سؤال يشغل نفسي وذهني.. شاركتني فيه أخوات فاضلات من الساحة الإعلامية، في أكثر من مناسبة نتحدث فيه، ونستقرأ الوجوه الإعلامية النسائية..
وعادة ما نتوقف طويلا... فهناك كاتبات محترفات، لهن أقلام بارزة، ولكن وجودهن على الساحة الإعلامية هامشي، ان لم يكن أبعد من ذلك، مهمتهن ارسال المقال أو الزاوية إلى الصحيفة أو المجلة.. وهناك من لا تواظب بالاستمرار على الكتابة، وغالبا ما تسجل زاويتها الغياب، بالرغم من تواجد هؤلاء المؤثر وما له من قوة بالنسبة للأخريات، كان من الأوجب أو من الضروري ان يكون هناك تلاحم مع الأجيال التالية، واستفادة من الخبرات.
وهناك نوع ثان سجلن حضورهن على الساحة الإعلامية في المتابعة والتغطيات الصحيفة أو الإعلامية، ولكنهن لم يتابعن صقل مواهبهن في التدريب المستمر على العمل الإعلامي، والالتحاق بدورات إعلامية عن فنون التحرير المختلفة، والكتابة بل والاخراج الصحفي في زمن الانترنت والكمبيوتر، أو من خلال عملية التثقيف الذاتي..
ولكن هناك نوع خطير جدا، بدأ يظهر على الساحة، وعلينا ان نكون صرحاء جدا في ذلك لتصحيح المسيرة، وتقويم الاعوجاج، وهن الإعلاميات بدون حرفة ولا مهنة ولا مهارة ولا أي شيء، فمجرد ان تكتب العلاقات العامة أو أقسام الإعلام في المصالح والمؤسسات والهيئات اسم المحررة على الخبر والتقرير الذي تعده، ثم يرسل لها عبر الفاكس ومنها إلى الصحيفة دون عناء...
إن هذه الآلية تعد كارثة إعلامية تقع فيها بعض الاخوات الإعلاميات، وللأسف يستمرون في الأمر، والبعض منهن تستمر في العملية، وأعتقد ان هؤلاء لا مجال لهن في الإعلام، ويظهرن فجأة ويختفين فجأة...
ولذا نحن مطالبون برؤية صحيحة وشاملة لتصحيح وضع الإعلاميات السعوديات، وحبذا لو فتحت أقسام الإعلام في الكليات والجامعات الباب للدراسات المفتوحة للإعلام للمرأة السعودية
إيمان بنت عبد الله العقيل
نقلا عن الرسالة