تفسير قوله تعالى:طه* مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى
الناقل :
heba
| الكاتب الأصلى :
ابن باز
| المصدر :
www.binbaz.org.sa
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، قال تعالى:طه* مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى* إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى(1-3) سورة طـه . ما معنى هذه الآيات؟ جزاكم الله خيراً،
على ظاهرها (طه)، هذه من الحروف المقطعة، مثل آلم، عسق، مثل ص، ق، هذه الحروف المقطعة، الأكثر من أهل العلم أنهم يقولون فيها الله أعلم بمعانيها -سبحانه وتعالى- والله جعلها فواتح لكثير من السور، للدلالة على أنها قرآن مؤلف من هذه الحروف التي يعرفها الناس، أما قوله: (ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى، إلا تذكرة لمن يخشى), هذا واضح، الله ما أنزل القرآن ليشقى الرسول -صلى الله عليه وسلم- ويتعب، ولكن أنزله تذكرة، للتذكرة والعمل والاستفادة، فالله أنزل كتابه العظيم تذكرة للمؤمنين ولنبيه -صلى الله عليه وسلم- حتى يعملوا به ويستقيموا عليه، وفيه الراحة والطمأنينة وفيه السعادة العاجلة والآجلة، وليس فيه شقاء، بل فيه الراحة والطمأنينة وفيه التقرب إلى الله والأنس بمناجاته وذكره -سبحانه وتعالى- فليس منـزلاً ليشقى به النبي أو العبد لا، بل يستريح به وليتنعم به وليستفيد منه وليعمل به وليفوز بالجنة والسعادة بعمله به واستقامته عليه. جزاكم الله خيراً.