ثوب التسول لماذا نضطر احيانا الى ان نرتدي ثوب التسول وندق ابواب الاخرين نسالهم حاجتنا ؟ ماالذي يجبرنا ان نننتظر قطعة خبز ترمى لنا من هذا او تللك ونحن قادرون ان نصع الخبز بأنفسنا؟ لماذا نبحث عن احتياجتنا بعيدا عن من نحب ونحن قادرون ان نحصل عليها بسهوله منهم؟ هل هي الحاجه حقا التي تدفعنا لان نفعل ذلك ؟ ام انها رغبه في التجربه ؟ ام اسباب اخرى كامنه في انفسنا لانعلم عنها او نتعامى عنها. تربيت في اسره اخر ماتفكر فيه هو المشاعر، عندها الحياه خطوات 1 ثم 2 ثم3 كل خطوه لهاسبب ومكسب يحسب، عقلانيه لدرجة الجنون وجافه لدرجة التشقق،اب عملي جدا حياته كلها سخرها لعمله الذي بداه من الصفر ليصبح رجل اعمال ناجحا جدا وام اكادميه لحد الثماله قسمت وقتها مابين العمل والمحاظرات الثقافيه والتطوع والاجتماعيات والمشكله الاكبر انني الابنه الوحيده لديهما والمفترض انها اخذت حنان والديها والعكس هو الصحيح فلقد كنت فقط ((البرستيج)) الذي تكتمل به صورة العائله المثقفه ذات الابن الواحد والتي علقت في جدران المنزل الواسع ووضعت على اغلب طاولاته كان من الممكن ان اكون مثل والدي أملأحياتي ووقتي بما يشغلني من نعم حوالي لاتعد ولا تحصى ولكن لا ادري لما اغمضت على ماعندي واخذت ابحث فيما ليس عندي وارسم له صوره من الاهميه جعلتني اشعر بفراغ داخلي اخذت ابحث عن مايملاه . رسمت للحنان والعاطفه اللتان تخيلت اني افتقدتهما صوره عظيمه في قلبي وعقلي وأخذت انظر لهذه اللوحه اياما لدرجة ان اصبح في داخلي فرق كبير وصل الى ان اصبحت حاجتي ملحه لدرجه الفقر العاطفي الذي لابد وان ارتدي له ثوب التسول واخرج أدق ليس ابواب ولكن قلوب الاخرين. لم احاول ان اذهب لوالدي .........فما احتاجه ليس له طعم ابوي، وهذا لا يعني ان اقع في الخطأ ولكن لا امانع اذا اعترض هو طريقي . علاقتي بقريباتي وصديقاتي اصبحت انظر لها بنظره اخرى فلقد كنت اطلب منهم اكثر مما كانوا يعطوني في السابق ،بل وصل طلبي لدرجة التسول ،تسول بطاقه لاي مناسبه كتبت عليها كلمات حنونه ،تسول هديه صغيره ،تسول رساله هاتفيه حتى لو كانت لاتعني لهم شيئا .........المهم انها كانت الطريق للوصول الى حاجاتي التي كنت اعتقد انني محرومه منها ،وكم كنت اتضايق ان لم تنفذ رغباتي لدرجه ازعجت من حولي وبدات اشعر في نظراتهم بالكثير من التساؤلات التي لم اعد اهتم بأن اجيب عليها. وفي قمة حاجتي وتسولي يرن هاتف النقال معلنا رساله نصيه، واسرعت لفتح الرساله التي كانت بمثابه كوب من الماء البارد قدم لظمأن في وقت الظهيره. ((احتاجك لأن تكوني معي في كل لحظه من لحظات حياتي .........يامليكتي)) كلمات خدرتني..قادتني في لحظه نسيت فيها من انا لأعيد الاتصال بمن ارسل الرساله ،ولكن لأحد يجيب على الطرف الأخر، حاولت مره اخرى لعلي اصل لمن ارسلها ولعلي اصل لمن ارسلها ولعلي اسمع باقي السمفونيه التي اخذ صداها يسافر الى انحاء قلبي وجسدي. من هذا الشعب الذي انا مليكته ......................زكان علي ان اعرف. استمرت محاولاتي عدة ايام دون كلل الى ان تحقق ماأردت وجاءني صوته عبر الهاتف ليضع نهايه لتسولي لأيام على سماعة هاتفي النقال منتظره قطعة خبز اخرى ترمى لي ،سمعت صوته بعد قضيت ليالي مرتديه ثوب التسول منتظره كلمة حنان اخرى ترسل لي. قلـــــــــــــــــت لــــــــه((أنا....................أنا)) ادري انت التي ازعجتني بالاتصالات .....ياأختي الرساله وصلتك بالغلط كنت مرسلها لزوجتي ولكن غلطت بالرقم ..... احنا آسفين وياليتك لا تتصلين مره ثانيه)) اسف وماذا ينفع التأسف من انسانه رضيت ان تتسول كلمات لماذا كان هذا الانتظار وهذا الوقت الضائع الذي ذهب مني لماذا هذا الضعف وهذه الهزيمه التي لحقت بي ،كل هذه النعم التي حولي لم اقتنع بها فلبست هذا الثوب المهلل الوضيع ، ماذا كان وضعي لوكان هذا الشخص يتسلى بالاخريات واستمرت حالة التسول منه لدرجت انها تحولت من خلف الابواب الى داخل الابواب وفقدت حينها ليس فقط احترام الاخرين ولكن فقدت احترامي لنفسي ايضا. خرجت مسرعه من غرفتي الى الصاله ،نزعت الكتاب من يد امي والقلم من يد ابي وأخذت اتكلم بصوت مرتفع لدرجة أن هذين الشخصين اللذين كانا قادرين على التكلم لساعات واقناع الاخرين بسهوله وقفا عاجزين امامي ،ولم اشعر الاوابي يعطيني قلما -نعم قلم ايضا-ويطلب مني ان اكتب مايزعجني ويضايقني لنصل جميعا لحل. كتبت كلمه واحده اكتشفنا معناها معا انا وامي وابي وعشناها لدرجة الروعه محاولين ان نعوض ماسبق. ((أحـــــــــــــــــــــــــــبك)) ان الحياه اسهل مما نعتقد مع من نحب