بناء الأسرة والإحساس بالسعادة شيئان مهمان في الحياة الزوجية، فالزواج شراكة لابد أن يتضامن فيها الشريكان حتى تنجح، ولابد من وجود الثقة والتوافق والانسجام والمعرفة بين الطرفين لقيام علاقة زوجية حميمة وسعيدة ، وبإمكانك أن تحركي العواطف بينك وبين زوجك كلما فترت لتزداد عمقا وقوة بمحاولتك التجديد دائما وتغيير نمط حياتك اليومية . متى يبدأ تسرب الملل إلى منزل الزوجية ؟ الشعور بالملل وفتور العاطفة بين الزوجين مشكلة خطيرة تنتج عنها عدة مشاكل، والحياة لا يمكن أن تخلو من المتاعب. فلا تتركي لنفسك فرصة للتفكير فيما يضايقك، وأبعدي ذلك الضيق بممارسة الأعمال النافعة والهوايات، كأشغال الإبرة أو الذهاب لشراء بعض الحاجيات والحرص على متابعة البرامج الحديثة لتربية الطفل والقراءة عن الأسلوب السليم في تربيته، ويمكنك أيضا مساعدة أبنائك في دروسهم لإبعاد الملل. يمكنك الاسترشاد أيضا بهذه النقاط لمحاولة إبعاد شبح الملل عن حياتكما الزوجية: تذكّري أنه لابد أن تكون الزوجة فاعلة عندما يناقشها الزوج، لتنقل المعلومة من وجهة نظرها وتبادله الأفكار، ولا تكون مصغية فقط طول الوقت، وهو ما يزعج الزوج لأنه يريد منها تفاعلا أكبر. مما يدعو للملل لكِ ولزوجك أيضا هو أن تكوني امرأة تقليدية لها نفس المظهر، وتقوم بنفس الأعمال يوميا، وهذا كفيل بأن يسبب الملل لأي إنسان، فالمرأة الذكية هي التي تحاول كسر الروتين اليومي ورتابة الحياة فتسبب إشاعة البهجة والسرور بين أفراد أسرتها. التذمر المستمر من الزوجة يدفع الزوج للملل واليأس من رضاها، وينصرف عنها ليرتاح من سماع شكواها المستمر بعد أن يدرك أن منحها السعادة شيئا مستحيلا.