اكتشاف بروتين جديد يلعب دورا في انتشار الإيدز
الناقل :
mahmoud
| المصدر :
www.ebaa.net
اكتشف فريق دولي من العلماء بروتينا جديدا يلعب دورا في انتقال فيروس «اتش أي في» بين الخلايا الدموية، وهذا الاكتشاف من شأنه ان يساعد العلماء على انتاج عقار جديد لمكافحة الايدز، يدعى البروتين الجديد «في بي ار 37». وكان العلماء قد اكتشفوا منذ فترة قصيرة بروتينا اخر يدعى «في بي ار28».
ولم يحقق العلم طوال عشرين سنة أعقبت اكتشاف فيروسات الإيدز أكثر من خطوات صغيرة على صعيد مقارعة هذا المرض الخطير. ويبدو أن النتائج المتحققة يمكن تلخيصها بتوفر نوع من العلاج، ولكن انعدام الشفاء التام، أو التلقيح الواقي هو في الواقع بنسبة 100%.
ورغم الأخبار السريعة التي تبثها الوكالات يوميا عن مرض الإيدز، إلا ان ما تحقق فعلا على صعيد إيجاد العلاج الشافي للمرض تافه جدا. وذكر العلماء الاميركيون أن هذا الجين المحور في الفيروس يمكن أن يوقف انتشار حالة ضعف المناعة التي تصيب الإنسان. وذكر فريق العمل الذي يقوده الباحث ويزلي صاندكويست من جامعة اوتاوا الاميركية واندرو بادلي من عيادة مايو في روكستر أنهم توصلوا إلى هذه النتائج من خلال أبحاثهم على جينات فيروس
HIV
في أشخاص مصابين بالإيدز منذ سنوات من دون أن تظهر عليهم أعراض المرض. وبين الباحثون ان تحوير البروتين المذكور يمكن أن يوقف عملية قتل خلايا
CD4+T
التي تؤدي إلى ضعف المناعة عادة. ومعروف أن فيروسات الايدز تهاجم هذه الخلايا بالضبط التي يبدأ عددها بالانخفاض تدريجيا مع انخفاض قدرات مناعة جسم الإنسان على مواجهة العدوى. ويعرف الطب حتى الآن أن ربع المصابين بفيروس الإيدز لا تظهر عليهم أعراض المرض لأنهم يحملون في أجسامهم نوعا من الجينات التي تحميهم. فهذا النوع من الجينات المحورة يساعد الجسم على مقاومة تأثيرات فيروسات الايدز. ويعتقد العلماء بعد هذه النتائج أن مقاومة أجساد هؤلاء الأفراد للإيدز تنبع بالأساس من هذا الجين المحور( في بي ار) في فيروس «إتش آي في».
وسبق لأبحاث أخرى أن أثبتت أن هذا الجين المحور ينشط بروتينا معين يحفز بدوره موت الخلايا البشرية المبرمج. وتوصلت الأبحاث المختبرية على الفئران إلى أن هذا الجين يحفز بالفعل نشاط البروتين القاتل لخلايا
CD4+T
.
ويعتبر مرض الإيدز مرض القرن العشرين بلا منازع رغم دخول العالم للألفية الثالثة من دون علاج شاف له. وحذر قسم السكان التابع للأمم المتحدة من احتمال تأثير الايدز على عدد سكان الأرض خلال العقود المقبلة إذا لم يتوصل العلم إلى علاج ناجع له. وقدر القسم أن يسقط 278 مليون إنسان ضحية مرض ضعف المناعة المكتسب خلال الخمسين سنة المقبلة، وهذا يعني أن عدد سكان الأرض سينخفض إلى 8.9 مليار إنسان، أي أقل بنصف مليار عن العدد المتوقع.
كما سيكون الإيدز، إضافة إلى عوامل الميل الى تكوين عائلة صغيرة وضعف خصوبة الرجال، أحد عوامل بطء النمو السكاني وتقلص عدد أفراد العائلة الواحدة. وقدر خبراء المنظمة الدولية أن يتراجع عدد أفراد العائلة في الدول النامية إلى عددها في الدول الصناعية في حلول عام 2050