-------------------------------------------------------------------------------- وجدها ومقدمتها تتكي على يديها في شكل صليب تنظر الى قبر طفلها الذي لم يمضي على وفاته يومين .قال لها لماذا عدت الى هنا .قالت أريد طفلي وحيدي ,قال لها وهو ينظر الى السماء هو عند ربه ,قالت ولماذا يأخذه بعد أن وهبني اياه ,وتابعت ألم يكن لديه مايكفيه من الاطفال ,ولماذابالذات طفلي وحوله العالم كله يستطيع أن يخطف بعضهم ولاسيما اذا كان لديهم أكثر من طفل.قال لها أنه في الجنه!! قالت وهل هناك جنه أفضل من جنتي ؟أعطاها جزء من جسمه بعد أن توسد رجليه وأشاح عن وجهها حتى لايرى عينيها الباكييتين فقد يهز ماتبقى من تظاهرة الجلد والصبر ,وأخذ عودا كان بجواره وجعل يخطط به الارض قائلا كل يوم يأتينا الكثير ممن يدفنون أحبابهم وهم يستودعونهم داخل أحشاء هذه الارض .وصمت قليلا وهو يفكر أو هكذا تظاهر وكأنه ينتظر منها جوابا ,قالت له هل دفنت أحد أطفالك هنا وأردفت قبل أن تتلقى الاجابه لا لا لانك لو دفنت أحدهم هنا لما كنت هنا. ساد الهدوء وفيه الصمت وكأنهم يستعيرون هذا الصمت من صمت القبور ,هو ينتظر وهي تنتظر مجئ دمعه آخرى فالعبرات أحيانا تخون صاحبها خاصة في تلك المواقف وقالت اذا كان في الجنه فكيف دخل لها من هذه الحفره المظلمه ؟أليس للقصور بوابات جميله,أليس للمرآه الحلوه ابتسامه عذبه ,أليس البرق مقدمة هطول المطر؟ لكن نظراته لم تكن بصدد البحث عن اجوبه فقد بدت عليه معالمنشوة لاسبيل الى تفسيرها .هذا مالاحظته عليه لذا توقفت وكأنها نسيت مأساتها أو كأنها حست بما يشبه الالهام عندها سألته وبسرعة البرق وهي تنظر اليه هل مات لك أطفال هنا ودفنتهم لالا أجابت لانه لوكان لك حالي لما جلست هنا عندها قام وهو يدير جسده الى البوابه ويقول ليتني دفنت أحدهم هنا علني أحظى بأن اضمه ولو كان ميتا وقال وهويتابع سيره ويحدث نفسه اربعون عاما وأنا لاأزال انتظر قدومهم وياليتها النهايه اقد فقدت حتى الامل الامل الامل وتلاقى صوته وصوتها لكنها كانت تحدث نفسها لقد أحسنت عزائي بشي من التشفي ونظرت اليه وهي النظره الاخيره ولكنها هذه المره تنظر الى من حرم من الابوه............................................ ....... مشكورين..........................