تميز السنة النبوية عن النقل الشفهي للأسفار قبل الإسلام

الناقل : mahmoud | الكاتب الأصلى : الدكتور محمد دودح | المصدر : www.55a.net

ما هي الدلائل على تضمن السنة النبوية لأنباء علمية كشفها الزمان يستدعي الحديث عن تميزها عن النقل الشفهي للأسفار قبل الإسلام وعن تميز القرآن الكريم بميزات فريدة.

أجابه عليه فضيلة الدكتور محمد دودح:

(1) طبيعة النقل الشفهي للأسفار قبل الإسلام:

الاختلاف والتناقض هو طبيعة النقل الشفهي والتدوين بعد أكثر من جيل للأسفار قبل الإسلام؛ خاصة مع نسيان سياق الحدث واختلاط التاريخ بتفسير الوقائع خارج إطارها واختلاف المفاهيم واحتياجها لمستند, فقد استهلت آخر مدونة معتمدة لدى الكنائس اليوم والمسماة بإنجيل يوحنا بقول لم تذكره رغم أهميته في العقيدة كل المدونات الأسبق: (في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله.., والكلمة صار جسدًا), يُؤَلِّه الكاتب المسيح عليه السلام بجرأة ويؤرخ للحدث ويسميه "الكلمة" كما لو كان شاهد عيان فيكشف غرضه ابتداءً بعبارات متعسفة تفتقد للحبكة, ويفضح إجماع المحققين اقتباسه من الفلسفة اليونانية لأن لفظ "الكلمة" في الأصل اليوناني لوجوس Logos وتعني العقل الأول كما وضعها هيراقليطس اليوناني وتبناها فيلون الفيلسوف اليهودي, وحتى كلمة الله ترجمة للأصل اليوناني زيوس Zeus؛ اسم كبير آلهة اليونان, فهل استندت مدونة يوحنا إلى أقوال المسيح عليه السلام أم إلى المعتقدات الفلسفية الوثنية!, هكذا إذن نشأت بذور الخلاف في تاريخ النصرانية فأدت إلى مجمع نيقية الأول عام 325م للتصويت حول طبيعة المسيح عليه السلام: أهو نبي مؤيد مُسْتَجَاب الدعوة خاصة أن عبارة "ابن الله" ليست مستندًا لأنها من مجازات اليهود حتى أنهم وصفوا أنفسهم جميعا بأنهم "أبناء الله" أي أحباؤه؛ أم أن عجائب أفعال المسيح عليه السلام لا تصدر عن بشر إلا يكون؛ كما أشاع قديما كهنة الفراعنة, ذو طبيعتين بشرية وإلهية: إله مولود من إله, ومع تعذر مستند يُعول عليه إلا العبادات الوثنية لم يقم التصويت كذلك على أساس رأي الأغلبية في مسألة لا مجال فيها أصلا للتصويت حيث اعتمد الملك قسطنطين الرأي بتأليه المسيح عليه السلام الذي اختاره 318 فقط من أصل 1800 أسقفا (أقل من 18 %), وبهذا تجنب تمزق مملكته وتفرق رعيته وحقق مصلحة سياسية بفرض الرأي المطابق للموروث الوثني في تأليه العظماء على حساب تعاليم المسيح عليه السلام وإعدام الأناجيل التي تؤرخ له كبشر اختارته العناية الإلهية نبيًا معلمًا في بني إسرائيل حتى كشفت الآثار حديثًا وثائق شيوع دعوته بعده لتوحيد الله كسابقيه, وقرر من بعد 150 أسقفا في مؤتمر القسطنطينية الأول سنة 381م اعتبار الروح إله لتكتمل أطراف معتقد التثليث Trinity على نهج التثليث الوثني في المعتقدات الوثنية القديمة التي سادت في مصر والهند وبلاد ما بين النهرين, وحتى الأناجيل المعتمدة في الكنائس حاليًا لم تستطع إخفاء الحقيقة إذا استثنينا الأسفار التي اتهمها البروتستانت بالكذب والتلفيق واستبعدوها وأبقى عليها الكاثوليك والأرثوذكس وإن جعلوها درجة أقل باسم الأسفار القانونية الثانية, فقد أعلنت الأسفار القانونية أن المسيح عليه السلام: "قضى الليل كله في الصلاة لله" لوقا 612, وأنه: "كان يعتزل في البراري ويصلي" لوقا 516, وأنه قال: "لأنه مكتوب للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد" متى 410, وقال: "الحق الحق أقول لكم إنه ليس عبد أعظم من سيده ولا رسول أعظم من مرسله" يوحنا 1316, وعندما سُئِل: "يا معلم أية وصية هي العظمى في الناموس؟" متى 2236, أجاب قائلا: "الرب إلهنا رب واحد" مرقس 1229, وقال: "هذه هي الوصية الأولى والعظمى" متى 2238, وقال: "لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء" متى 517, وقد أعلن مرارا أنه عليه السلام رسول الله: "ليعلم العالم أنك أرسلتني" يوحنا 1723, وقال: "أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئا.. لا أطلب مشيئتي بل مشيئة.. الذي أرسلني" يوحنا 530, وقال: "الذي يؤمن بي ليس يؤمن بي بل بالذي أرسلني" يوحنا 1244, وقال: "الحق الحق أقول لكم إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية" يوحنا 524, ولما دعاه أحدهم صالحًا قال: "ليس أحد صالحًا إلا واحد وهو الله" متى 1917, ومرقس 1018, ولوقا 1819, وما زال قوله عليه السلام يؤرق مضجع كل فطين بريء؛ لم يُقيده تقليد ولم تُعمه طائفية ولم يُفزعه رهاب الحقيقة: "من رذلني ولم يقبل كلامي فله من يُدينه؛ الكلام الذي تكلمت به هو يُدينه في اليوم الأخير" يوحنا 1248.

(2) تميز القرآن الكريم بميزات فريدة في تاريخ الوحي:

لا يَعرف التاريخ غير القرآن الكريم كتابا يُنسب للوحي رددته حتى ألسنة الصغار غيبًا وتناقلته الأجيال محافظةً على قراءاته منذ العهد النبوي, وليس تباين القراءات إلا من باب التيسير عند نزول القرآن الكريم في ألفاظ يسيرة مراعاةً لتباين ألسنة الصحابة, بينما لا يستطيع أي قسيس أن يردد الأسفار غيبًا من أي إنجيل وأي ترجمة شاء, وصدق القائل مرارًا في كتابه لتطرق الحجة الأسماع الواعية: ﴿وَلَقَدْ يَسّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذّكْرِ فَهَلْ مِن مّدّكِرٍ﴾ القمر 17 و22 و32 و40, والقرآن الكريم هو الكتاب الوحيد المحفوظ مصداقًا لقوله تعالى: ﴿إِنّا نَحْنُ نَزّلْنَا الذّكْرَ وَإِنّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ الحجر 9, فقد سجله كتبة الوحي في حينه وتم جمعه في صحيفة واحدة جامعة بقيت هي المرجع الوحيد منذ عهد الصحابة؛ بالإضافة إلى الترتيل Recitation غيبًا لجميع أجيال الأمم التي بلغها الإسلام, وهي ميزة فريدة لم ينلها سواه, وهو الكتاب الوحيد المتحدَّى بإعجاز مبانيه ومعانيه, فقد كان الجواب على طلب العرب عند تنزيله آية حسية شاهدة أن جُعل هو نفسه آية التحدي؛ خاصة لاشتماله على أسرار الخلق شهادةً على نزوله بعلم الخالق في قوله تعالى: ﴿وَقَالُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مّن رّبّهِ قُلْ إِنّمَا الاَيَاتُ عِندَ اللّهِ وَإِنّمَآ أَنَاْ نَذِيرٌ مّبِينٌ. أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنّآ أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَىَ عَلَيْهِمْ إِنّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَىَ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ. قُلْ كَفَىَ بِاللّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيداً يَعْلَمُ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ﴾ العنكبوت 50-52.

(3) تميز السنة النبوية عن النقل الشفهي قبل الإسلام:

تميز التدوين بعد الأحداث لحياة النبي محمد عليه الصلاة والسلام بميزة افتقدتها جميع المدونات التاريخية ذات الأصل الشفهي سواه؛ وهي التحري والتحقيق في حال الرواة ومضمون النقل ووضع قواعد قام عليها "علم الحديث", ولا مناص من الاعتراف بفيض الوحي في مضامين الموروث النبوي؛ وإلا كيف تُفسر الأنباء المستقبلية في السنة النبوية التي وقعت بالفعل, وتلك الأنباء العلمية التي صدقتها الكشوف اليوم في مجالات متنوعة كالطب وعلوم الأرض!, وليس من الإنصاف وقد صدقتها الأيام نسبتها إلى الزَّعم ونزعها من سلة الوحي, فلم ينطق عليه الصلاة والسلام بنبأ تباهيًا؛ وقد نطق بالقرآن الكريم وفيه من العتاب ما ليس له سابقة في أي كتاب آخر يُنسب للوحي, وصدق المُعطي الوهَّاب القائل في كتابه العزيز: ﴿وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىَ. إِنْ هُوَ إِلاّ وَحْيٌ يُوحَىَ﴾ النجم 3و4.

(4) دلائل الوحي في السنة النبوية:

المُتَتَبِّع لأنباء الغيوب في السنة النبوية التي لا يقف عليها في القرن السابع الميلادي إلا الخالق يجد أنه تعالى قد أوقف نبيه على الكثير منها لتكون دلالةً على صدقه؛ وإن لم تبلغ كثرة وتنوع أنباء الغيب في القرآن الكريم, فقد أخبر عليه الصلاة والسلام مرارًا عن انتشار الإسلام وظهوره على الأديان وهو أمر لا يقطع فيه مجازفةً بتخمين, وفي المأثور قوله عليه الصلاة والسلام: (إن أمتي سيبلغ ملكُها ما زوي لي منها وأعطيتُ الكنزين الأحمرَ والأبيض), قال النووي: "وهذا الحديث فيه معجزاتٌ ظاهرة وقد وقعت كلُّها.., والمراد كنزي كسرى وقيصر.., فقد أعلمه الله بانتشار دينه", وقوله: (ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين), ولم تَمْضِ بالفعل في تاريخ الإسلام عقود قليلة إلا وبلغ آفاق الأرض, ولا يقع هذا بسيف وإنما رحبت به الأمم لعقيدته وتشريعاته البسيطة وخطابه للفطرة والضمير واحتكامه للعقل ودعوته للعدل؛ وإلا كيف تُفسِّر دخول أمم كالمغول في الإسلام وهم الغازين المنتصرين!, وكيف تُفسِّر تزايد أعداد المسلمين الغربيين اليوم وهم الأكثر حضارةً وتقدمًا تقنيًّا!.

ومن دلائل النبوة قوله عليه الصلاة والسلام مُتَنَبِّئًا قبل معركة أحد: (يُقتل رجل من أهل بيتي ويُقتل أناس من أصحابي), فصدقت الأحداث النبوءة حيث استشهد حمزة بن عبد المطلب وسبعون من أصحابه, ومن إخباره بالمغيبات برهانًا على أنه كان موصولا بالوحي فيما أنبأ في حديثه غير القرآن الكريم نبوءته عليه الصلاة والسلام بفتح مصر في رواية مسلم: (إنكم ستفتحون مصر.., فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها فإن لهم ذمةً ورحماً), ومما بشّر به صلى الله عليه وسلم فتحقق بعده كما أخبر تمامًا فتح اليمن ثم الشام ثم العراق بنفس الترتيب وانتقال المسلمين إلى تلك البلاد تاركين المدينة في قوله صلى الله عليه وسلم: (تُفتح اليمن.., والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، وتُفتح الشام.., والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، وتُفتح العراق.., والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون), قال النووي: "قال العلماء في هذا الحديث معجزاتٌ لرسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه أخبر بفتح هذه الأقاليم وأن الناس (ينتقلون) بأهاليهم إليها ويتركون المدينة وأن هذه الأقاليم تُفتح على هذا الترتيب (ووقع) جميعُ ذلك كذلك".

وقد وقع الأمر كما أخبر صلى الله عليه وسلم بغزو أُناس من أمته في البحر ومعهم الصحابيَّة أم حرام بنت ملحان بن خالد الأنصارية خالة الصحابي أنس بن مالك وزوجة الصحابي عبادة بن الصامت رضي الله عنهم جميعاً وإحدى خالات الرسول صلى الله عليه وسلم من الرضاع, وذلك في رواية البخاري: "وضع رأسه ثم استيقظ وهو يضحك، فقلت وما يضحكك يا رسول الله؟ قال: ناس من أمتي عرضوا على غزاة في سبيل الله.., قالت: فقلت يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم, قال: أنت من الأولين", وكانت بالفعل أول شهيدة في البحر عام 27هـ في زمن معاوية بن أبي سفيان, وما زال قبرها قائمًا في جزيرة قبرص إلى اليوم يشهد لحديثه عليه الصلاة والسلام بالوحي, و"النبوة" في الأصل تعني النبوءة بغيبي يُعلمه اللهُ تعالى للنبي, فكيف يُسْتَبْعَد إذن إخباره عليه الصلاة والسلام بالمغيبات العلمية!, يقول العلي القدير: ﴿فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النّبِيّ الاُمّيّ الّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتّبِعُوهُ لَعَلّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ الأعراف 158.

ومن دلائل النبوة في المغيبات العلمية قوله صلى الله عليه وسلم وفق رواية ابن ماجة: (لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا), وجاءت الكشوف العلمية تصديقًا للخبر؛ فمع انتشار الإباحية في المجتمعات الغربية بزعم الحرية الشخصية إلى حد الغواية الإعلامية والدعوة جهارًا إلى الرزيلة وتبني حكومات للشذوذ رسميا ظهرت أمراض جنسية وانتشرت كالطاعون لم تكن معهودة من قبل, فظهر مرض الزهري Syphilis بعد الغزو الفرنسي لإيطاليا عام 1494م مع صحبة فريق رسمي من الغانيات لتسلية الجنود, وتفيد الوثائق التاريخية انتشار "الباروكة" لتغطية إصابة الرأس في أوروبا قبل أن تُصبح تقليدًا منذ بداية القرن السادس عشر الميلادي بين الملوك واللوردات والقضاة وحتى القساوسة, وقائمة عواقب الإباحية طويلة وهي أكثر الأوبئة انتشارا اليوم خاصة في المجتمعات التي تدعي الديمقراطية والحرية؛ ومنها على سبيل المثال السيلان gonorrhea والهربس Herpes, وفي عام 1979م ظهر مرض فقدان المناعة المكتسبة والمعروف باسم الإيدز Aids لأول مرة في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو يرجع إلى فيروس Virus يهاجم جهاز المناعة ويُفقد الجسم نظام دفاعه فيصبح عرضة لغزو أنواع من الفطريات والبكتريا لا تقوى على إصابته في الظروف الاعتيادية حتى تقضى عليه أو يظل رهنًا للألم والأوجاع، إن هذا الحديث يكشف لنا عن سنة العقوبة للمجتمعات التي تسعى نحو الرزيلة وتنتهك الفضيلة وإن ادعت الرَّشَاد, ومثله كدليل على الوحي في السنة النبوية أنباء عديدة شملت خفايا في علم الأجنة كتخلق الجنين من الأبوين والوقاية من الأمراض ووضع قاعدة الحجر الصحي قبل أن يُصبح اليوم قانونًا مدنيًّا وإشارات في علم الوراثة وعلم الجغرافيا كتحديد قبلة مسجد صنعاء.

ومن أظهر الأدلة على الوحي في السنة النبوية قوله صلى الله عليه وسلم في رواية مسلم: "لا تقوم الساعة.. حتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا", فهو يتنبأ بتغير مناخي يُصيب الأرض يرجع فيه الحزام الصحراوي الذي يشمل شبه الجزيرة العربية إلى سابق عهده من وفرة الأمطار وكثرة الأنهار وازدهار الرياض والمزارع والمراعي, ولا يُتصور أن تصدر تلك النبوءة مجازفةً بالتخمين في صحراء جزيرة العرب التي تخلو حتى اليوم من نهر واحد ويسود أغلبها الجفاف ويمتد جنوبها الربع الخالي القاحل متاهةً للعابر ومهلكًا لمن لم يتزود بالزاد والماء, وذلك قبل أن يتحدث أحد اليوم عن تغير مناخي وشيك يصيب الأرض وقبل أن يكتشف البترول في جزيرة العرب وعلى أطرافها ليشهد لمحمد صلى الله عليه وسلم بالنبوة الخاتمة لأنه بقايا لمواد عضوية مطمورة ومخلفات غابات قديمة متحللة, وقبل أن يُعثر على أشجار متحجرة في مناطق قاحلة , وقبل أن يُكتشف باستخدام الرادار حديثًا نظام الأنهار القديم في جزيرة العرب, وقبل أن تُعرف خريطة بطليموس التي رسمها في القرن الثاني قبل الميلاد وتظهر فيها بوضوح أنهار عديدة تصب في البحر الأحمر غربًا والمحيط الهندي جنوبًا والخليج العربي شرقًا, ولا تفسير إلا فيض الوحي في السنة النبوية شهادةً من الله تعالى العليم وحده بكل الأسرار ودليلا على صدقه عليه الصلاة والسلام.