مر الكثير منا بتجربة الأحلام المزعجة والكوابيس خلال النوم ولكن في معظم الحالات تحدث هذه الكوابيس على فترات متباعدة ولكن لدى بعض المرضى تحدث الأحلام المزعجة بصورة متكررة مما قد ينعكس سلباً على حياة الحالم وعلى نفسيته، ويمكن طبياً تقسيم الأحلام المزعجة إلى قسمين، قسم يحدث خلال مرحلة حركة العينين السريعة ويعرف بالكابوس والقسم الآخر يحدث خلال المرحلة الثالثة والرابعة من النوم (النوم العميق) ويعرف طبيا برعب النوم، ويتميز النوع الأول بأنه يحدث عادة في نهاية النوم (الساعتين الأخيرتين من النوم) وعادة ما يتذكر المصاب تفاصيل الحلم وهذا هو النوع الشائع، أما النوع الثاني فيتميز باستيقاظ مفاجىء من النوم العميق مصحوباً بأحاسيس خوف وهلع شديدة وزيادة في نبضات القلب وسرعة في التنفس ولا يتذكر المريض عادة تفاصيل الحلم ويحدث هذا النوع في الثلث الأول من النوم. وتحدث الكوابيس بكثرة عند الأطفال ولكن بصورة غير مستمرة، حيث يعاني 20 - 50٪ الأطفال من سن 5 - 10 سنوات من الكوابيس أحياناً، وأظهرت دراسة أجريناها على طلاب وطالبات المدارس الابتدائية في مدينة الرياض أن 5٪ من الأطفال يعانون من الكوابيس بصورة شبه مستمرة، وقد تؤثر الكوابيس المتكررة على نشاط الأطفال في النهار، وفي العادة تقل الكوابيس عند تقدم عمر الطفل، ويوصى بتشجيع الأطفال على سرد وذكر الكوابيس التي يرونها في أحلامهم للوالدين وللمعالجين، حيث أظهرت الدراسات أن مجرد سرد الأحلام المزعجة للوالدين يساعد على اختفائها. أما بالنسبة للكبار فإن الكوابيس تحدث بصورة أقل بكثير وتكون عادة نتيجة للضغط والتوتر النفسي أو نتيجة لحوادث مؤلمة وتحتاج في العادة لمراجعة المختصين للحصول على العلاج