ذكرى الزمن كان اليل قد انتصف والجو بارد جدا التف حسام جيدا بغطاء النوم وحاول ان ينم ولكن لم ياته النوم لا يعلم لماذا كان قلق مع ان حياته كانت تسير في خطى النجاح ولم يطل الامر فبعد دقائق بسيطة من انتصاف الليل يرن جرس الهاتف ويقوم حسام برفع السماعة حسام : الووو المتصل : حسام كيف هو حالك حسام : بخير والحمدلله ياحسن حسن : في الحقيقة لدي خبر واتمنى ان تتمالك اعصابك حسام : ما الامر ماذا حدث حسن : اخونا خالد قد مات قبل قليل يصاب حسام بالذهول للحظات ولا يعرف بماذا يجيب ويغلق الهاتف ……….. ويرتدي ملابسه على عجله من امرة ويسرع نحو السيارة ويتجه نحو منزل اخيه خالد عندما وقف امامه وهو ميت لم يتمالك نفسه عن البكاء حقيقة فخالد هو الاخ الاكبر لحسام والاقرب الى قلبه مع ان لديه اخوة اخرون سبعة الى انه كان يحبه حبا لا حدود له فخالد هو الاخ الاكبر وحسام هو اصغر اخوته قام حسام بالاقتراب من خالد وبداء ينظر اليه كان وجه خالد مشرقا كله نور كان شديد البياض متبسما وكمن لا يعلم انه سوف يموت بل كمن هو في ليلة عرسة فقد كان بالفعل يبتسم ابتسامة مشرقة وقبله على جبينه وضل ينظر الى وجهه الذي لا يدل على انه ميت ابدا وبعد ان غسل وصلوا عليه حملوه الى المقبرة وقاموا بادخاله الى قبره وجاء موعد اغلاق القبر وضل يدعو له كثيرا الى ان اغلق القبر وانفض الناس من حوله ضل واقفا هناك وعندما شعر بالوحدة والحزن الشديد عاد الى البكاء بكى كثيرا كثير ا وبداء شريط من الذكريات يمر على خاطره يفرق بين الاثنان 22 عاما توفي والدهم بعد 5 سنوات من ولادته وتوفت والدته قبل والده بسنتان تقريب عاش حسام في بيت اخيه خالد طوال حياته فتذكر انه بالرغم ان لخالد ابناء الى انه كان يظل مع حسام حتى ينام ولو استيقظ في الليل فزعا من حلم كان اول من يراه امامه ويحتظنه ويهداء من روعة حتى يعود الى النوم تذكر انه كان عندما يذهب الى المدرسة في اول ايامه كان يقوم بايصاله الى المدرس ومن ثم يعود له في منتصف اليوم يطمئن عليه ومن ثم ياتي في اخر اليوم لياخذه الى المنزل تذكر انه في مرة قام بكسر نافذة احد المنازل فقام بضربه لانه لم يصغي الى امره بان يمتنع عن اللعب وبعد ذلك اصبح ياخذه كل كانت الفرصة متاحة الى احد الحدائق ويدعه يلعب كما يحلوا له بل يذكر اكثر من ذالك بكثير ويقاطعه الحارس بان احضر له كرسي ويعود حسام فيتذكر حسام انه قد بداء في شرب الدخان وعلم خالد بذالك فاسرع في طلبه واحظر له الدخان وقال له: اخي انت ابن امي وابي ان كنت تريد ان تفعل شيء يضرك فافعله امامي كي اعلم انك انت من قام بقتل نفسه فلا احزن عليك وقام حسام من هذا المجلس وهو عاقد النية على ان لا يمس السجائر بعد الان يتذكر انه في يوم من الايام قد قابل اخوه سامي قد خرج من منزل خالد غاضب فذهب الى اخيه حسام : مابه سامي لماذا خرج غاضب خالد : لانه قد صرف كل ما ورثة عن ابي بعد ان اخذ نصيبه رغم عنا ومع علمه اننا لا نرغب في التقسم ولكنه اصر على ذلك وانت تعلم حسام : لماذا لم تعطه شيء خالد : لانه سوف يقوم بصرفه كما فعل بما كان معه حسام : انا سوف اعطيه من ما املك خالد : انتظر ياحسام ودعه الان ارجوك دعه حسام : ان كان هذا طلبك فهو لك اخي خالد : اخبرني ماذا فعلت في دراستك حسام : الحمدلله كل شيء على افضل وجه خالد : حسنا حسنا بالتوفيق انشالله حسام : امين يارب وبعد اسبوعين تقريبا تقابل حسام مع سامي وسئله حسام: كيف هو حالك اخي سامي : الحمدلله وجدت عملا في احد المؤسسات الصغيرة جدا وقد وفقني الله بها وصاحبها يقول انه يعرف مهاراتي فقد طلبني شخصيا حسام : جميل جميل لقد اسعدني ما سمعته وقد سرني سامي : ما يحزني ان اخي لم يساعدني في حين ان الغريب قد وقف بجانبي حسام : لا تقل ذلك المهم هو انك الان في حالة جيد سامي : اجل انا بحال جيد بفضل الله اما خالد فلن اكلمه بعد تلك المرة حسام : لا تقسوى عليه فهو يحبك صدقني سامي : لا بل يحب نفسه فقط ولا احب ان اتكلم معه ابدا حسام : بالله عليك ان تعدل عن رائيك فوالله انه ليحبك ويتمنى لك كل الخير سامي : ارجوك انتهى الامر بالنسبت لي ولا ارغب في الحديث به وداعا اخى القاك على خير حسام : انتظر لحظة ارجوك اعدل عن رائيك سامي : الى القاء الى القاء يتنهد حسام ويسير من مكانه حزينا على ما حدث من فراق بين اخوته وفي يوم من الايام قام سامي بدعوة كل اخوته عدى خالد الى عشاء وحظر الجميع وكانت المناسبة هي انه قد اشترى تلك المؤسسة الصغيرة والتي اصبح لها مكانه بعد عامين على عمله بها وقد كان افضل من عمل بها على الاطلاق وقد حظر جميع المدعوون واحتفل في تلك الليلة بهاذا النجاح الكبير وقد كان حسام حاظرا غائب فهو سعيد لاخيه سامي وما حققه من نجاح حزين على حال اسرته وبعد ايام وصلت اوراق البنك فتحقق من حساباته واتضح ان المبلغ الذي دفعه كقيمة للمؤسسة لم يحسم بعد فاتصل بمالك الشركة السابق لماذا لم يقم بسحب المبلغ فقال له لان الصاحب الفعلي للمؤسسة لا يرغب في ان ياخذ قيمة المؤسسة فسائلة من هو المالك الفعلي لها فقال المالك السابق انك تعرف من هو انه اخوك خالد في تلك اللحظة لم يستطع سامي ان يتقبل الفكرة فوق على قدمية وكرر السؤال من المال قلت لي فاجابه انه اخوك خالد هو المالك الفعلي للمؤسسة في الحقيقة هو لم الذي امرني ان لا اقول لك وقد باعني المؤسسة وامرني ان اقف بجوارك الى ان تقف على قدميك الم تلحظ انك كنت تاخذ الكثير من العلاوات رغم انك كنت تجهد نفسك في اعمل ولكن لا يوجد من يقوم بمساعدتك بالعمل ويثريك وفوق كل هذا فانا باحسن حال ولو ان المؤسسة بالفعل لي لما قمت ببيعها بهذا المبلغ البسيط جدا والذي لا يساوي ربع قيمة المؤسسة بالرغم من اني لا يجب ان اقول لك هذا الشيء ولكن للاسف لما رائيته منك من جحد لاخوك الذي وقف بجوارك دون علمك الووو سامي اين انت كان سامي قد وضع سماعة الهاتف على الطاولة واتجه مباشرة نحو اخيه خالد دخل علية منزله فوجده هناك ونزل على يديه يقبلها فرفعه واحتظنه وقال له قبل ان يموت والدي قال لي اني اتعهد لك باخوتك ياخالد فارعاهم وقف بجوارهم اني مطمئن اني اتركك مكاني فانت رجل ولا يشق لك غبار ولكن حذاري يا خالد فوالله لو انك تركتهم او تناسيت امانتي فانا خصمك امام الله ووالله اعلم اني اثقل على كاهلك ولكن ليس لي في الدنيا سواك اعتمد عليه فليس لدي سوى اخواتي الثلاث عماتك ولا اعتقد بانهم قادرين على مساعدة اخوتك فهم امانت لك وورثي فانت من سيرعاه من بعدي واحتسب اجر ذلك عند الله يابني وعندها فقط ادرك سامي مدى صغره ومدى كبر خالد وانه بالفعل الاخ الاكبر والذي هو الثقة والامان لعائلتهم وانه بمثابت والدهم الذي لربما لم يكن ليفعل ذلك بهم حسام كان متواجد في تلك اللحظة وعلم من سامي كل شيء فزادت محبته لاخيه خالد ايضا يتذكر الكثير والكثير يذكر انه عندما عاد من سفره بعد مرور ستة سنوات في الخارج وجد اخوته في استقباله وبعد ان انتهى الاستقبال ظل حسام بمنزل خالد وفي الصباح اليوم الخامس له استيقظ واخذه خالد معه الى العمل خالد : اتعلم لماذا اخذتك اليوم حسام : لا يا اخي لا اعلم خالد : اعتقد انه حان لك ان تاخذ نصيبك من ميراثك حسام : اخي لا يهم الان ان اخذ منه شيء وليس الوقت مناسبا كما اني قد صرفة منه الكثير في دراستي خارجا البلد خالد : لا تحمل هم دراستك في فهي على حسابي انا فلا تحمل همها اطلاقا حسام : لا اخي كيف تتحمل نفقات دراستي خالد : الست اخاك الاكبر وانا المسؤل عنك فاسمع عني اذا انا الان املك من العقار والمؤسسات والمحال التجارية فلك انت نصفهم منذ الان وها هي الاوراق جاهزه تاكد من كل شيء حسام : كيف اتاكد وانت اخي خالد : في العمل لا يوجد اخوه ويجب ان تبداء بالعمل والتاكد من كل شيء من صحته وخطائه حسام : كم تريد سوف افعل ابتسم خالد ووضع يده على كتف حسام وقال ها قد اصبحت رجلا الان تملك المال والعلم متى ترغب في الزواج حسام اليس الامر باكرا على ذالك خالد : حسام انا اخاك الكبير واعلم ما يدور في بالك وانت الان في 25 ولابد انك ترغب في الزواج فاحمر وجه حسام وقال له بخجل انشالله انشالله وتركه حسام بعد ان اذن له وبالفعل لم يكمل سنة حتى كان قد تزوج هناك الكثير من ما يذكر وما لا يذكره من افعال جعلته الاخ الاكبر الذي ليس له مثيل ولكن عندما يكون الانسان يبلغ من العمر 57 عام ماذا من الممكن ان يذكر ليذكر وظل هناك زمن جالسا فحزن عليه حارس المقبرة وذهب له وقال سيدي الاذهبت الان فالشمس اصبحت حارقة وانتصفت في السماء فلم يجبه حسام بشيء فاقترب منه واعاد ما قاله فلم يجبه للمرة التانية فاقترب اكثر واعاد الكلام فلم يجب بشيء للمرت الثالثة فاقترب منه كثيرا ومد نحوه يده يحاول ايقاضه ولكن للاسف قد فات الاوان وقد مات حسام على ذلك الكرسي . hgold2000 كتبت هذه القصة منذ حوالي اربع سنوات تقريبا او يزيد عن ذلك لم اراجعها واصححها املائيا او لغويا حرصا على ان تقرائونها كم كتبت وذلك لاني اتمنى ان ارى ارائكم هنا وانتقاداتكم التي تهمني وان كانت جارحه فلا يتعلم المراء الا من اخطائة اتمنى ان تكون نالت اعجابكم ( لاامانة منقووول ) مع تحياتي وسلامي : اختكم /هبلة بس مزيونة