إنه جاء فى القرآن ( ولقد آتينا لقمان الحكمة . . ) (1) . ونقل عن البيضاوى المفسر أنه كان معاصراً لداود ـ عليه السلام ـ وحرف المعترض قول البيضاوى وهو أنه من أولاد آزر ابن أخت أيوب إلا أن لقمان كان معاصراً لأيوب . ووجه نقده على هذا بقوله كيف يكون معاصراً لأيوب وداود ، وبين أيوب وداود ما يقرب من 900 سنة ؟ والبيضاوى لا يقصد معاصرته وإنما يقصد نسبه . ولم يقل البيضاوى إن لقمان كان نبيًّا ولم يقل القرآن وإنما قال ( ولقد آتينا لقمان الحكمة )ولكن المعترض وجه الإشكال على النبوة فقال : فكيف يكون لقمان نبيًّا ؟
إنه قال كيف يكون لقمان نبيًـا ؟ وليس فى القرآن أنه كان نبيًّا وإنما كان حكيماً . واسمه " لوكيوس " فى اليونانى و " لقمان " فى العبرانية . وفى سفر أعمال الرسل : " وكان فى أنطاكية فى الكنيسة هناك أنبياء ومعلمون برنابا وسمعان الذى يدعى نيجر ولوكيوس القيروانى ومناين . . " [أع 13 : 1] وفى سفر الرسالة إلى أهل روما : أنه كان معاصراً لبولس ، وصديقا له : " يسلم عليكم تيموثاوس العامل معى ، ولوكيوس وياسون . . " [رو 16 : 21]. واللغة اليونانية تضيف حرف السين فى آخر الاسم مثل يوسيفوس ـ هيرودس ـ أغسطس قيصر . بير كلينوس وهو اسم أحمد رسول الله فى إنجيل يوحنا . وفى العبرانية " يونان " بالألف والنون . وفى اليونانية " يونس " .
الهوامش: ----------------------- (1) لقمان : 12.