تفسير قوله (الرحمن علم القرآن)
الناقل :
heba
| الكاتب الأصلى :
ابن باز
| المصدر :
www.binbaz.org.sa
فسروا لي قول الحق - تبارك وتعالى -: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم: الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ [الرحمن(1)(2)].
على ظاهرها، الرحمن - سبحانه - علم نبيه القرآن، هو الذي علمه بواسطة جبرائيل، وهو الذي يعلم عباده إذا وفقهم حفظوه ، وقرأوه ، وهو المعلم لهم - سبحانه -، وهو الموفق لهم - جل وعلا -، وإن كان لا يعلمهم بصوته - سبحانه - ، لكن علم جبرائيل ، وجبرائيل علم النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقد سمع النبي من كلام ربه، حين عرج به إلى السماء سمع كلام ربه - عز وجل -، وهكذا موسى سمع كلام ربه، لكن تعليم القرآن كان بواسطة جبرائيل - عليه الصلاة والسلام-، والله علم عباده القرآن بواسطة من يعلمهم ، ومن يتلوه عليهم ، ويلقنهم، فهو المعلم ، هو الذي وفق المعلمين ، وهداهم وأعانهم ، وهو المعلم ، وهو الموفق -جل وعلا -، وهو الهادي - سبحانه وتعالى - بفضله وإحسانه وما يجعله في القلوب - سبحانه وتعالى -.