وهن خلقن لأهل الجنة وصفهن الله تبارك وتعالى فى كتابه العزيز بأنهن : § كأنهن الياقوت والمرجان ( الرحمن - 58) § وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون ( الواقعة - 22) § كأنهن بيض مكنون ( الصافات -49 ) وهن نساء نضرات جميلات ناعمات لو أن واحدة منهن اطلعت على أهل الأرض لأضاءت الدنيا وما عليها وللمؤمن منهن ما لا يعد ولا يحصى , قال عليه الصلاة والسلام ان السحابة لتمر بأهل الجنة فيسألونها أن تمطرهم كواعب أترابا فتمطرهم ما يشاءون من الحور العين . نساء الدنيا المؤمنات اللاتي يدخلهن الله الجنة وهؤلاء هن ملكات الجنة وهن أشرف وأفضل واكمل وأجمل من الحور العين ( لعبادتهن الله فى الدنيا ) وفى حديث رسول الله لأم سلمة رضي الله عنها أن فضل نساء الدنيا على الحور العين كفضل ظاهر الثوب على بطانته وقد أعد الله لهن قصورا ونعيما ممدودا أعطاهن الله شبابا دائما وجمالا لم تره عين من قبل , قال فى وصفهن أن المؤمن لينظر ال مخ ساقها ( أى زوجته ) كما ينظر أحدكم الى السلك من الفضه فى الياقوت ( كأنهن فى شفافية الجواهر ) على رؤوسهن التيجان وثيابهن الحرير . v الغلمان : وهم خلق من خلق الجنة وهم خدم الجنة الصغار يطوفون على أهل الجنة بالطعام والشراب وقائمين على خدمتهم, وهم من تمام النعيم لأهل الجنة فرؤيتهم وحدها دون خدمتهم من المسرة . ويطوف عليهم ولدان مخلدون اذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا ( الأنسان - 19) v المولودون فى الجنة : واذا اشتهى أحد من أهل الجنة الولد ( الأنجاب ) أعطاه الله برحمته كما يشاء وهذه رحمة لمن حرم الإنجاب فى الدنيا ولمن لم يحرمها أيضا. لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين ( الزمر -34 ) قال صلى الله علية وسلم ( اذا اشتهى المؤمن الولد فى الجنة كان حمله , ووضعه , وسنه " أي نموه إلى السن الذي يرغبه المؤمن" في ساعة كما يشتهى ) . اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى حنانا منك ومنا و ان لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا هذا الأمل الا حبك وحب رسولك والحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على خير الأنبياء و المرسلين....