كتب فاروق جويدة قصيدة معبرة أيما تعبير أيام الإساءة التي وجهها سلمان رشدي إلى الرسول والإسلام والمسلمين في كتابه "آيات شيطانية" فقال:
فى زمن الردة و البهتان اكتب ما شئت و لا تخجل فالكفر مباح . . يا سلمان ضع ألف صليب . . و صليب فوق القرآن و ارجم آيات الله و مزقها فى كل لسان لا تخش الله و لا تطلب صفح الرحمن فزمان الردة نعرفه زمن المعصية . بلا غفران إن ضل القلب فلا تعجب أن يسكن فيه الشيطان لا تخش خيول أبى بكر أجهضها جبن الفرسان و بلال الصامت فوق المسجد أسكته سيف السجان أتراه يؤذن بين الناس بلا استئذان؟ أتراه يرتل باسم الله ولا يخش بطش الكهان؟ فاكتب ما شئت و لا تخجل . . فالكل مهان و اكفر ما شئت و لا تسأل فالكل جبان ООО فالأزهر يبكى أمجادا ويعيد حكايا . . ما قد كان والكعبة تصرخ فى صمت بين القضبان والشعب القابع فى خوف ينتظر العفو من السلطان و الناس تهرول فى الطرقات يطاردها عبث الفئران و الباب العالى يحرسه بطش الطغيان أيام الأنس و بهجتها و الكأس الراقص والغلمان والمال الضائع فى الحانات يسيل على أيدى الندمان فالباب العالى ماخور يسكنه السفلة و الصبيان يحميه السارق و المأجور و يحكمه سرب الغربان جلاد يعبث بالأديان وآخر يمتهن الإنسان و الكل يصلى للطغيان ООО أسألك بربك يا سلمان هل تجرؤ ان تكسر يوما أحد الصلبان؟ أن تسخر يوما من عيسى أو تقذف مريم بالبهتان أحرقت جميع الأديان فاكتب ما شئت و لا تخجل فالكل مهان . . و جبان ООО خبرنى يوما . . حين تفيق من الهذيان هل هذا حق الفنان . . ؟ أن تشعل حقدك فى الإنجيل و تغرس سمك فى القرآن أن ترجم موسى أو عيسى أو تسجن مريم فى القضبان أن يغدو المعبد و القداس و بيت الله مجال لهو للرهبان أن يسكر عيسى فى البارات و يرقص موسى للغلمان هل هذا حق الفنان . . ؟ أن تحرق دينا فى الحانات لتبنى مجدك فى البهتان أن تجعل ماء النهر سموما تسرى فى الأبدان . . لن يشرق ضوء من قلب لا يعرف طعم الإيمان لن يبقى شئ من قلم يسفك حرمات الإنسان فاكفر ما شئت و لا تخجل ميعادك آت يا سلمان دع باب المسجد يا زنديق وقم و اسكر بين الأوثان سيجيئك صوت أبى بكر و يصيح بخالد: قم و اقطع رأس الشيطان فـ مُحَمَّدٌ باق ما بقيت دنيا الرحمن و سيعلو صوت الله . . و لو كرهوا فى كل زمان . . ومكان