التدخين ،،،،،إلى متى؟؟؟؟ يساهم التدخين (التبغ)بأنواعه المختلفة (السجائر والسيجار والغليون والشيشة (الأرجيلة))إلى العديد من المشاكل الصحية والأمراض المختلفة حيث انه يحتوي على العديد من المركبات الخطيرة لكن أكثر هذه المركبات لها خطورة على الإنسان وصحته هي:(النيكوتين أو أكسيد الكربون والقطران ). النيكوتين: إن أكثر الأعضاء تأثُـراً بهـذه المادة هو القلب‘ حيث إن دخول هذه المادة للدم تؤدي إلى زيادةٍ في ضربات القلب وتحد من انتظامها وقد لوحظ أن للزيادة تركيـزاً لهـذه المادة في الجـسم الإنسان تزيد مـن احتمالية إصابة الشخص المدخن بجلطة القلب أو جلطة المخ والتي قد تساهم لا قدر الله لحدوث المسافات وقد تؤدي إلى الـوفيات ويرتبـط التدخـيـن بهـذه الأمراض لأنه يساهم بشكل كبير لحدوث ترسب الدهون والكولسترول على جدران الشرايين‘ وبالتالي يؤدي إلى ضيق في الشرايين وعند حدوث أي تجمع دموي سوف يؤدي ذلك إلى انغلاق وسدد في الشرايين . غاز أو أكسيد الكربون: أن للأكسوجين دوراً كبيراً في استمرار الحياة ويعتمد عليه الجسم بشكل عام والأعضاء الحساسة مثل القلب والمخ بشكل خاص لذلك فإن أي مشكلة تؤثر على توفر الأكسوجين لهذه الأعضاء يؤدي إلى مشاكل كبيرة لأن أنسجة المخ والقلب هما أشد الأنسجة تتأثر بنقص الأكسوجين وتصلب كريات الدم الحمراء في نقل الأكسوجين من الرئتين إلى الأنسجة وأن أي خلل أو تعطيل لها سوف يؤدي إلى حدوث نقص في توصيل وتوريد ونقل الأكسوجين ويساهم التدخين بأنواعه إلى حدوث هذا النقص وذلك عن طريق دخول غاز أول أكسيد الكربوني إلى الدم حيث يقوم بالارتباط بهيموجلوبين (بروتين موجود في كريات الدم الحمراء) حيث يؤدي هذا الارتباط إلى دخول هذا الغاز السام إلى كريات الدم الحمراء وبالتالي يؤثر على دورها وأدائها وعملها حيث يمنع تلك الكريات من حمل ونقل الأكسوجين من الرئتين إلى أنسجة الجسم المختلفة ونقص نقل الأكسوجين من الرئتين إلى أنسجة الجسم يؤدي إلى حدوث قصور في نشاط وعمل القلب والمخ وكذلك الأطراف لذلك نجد حدوث حالات تنمل في أطراف المدخنين وثقل في حركتها هذا يدل على قلة وصول الأكسوجين إليها والذي يؤدي إلى خلل في عملها. القطران: تعتبر مادة القطران من مكونات التبغ والدخان الخطيرة وهذه المادة تعتبر مادة مهيجة للأغشية المخاطية التي تبطن الجهاز التنفسي ونعلم أن أي مادة تؤثر على الأغشية المخاطية لها تأثير عليها وقد تؤدي في النهاية إلى حدوث نمو للخلايا السرطانية لان حدوث النسيج التهيج للأنسجة التي تبطن الفم والحنجرة والقصبة الهوائية تزيد من حدوث التهابات متكررة تتحول مع الوقت إلى التهابات مزمنة للشعب الهوائية وقد تؤدي لا قدر الله لحدوث سرطانات مختلفة مثل: سرطان الحنجرة والرئتين لذلك يجب الحذر من هذه المادة الخطيرة والمتواجدة في الدخان . حكم التدخين في الشرع: حكمه محرم والدليل قوله تعالى : ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين التدخين والشباب: يساهم التدخين بأنواعه المختلفة على الشباب بشكل عام وعلى الرياضة أو من يزاولون النشاط الحركي بشكل خاص . يؤثر التدخين على قوة وسلامة العضلات حيث إن العضلة تحتاج إلى الأكسوجين لكي يقوم بالنشاط والحيوية وكذلك يحتاج للأكسوجين للنمو ففي حالة حدوث خلل في إمداد الأكسوجين للعضلات كما هو الحال عند المدخنين فإن ذلك سوف يكون لهُ دور كبير في الحد من العمليات الكيميائية التي تنتج خلال الرياضة وينتج من ذلك انخفاض في الطاقة التي يحتاجها الشباب الرياضيون. إن مشاكل التدخين وما يحتوي من مركبات لها دور كبير في الإصابة بعملية الاحتقان وتهيج وانكماش الحويصلات الهوائية والقصبات،وبالتالي يؤثر على صعوبة تبادل الأكسوجين في عملية الشهيق والزفير مما يؤدي إلى تراكم أول أكسيد الكربون وهو الغاز السام مما يجعل هناك زيادةٌ في سرعة التعب الناتجة من سرعة التنفس مما يؤدي إلى حدوث مشاكل عند الأداء الرياضي . التدخين السلبي: للأسف الشديد أن التدخين لا يضر الشخص المدخن نفسه فقط، بل قد يمتد الضرر بمن يعيش معه من أطفال وزوجة وأقارب فالتدخين ينتشر في المكان دون أي حدود فعندما ينتشر هذا الدخان في الهواء يؤدي إلى تلوث الهواء والذي يمكن أن يستنشق من أشخاص خارجين مما يؤدي إلى حدوث نفس المشاكل لديهم بدون ذنب،لذلك يجب على المدخن الحرص على الإقلاع عن التدخين وتركه للفائدة وسلامة الآخرين فقد يكون هذا المدخن سبباً في حدوث أمراض كثيرة للآخرين لذلك نجد أن الحكومات أصدرت قانوناً وتعميماً يمنع التدخين في الأماكن العامة والدوائر الحكومية والمطارات والطائرات ووسائل النقل المختلفة لذلك يجب علينا كذلك الحرص على عدم التدخين في منازلنا لأن ذلك سوف يؤثر على جميع أفراد الأسرة. الشيشة: يعتقد بعض الناس أن الشيشة أقل خطراً من التدخين وهذا الاعتقاد للأسف خاطئ، حيث تشير الدراسات إلى أن هناك أمراضاً خطيرةً مثل أمراض الرئة . وقد يزيد مخاطر الشيشة إلى أنها قد تكون سبباً مخاطر انتقال بعض الأمراض الفيروسية مثل التهاب الكبد وخاصة عند استخدام نفس الشيشة . لذلك فالشيشة قد تكون أكثر خطراً من التدخين وفي كلاهما شر لذلك ينصح بترك الاثنين للحد من المشاكل الصحيــــــــــــة. ليس هناك مستحيل: إن عملية الإقلاع عن التدخين والابتعاد عنه من الأمور التي تحتاج إلى عزيمة وتحتاج إلى إدخال الحكم الديني في ذلك، حيث يجب على المدخن أن يعلم أن التدخين من الخبائث المحرمة التي نهى عنها الشرع الحكيم والتبغ (التدخين)بجميع أنواعه لذلك يجب أن نعلم أنه لايجوز استخدامه أو بيعه أو التجارة فيه لما في ذلك من أضرار كبيرة على صحة الفرد أو المجتمع وقد يقول بعض الناس انوه يدخن منذ سنوات طويلة وقد يكون من الصعوبة الإقلاع عن التدخين لكن هذا الكلام غير صحيح، حيث أثبتت عيادات التدخين المنتشرة في بلادنا أنه يمكن التخلص من التدخين والإقلاع عنه ويحتاج ذلك إلى تدخل من المختصين وإلى إرادةٍ كبيرةٍ من الشخص نفسه وقد اطلعت على خبراء أن رجل استطاع أن يقلع عن التدخين بعد أكثر من ستين عاماً وهو يدخن بالعزيمة والإرادة والاحتساب وكذلك الحرص على السلامة من الأمراض.