فحص للدم يقيس مقدار الألم

الناقل : mahmoud

 

 
 
في إنجاز جديد يعتبر بمثابة ثورة علمية في بحوث الألم، تم أخيرا تطوير أول مقياس فعلي لمقدار الألم الذي يشعر به الإنسان من خلال فحص بسيط للدم.
وأوضح الباحثون أن بعض الأشخاص لا يستطيعون التعبير عن مقدار الألم الذي يشعرون به مثل الأطفال الصغار والرضع، والمصابين بغيبوبة أو فقدان جزئي للوعي، وغيرهم ممن لا يجيدون التواصل والكلام.
وبينما شكك العلماء في فعالية مثل هذا الفحص، أكد الدكتور شوان كيلمينستر، أخصائي الألم في مستشفى مقاطعة سري البريطانية، ومبتكر الفحص الجديد، أنه فعال عند من يعانون من الصداع، مشيرا إلى ضرورة تطوير مثل هذه الفحوصات لتقييم الألم بشكل موضوعي بدلا من الاعتماد على ما يقوله المرضى.
أوضح في مجلة نيوساينتست العلمية، أن الفحص الجديد لا يعتمد على أية معلومات عن الأساس البيولوجي للألم، ولكنه يقيس الكميات النسبية لثلاث مواد عصبية ناقلة، وهي المركبات الكيميائية المسؤولة عن توصيل الرسائل بين الخلايا العصبية، لكنه لم يحدد أسماءها لأغراض تجارية.
وأظهر البحث الذي أجراه الدكتور كيلمينستر على 60 شخصا، يعاني نصفهم من صداع خفيف، أن الفحص نجح في تحديد جميع الرجال المصابين بالصداع فعلا، مقابل 93 في المائة من النساء.
من ناحيتهم، أعرب العلماء في كلية الطب بجامعة ويك فوريست الأمريكية، عن شكوكهم في إمكانية تطوير فحص يقيس شدة الألم عند المريض من خلال قياس ثلاث مواد عصبية منقولة في الدم، وحتى إذا نجح في قياس آلام الصداع، فإن من المحتمل أن لا ينجح في تشخيص الأنواع الأخرى من الألم.