الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الصلاة ركن من أركان الإسلام، وهي الفارق بين المسلم والكافر، وقد اختلف أهل العلم فيمن تركها تكاسلا فقال بعضهم بأنه كافر والعياذ بالله تعالى، وقال البعض الآخر: ترك الصلاة تكاسلا لا يكفر صاحبه به كفرا مخرجا عن الملة، ولكنه يقتل حدا لتركه لهذا الركن العظيم.
وعلى كل حال، فتارك الصلاة على خطر عظيم، لذا فانصحي زميلتك وبيني لها أهمية الصلاة وعلميها أحكامها وبيني لها أيضا أن كون الأسرة التي تربت فيها وعاشت معها لا تصلي ولا تقرأ القرآن لا يبرر لها هي ذلك؛ ترك الصلاة وانتهاج ما هي عليه من الفسق والجهل بالدين.
وأما مسألة حج من لا تصلي تكاسلا بعد علمها بحكم الصلاة ووجوبها على المسلم، فإنه تابع لحكم تارك الصلاة، فعلى القول بكفر تارك الصلاة لا يصح منها حج ولا غيره من العبادات، وعلى القول الآخر يجب عليها الحج عند توفر شروط وجوبه ولو كانت لا تصلي يجزئها عن حج الفريضة.
أما مسألة الحجاب فإنه واجب على المسلمة قبل الحج وبعده، والذي نفتي به هذه المرأة ومثلها ممن تربوا في بيئة فاسدة ويرغبون في الذهاب إلى الحج هو أن يذهبوا إلى الحج لعل الله عز وجل يرزقهم التوبة النصوح ويهديهم لطريقه المستقيم، وتراجع الفتوى رقم: 22338.
والله أعلم.