإنسان يأكل كميات أقل من الطعام، وذلك باعتباره من الأغذية كبيرة الحجم، أي أن بالإمكان استهلاك كميات كبيرة منه دون الحصول على سعرات حرارية كثيرة
. وأظهرت الدراسات أن شرب كوب من الحليب خالي الدسم قبل الوجبة يقلل الكمية المستهلكة من الطعام بحوالي 150 سعر حراري.
وقال العلماء إن عنصر الكالسيوم الموجود في الحليب يلعب دورا مهما في عملية التنحيف، فقد أظهرت الدراسات أن أوزان الأشخاص الذين يتناولون حوالي ثلاثة أكواب من الحليب كانت أقل 7 كيلوغرامات من أوزان الأشخاص الذين لم يتناولوا هذه المكملات.
إن تناول جرعات عالية من الكالسيوم يوقف إنتاج الهرمون المسؤول عن زيادة حجم الخلايا الدهنية، كما يعمل حمض لينولييك المتحد (cla) الموجود في الحليب على حرق الدهون والشحوم المتراكمة. .
وأشار الخبراء إلى أن الإنسان يحتاج إلى حوالي 500 ملليجرام من الحمض المذكور للحصول على فوائده، لذلك يمكن تناول الحليب القليل أو الخالي من الدسم لتحقيق الفوائد دون الحصول على الكثير من الوحدات الحرارية.

الحليب يقي من السكري

أظهرت دراسة أن الأشخاص المصابين بالبدانة وإفراط الوزن يمكنهم تقليل خطر إصابتهم بداء السكري وأمراض القلب من خلال تناولهم المنتظم للحليب ومشتقاته، وقال الباحثون إن استهلاك الحليب قل بشكل ملحوظ في الثلاثين عاما الماضية بسبب طبيعة الأغذية الشائعة حاليا الفقيرة بالعناصر الغذائية، والتي ساهمت في زيادة معدلات الإصابة بالبدانة وسكري النوع الثاني وأمراض جهاز القلب والأوعية الدموية..
وقام الباحثون في مستشفى الأطفال ومركز هارفارد الطبي بدراسة العلاقة بين استهلاك الحليب ومشتقاته ومعدلات الإصابة بما يعرف بمتلازم مقاومة الأنسولين، وهي حالة مرضية تعتبر أحد عوامل الخطر المؤدية للسكري وأمراض القلب عند أكثر من ثلاثة آلاف شخص من الشباب الذين تراوحت أعمارهم بين 18 و30 عاما من خلال متابعة سلوكياتهم العامة وعاداتهم الغذائية المتبعة.
. ووجد الباحثون أن استهلاك الحليب ومنتجاته يترافق بصورة عكسية مع معدلات الإصابة بالحالات المصاحبة لمتلازم مقاومة الأنسولين التي تشمل البدانة وعدم تحمل الجلوكوز وارتفاع ضغط الدم والمشكلات المتعلقة بدهون وشحوميات الدم، ولكن هذا الارتباط لم يلاحظ عند الأشخاص النحيلين، مما يدل على أن للحليب آثارا وقائية عند ذوي الوزن المفرط فقط.
وتبين للباحثين أن احتمالات الإصابة بمتلازم مقاومة الأنسولين كان أقل بين الأشخاص مفرطي الوزن الذين استهلكوا أعلى كميات من الحليب ومنتجاته بنسبة 72% مقارنة مع البدينين الذين استهلكوا أقل كمية. .




علاج عدم الإقبال على شرب الحليب

طرق مبتكرة يمكن تطبيقها في محيط الأســـرة، لتشجيع الأطفال على شرب الحليب:

# تقديم الحليب في كأس ملونة مفضلة عند الطفل .
# تجزئة كميات الحليب المطلوبة وتقسيمها إلى أربع مرات أو خمس مرات في اليوم.
# الحرص على تقديم الحليب مبرداً ليروي العطش، ويزيد إقبال الأطفال عليه.
# توفير الحليب بالنكهات المرغوبة عند الأطفال على الأقل في البداية، مع إغرائهم بشرب الحليب الطازج من حين لآخر.
# تقديم الحليب مخفوقاً مع الفواكه أو الموز أو الشوكولاتة أو الكريمة.
# إن ما يزيد من القيمة الغذائية للحليب تحليته بالعسل، حيث تحلو نكهته، وتضاف إليه الفوائد المعروفة للعسل، وذلك أفضل من تحلية الحليب بالسكر.
# تقديم الحليب مع حبوب الإفطار لتتكامل الفائدة لاحتوائها على الحديد.
# إضافة الحليب إلى بعض أطباق الطعام الحارة يجعلها أبرد وألطف.
# استعمال الحليب بدل الماء في الشوربة يرطب طعمها، ويرفع من قيمتها الغذائية.
# تقديم كأس من الحليب الساخن قبل النوم يجلب النوم بسهولة.
# تقديم الآيسكريم بالحليب، وإعداد الأطعمة التي يدخل الحليب في تركيبها مثل المهلبية والكريم كراميل.


غذاء الحامل

يعد الحليب ومنتجات الألبان المختلفة مثل الحليب ذي النكهات والحليب المخفوق واللبن والزبادي وخلافه أفضل غذاء يمكن للحامل تناوله بين الوجبات ، فالحليب غذاء متكامل سهل الهضم يحتوي على كافة العناصر الغذائية اللازمة لجسم الأم ، وتكوين الجنين على المدى البعيد ، وينصح الأطباء وخبراء التغذية الحوامل والرضع بضرورة تناول ثلاثة أو أربعة أكواب من الحليب على الأقل يومياً .
أما خلال المرحلة الثانية من مراحل الحمل تزداد حاجة الحامل للغذاء نتيجة لنمو الجنين ، ويتحتم عليها إستهلاك كميات أكبر من البروتين والكالسيوم والفسفور- وهي العناصر الغذائية التي تتوفر بغزارة في الحليب - لضمان النمو السليم لعظام الجنين وأنسجة جسمه وأسنانه، وبالإضافة إلى النمو العقلي ، ويساعد استهلاك كميات وفيرة من البروتين في زيادة إفراز لبن الأم أثناء فترة الرضاعة، وكذلك رفع مستويات الفيبرينوجين والبروثرومبين في دم الأم ، في حين يؤدي استهلاك الكالسيوم والفوسفور بكميات كبيرة إلى نمو عظام وأسنان الجنين والمحافظة على صحة عظام وأسنان الأم أيضاً، إذا فالحليب غذاء صحي متكامل لا يضاهيه أي نوع آخر من الأغذية لاحتوائه على كافة العناصر الضرورية لجسم المرأة الحامل أثناء الحمل والرضاعة .
ويزداد احتياج جسم الحامل بدرجة أكبر من غيرها إلى استهلاك معدلات كبيرة من الحديد نتيجة احتياجها بدرجة كبيرة إلى الهموغلوبين الذي ينقل الأكسجين إلى الجنين ، وبالإضافة إلى الحليب المدعم بالحديد، فهناك أيضاً أنواع أخرى من الطعام الغني بالحديد مثل البيض ، الخبز المصنوع من القمح ، الفواكه المجففة ، والأطعمة التي تحتوي على أنواع الحبوب المختلفة ، أما الفيتامينات فهي ضرورية أيضاً لنمو الجنين لاسيما فيتامينات (a, B,c, D, K, E ) ، فالثيامين ، والريبوفلافين والنياسين ضمن مجموعة فيتامين B هي من العوامل المساعدة في نمو الجنين، بالإضافة إلى أهميتها بالنسبة للعمليات الحيوية أثناء مرحلة النمو والحضانة.