تدور احداث هذه القصة الحقيقية في ابوظبي عام 2001م . ففي احدى المحاضرات الدينية بجمعية نهضة المرأة الظبيانية ، كانت المحاضرة عن الحجاب والتحجب ، ومن ضمن برنامج المحاضرة مقابلة نساء تحجبن ، فجاءت سيدة من الجنسية العربية ، وقالت قصتي عجيبة ، في الماضي لم اكن اتحجب واتبرج والبس البنطال وغيره من الاشياء المحرمة ولكنني كنت اتجاهلها مع انني كنت محافظة على صلاتي وصيامي واتصدق وازكي ، وعندي ولد واحد في السابعة من عمره فعلمته كيفية الصلاة ، فرد علي : وما فائدة الصلاة التي نصليها ، فقلت له : ان الله يرزق من يصلي بان يعطيه المال والطعام والبيت وكل خير فقال : يعني اذا صليت الله بيعطيني اكل فرددت عليه : نعم ، حتى قم وصلي وانظر ماذا سيحصل بعد الصلاة واردفت : عندما ذهب للصلاة اتيت بصحن به بعض الطعام وخرجت دون ان يشعر بي ، ثم جاءني ليقول : ماما الله عطاني صحن اكل بعد الصلاة قلت له : كلما كنت محافظا على الصلاة سيعطيك الله رزقا كثيرا وضلت هذه السيدة تفعل لولدها نفس الفعل لمدة ليست بالطويلة يصلي وتضع الطعام خلفه وتذهب ، حتى صادف في يوم من الايام ان تأخرت خارج المنزل فتذكرت ولدها ورجعت مسرعة وعندما دخلت رأيته يأكل بعض الفواكه الغير موجودة في البيت اصلا ، فسألت الام : من وضع لك الطعام فقال : الله اعطاني اياه لاني صليت فتعجبت الام مع انها لا تملك خدامة في البيت وزوجها في العمل فسألته اخرى : كيف رأيته فقال : مثل كل مرة صليت وبعد الصلاة رأيت الطعام خلفي ، فجلست لآكل . عندها قالت الام اعجزت ان اكون مطيعة لربي مثل ولدي ، فكيف ينزل الله البركة في بيتي وانا غير محجبة ، الا استحي من ربي. ومن يومها اقسمت هذه المرأة على التحجب والالتزام بجميع اوامر الله التي كانت تتجاهلها باعتبار التماشي مع الموضة .