سكوت الزوج والزوجة ليس من ذهـــــــــب هل التزام الأزواج والزوجات الصمت في ما يخص مشاعرهم وأفكارهم ينقذ العلاقة الزوجية من الانهيار؟ هل اتباع القول الماثور "السكوت من ذهب"وامتناع الأزواج والزوجات من إظهار المشاكل على السطح والتحدث عنها ومناقشتها يساعد على حلها أم أنه يؤدي الي تعقيد المشكلة والسير بها في منعطفات من الأفضل تجنبها؟ في اعتقاد خبراء الزواج أن الاحتفاظ با لمشاعر والأحاسيس ربما يساعد على إشاعة جو من السلام في العلاقة الزوجية يمكن حلها بطريقة أفضل بأظهار المشكلة على السطح وعدم اخفائها. إن السكوت على المشكلات والاخفاء في العلاقة الزوجية ربما يعني الرضا والقبول بالوضع القائم وبعدم الرغبة في تغيير من كلا الطرفين..وفي كثير من العلاقات الزوجية يبدو الأزواج والزوجات في حالة من السعادة برغم وجود مشكلات عميقة الغور لا يستطيعون إصلاحها؛لذلك فهم يلتزمون بالسكوت حتي يأتي الوقت الذي يتخذون فية القرار المؤلم بالانفصال ويقبلون بالتعايش مع المشكلات. المعروف أن كثيرا من الأزواج والزوجات الذين يقاسون من تجربة الانفصال يشعرون بالندم لأنهم أثناء زواجهم لم يكونوا يعبرون عن مشاعرهم واحباطاتهم وفضلوا التزام الصمت بدلا من مناقشة المشكلة ومحاولة حلها . وكانت النتيجة انهيار العلاقة الزوجية. من المفيد أن يتذكر الزوجان أنهما في بداية الزواج تعاهدا على الامانة والصراحة؛خاصة في مايتعلق بأفكارهما ومشاعرهما مهما كانت الافكار والمشاعر مؤلمة‘لأن الصدق مع النفس أولا ومع من نحب يؤدي الى نجاة العلاقة الزوجية من قرار الانفصال المؤلم..ودائما ما يكون الصدق هو أفضل طريق للتعبير عن الأفكار والمشاعر بين الزوجين من دون إشارة كل منهما للآخر إلى الخطأ الذي ارتبكه في حقه لأن ذلك لن يؤدي إلا الى المزيد من الاختلاف وعدم التفاهم. إن قبول الحوار والنقاش وحسن الانصات من العناصر المهمةجدآ في حل المشكلات العالقة بين الزوجين‘فالانصات الحسن أثناء عملية المواجهة من أجل التواصل يخلق جوآ من التفاهم ويدعم قدرة الطرفين على مواجهة التحدياتز كذلك فان الابتعاد عن إلقاء اللوم‘كل منهما على الآخر يخلق جوآ من المودة والتقارب. ومهارة الحواروالتواصل الفعال يوجب على الزوجين أن تكون لديهما الرغبة في تعلمها.وعلى الزوج و الزوجة أن يسال كل منهما نفسة منذ البدايه:ما الذي يقف في طريق التواصل الفعال بينه وبين من يحب؟فربما السبب هو شي يقوله احد الزوجين اللآ خر اثناء النقاش ويتسبب في إعاقة التواصل. من المهم تحديد الأشياء التي تقف في طريق التواصل الفعال بين الزوجين مثل توترأحد الطرفين واتخاذ موفق دفاعي عند توجيه اللوم والنقد له أو عصبيته وثورته وغضبه عند مجرد الحديث في موضوع لا يرغب التحث فيه. إن عدم القدرة على التواصل بفاعلية وايجابية يشكل عائقا في طريق السعادة الزوجية ويؤدي الى عجز كل طرف عن تلبية مطالب او عن اشباع احتياجات الطرف الآخر‘الأمر الذي يؤدي الى انهيار العلاقة الزوجية للحصول على ما لم يستطع كل منهما الحصول عليه خلال الحياة الزوجية بينهما. من المهم أيضا أن يشعر كل من الزوج والزوجة أنه اهم شخص في العالم لدى الطرف الآخر‘ لأن في ذلك المفتاح السحري لخلق رابطة قوية وزواج سيعد ثري بالمشاعر والاحاسيس المشتركة