حض الإسلام على النظافة العامة، وما أمر الوضوء للصلاة خمس مرات في اليوم والليلة، إلا من هذا القبيل، فهي عبادة توقيتية أولاً، ونظافة للجسد ثانياً.
فالجسم غير النظيف يتراكم عليه العرق، ويكون عرضة لمهاجمة البكتيريا والفطيرات. ويعتبر الجلد مرآة للجسم، وهو وسيلة الإنذار المبكر لكثير من الأمراض. ومن أهم الأمراض التي تؤثر على جلد الطفل المريض بالسكري، الالتهابات الفطرية، وتصل نسبة الإصابات عن طريق الجلد إلى حوالي 20%، والذي يحدث هو أن ارتفاع السكر بصفة مستمرة يرهق الجسم، ويسبب خللاً في الأملاح وفقد سوائل الجسم، هذا بالإضافة إلى أن الأدوية التي يتناولها الطفل المصاب بالسكري، تؤدي إلى تقليل كفاءة الجهاز الدفاعي للجسم تجاه المكروبات، وزد على ذلك النقص في كمية الفيتامينات وضررها. وفي نفس الوقت فإن الارتفاع في نسبة السكر يساعد في انتشار الفطريات والمكروبات وعلى نموها وتكاثرها.
مضاعفات السكر على جلد الأطفال:
وسوف نستعرض مضاعفات السكر على الجلد لدى الأطفال، ومنها الأشياء الأكثر شيوعاً كالخمائر والفطيرات:
فإن أكثر مناطق الجسم عرضة للإصابة بالفطريات هي ثنايا الجلد، مثل الفخذين والإبطين، وتظهر على شكر التهاب احمراري، مع تهتك الجلد، وحكة وألم. وعادة تحدث هذه الفطريات نتيجة تراكم العرق، ولبس الملابس الضيفة، فينصح بكثرة الاستحمام، ووضع المرطبات، ولبس الملابس القطنية الفضفاضة.
والفطريات (التنيا Tinae) تصيب الأطفال وغالباً ما تكون نتيجة عدوة. وينصح عرض الطفل على الطبيب لوضع العلاج المناسب، حتى لا تتفاقم المشكلة.
وتصيب بعض الأطفال الحكة وتكون على شكل هرش في الجسم. ولسخونة الجو وارتفاع معدل سكر الدم دور في ظهور الفطريات.
والأمراض البكتيريا أيضاً، تصيب الأطفال، وقد تظهر على شكل فقاعات قبيحة، ودمامل وخراجات في مختلف أنحاء الجسم، ولا بد من عرض الطفل على الطبيب ليصف العلاج المناسب، لأن تلك الخراجات والدمامل يمكن أن تتفاقم في حالة أي ارتفاع في مستوى سكر الدم.
وننصح القائمين على رعاية الطفل السكري، الاهتمام بنظافة جسمه عامة، وفي الأخص خلال فصل الصيف.
إرشادات ونصائح للعناية بقدم طفل السكري:
الأطراف والأجزاء المعرضة للجروح والخدوش والأقدام أهم هذه المناطق التي يفترض على المريض الاهتمام بها، وعلى من يرعى الطفل السكري مراعاة تلك النصائح.
1- غسل القدمين كل يوم وتجفيفها بعناية، بواسطة منشفة (فوطة نظيفة).
2- دهن القدم ببعض الكريم المرطب، وذلك حفاظاً لها من الجفاف.
3- ارتداء جوارب نظيفة كل يوم، على أن تكون من القطن، وتكون مناسبة لمقاس القدم.
4- الفحص الدائم والمستمر للقدمين.
5- تقليم الأظافر بعناية، والحرص على عدم نزع الزوائد اللحمية من جوانب الأظافر.
6- الحرص على اختيار الحذاء المناسب للقدم، بحيث يكون مريحاً وملائماً ومصنوعاً من الجلد.
7- عدم السير عاري القدمين.
أسباب الإصابة بمرض السكري:
1- الوراثة: ثبت وجود الاستعداد الوراثي لداء السكري، وكثرة المصابين فيه بالعائلة الواحدة، خاصة إذا توافرت عوامل أخرى مثل البدانة التي هي استعداد وراثي، والعدوة الحادة، وتعاطي بعض الأدوية، والإصابة بالفيروسات، والتعرض للأزمات النفسية الشديدة. وإلى الآن لم تعرف الشيفرة الوراثية للاستعداد للإصابة بداء السكري.
2- البدانة: وهي زيادة الوزن عن الحدود السوية، وتعتبر البدانة بفرط التغذية أهم العوامل التي تؤدي إلى حدوث داء السكري، وتنجم البدانة عن زيادة تناول السكريات مع الطعام.
3- أمراض البنكرياس: حيث أن غدة البنكرياس تفرز الأنسولين المسؤول عن استقلاب السكريات، فإذا أصيبت بالالتهاب أو الرضوض أو الانتانات، خاصة بالفيروسات، نجم عن ذلك نقص المفرز من الأنسولين، وبالتالي حدوث مرض السكر.
4- اضطرارات الغدد الصماء: تشارك عدة غدد صماء في الجسم، في استقلاب المواد الغذائية، ومن هذه الغدد، الغدة النخامية، والغدة الكظرية، وإن الإصابات المرضية لإحدى هذه الغدد، قد تؤدي حسب نوع الإصابة إلى حدوث داء السكر.
5- داء السكر الدوائي: من المعلوم أن هناك أدوية تؤثر في الاستقلاب، كالكورتيزون، والحبوب المانعة للحمل، وبعض أنواع الأدوية، إذ قد تحدث داء السكر بشكل مؤقت، يزول بزوال السبب. أما إذا استمر إعطاء هذه الأدوية لمدة طويلة، نجم عنها داء سكر دائم.
أعراضه:
1- كثرة التبول.
2- كثرة العطش.
3- التعب والإجهاد السريع.
4- فقدان الوزن.
5- عدم وضوح الرؤية.
6- حدوث الالتهابات الجلدية والرئوية والكلوية.