اهميــة الصــــلاه
إن حياة الإنسان تستدعى الطعام والشراب، ذلك لأن بهما قِوامَ الجسد ومادةَ العيش غير أن هناك أموراً، الإنسانُ أشد حاجة إليها، ولا يستطيع أن يستغنى عنها إنها شعائر الدين، وعلى رأسها الصلاة فهى قوامُ الروح ومادة الطمأنينة تسمو بصاحبها وترفعه من سفاسف الأمور فيستقيم فى حياته على الجادة، استقامته بين يدى ربه فى الصلاة. ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة. روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات. ما تقولون؟ أَيُبقى ذلك من درنه شيئًا ؟ قالوا: لا يُبقى ذلك من درنه شيئًا. قال: فذلك مثلُ الصلواتِ الخمس يمحو الله بهن الخطايا" يقرر النبي صلى الله عليه وسلم لأمته فضيلةَ الصلاة وعظيم أجرها ليصبروا على أدائها في أوقاتها, فمثَّل المؤمن الذي يُعِدُّ نفسه للصلاة فيصليها, ثم يُعد نفسه للصلاة فيصليها حتى يُتم فرضَ اليوم, بحال المؤمن الذي يمرُّ ببابه نهرٌ فهو يغتسل فيه خمس مرات كل يوم. فتكرار الصلوات يمحو الخطايا, كما أن تكرار الاغتسال لا يُبقى من الدرن شيئًا. وهنا ينتقل المؤمن كلما توضأ ليصلي, أو كلما سمع النداء إلى تصور نهرٍ لا يُجهدُه بُعْدُه, إذ هو قريب ببابه. وتصورِ دَرَنٍ يؤذيه بقاؤه, وتصور اغتسالٍ يُورثُ النشاط ويُزيلُ الدرن, فَيرى نفسَه مندفعًا إلى الصلاه سعيدًا بها لينقىَ نفسَه مما يؤذيها، ويبرأُ مما يثـقله.