قصة الفتاة التي تعيش في استراحة للشباب يقول الشيخ النقيب سامي خالد الحمود"التقيت بأحد الأخوة ممن من الله عليه بالاستقامة يحدثني هذا الأخ بحادثة مؤلمة وقعت له شخصيا أيام غفلته يقول : كنت أزور بعض الشباب في إحدى الاستراحات وفي أحد الأيام رأيت عندهم في الاستراحة فتاة في السادسة عشر من عمرها كانت هذه الفتاة تقوم بالتنظيف والخدمة وغسيل الملابس يقول : كنت أتسائل عن هذه الفتاة ؟؟!!وكيف جاءت إلى هذا المكان ؟؟!! بعد أيام حضرت إلى الاستراحة فوجدت الفتاة لوحدها سألتها . .أين أهلك ؟ كيف تعيشين مع هؤلاء الشباب في هذا المكان ؟؟.. في البداية امتنعت عن الكلام ..لا تذكرني بأهلي ..لا تذكرني بأيامي الماضية .. يقول : لكني ألححت عليها بالسؤال . فقالت : عشت في أول حياتي مع أمي وأبي.. ثم بدأت المأساة بوقوع أبي في تعاطي المخدرات ..وبسبب كثرة الخلاف والمشاكل قام والدي بتطليق أمي ..ثم تزوج بامرأة أخرى من خارج البلاد .. مضت الأيام وتزوجت أمي برجل آخر ..لم يرضى زوج أمي أن أعيش معهم في البيت فلم أجد مكاناً أعيش فيه إلا بيت والدي .. كان والدي يجتمع مع إخوان زوجته الجديدة ويتعاطون المخدرات .. وفي إحدى الليالي .. اجتمعوا على عادتهم ..وبعد أن فقدوا عقولهم .. لم أشعر إلا وأحدهم يدخل علي في البيت يريد الاعتداء علي .. حاولت أن أدافع عن نفسي ..لكن المجرم تمكن مني ..ودنس عفتي ..صدمت بهذا الموقف وأنا صغيرة بالسن .. وفي الصباح ذهبت إلى والدي بعد أن أفاق من سكره .. قلت له : يا والدي أنتم في الليل كنتم سكارى .. ودخل علي المجرم وفعل وفعل .. لكن والدي مع كل أسف ..صاح في وجهي وقال : أنتِ كذابة ..لا تتكلمي بهذا الكلام مرة أخرى ..لم تنتهي القضية .. فبعد أيام عاد المجرم إلى فعله مرة أخرى .. وكان أبي المدمن لا يحرك ساكناً ..بعد أيام من المعاناة اتخذت قرار الهرب من البيت ..نعم هربت من البيت وتعرفت على هؤلاء الشباب وسكنت معهم في هذا المكان .. بعد أن حطم والدي حياتي . .لا تزال حياتي مأساوية ولكن إلى أين أذهب ؟؟ إنها رسالة نبعثها إليك أيها الأب وإليك أيتها الأم (( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون )) ــــــــــــــــــ المصدر :: من شريط ((امرأة وراء القضبان ))