قد يكون الاضطراب والحركة أثناء النوم إنذارا مبكرا لأمراض عصبية كالخرف أو باركنسون.
فقد أخضع علماء كنديون للأختبار 93 شخصا مصابون باضطرابات أثناء النوم ومن بين علاماتها اللكم والركل.
واكتشفت الدراسة العصبية أن أكثر من ربع أفراد العينة كانوا يحملون علامات على إمكانية إصابتهم بتحلل القدرات الدماغية في غضون السنوات الخمس المقبلة.
ويقول الخبراء البريطانيون إن هذه الأبحاث قد تساعد الأطباء على تشخيص مثل هذه العاهات الدماغية لإسداء النصح لمرضاهم، وكذلك على إيجاد سبل لحمايتهم.
وفي العادة ترتخي عضلاتنا أثناء النوم الذي يسمى علميا نوم "حركة العين السريعة" (REM) وتسكن، لكن بعض المصابين بنوع من الاضطربات أثناء النوم قد يصيحون وقد يقومون بحركات عنيفة في هذه الفترة من النوم.
وهذه من بين أعراض بعض الأمراض الدماغية ومنها مرض الباركنسون وشكل نادر من الخرف يدعي خرف ليوي.
وتجهل العلاقة بين هذه الأعراض وبين إمكانية الإصابة بهذين المرضين الدماغيين، على الرغم من أن البعض يقترح كتفسير تلفا يصيب الجزء الذي يضبط النوم في الدماغ.
وفي بعض الحالات تحدث الاضطربات مدة طويلة قبل ظهور أول أهم أعراض المرضين. وقد سعى أطباء مستشفى مونريال العام إلى التأكد من أن بعض الأشخاص ممن لا تبدو عليهم أعراض الباركنسون أو خرف ليوي معرضون للإصابة بأحدهما.
وكان كل أفراد العينة التي خضعت للبحث من المسنين يناهز معدل أعمارهم 65 عاما مما يجعلهم ضمن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالباركنسون أو بالخرف، مقارنة مع أشخاص أقل سنا.
وقد خضع كلهم للمراقبة طيلة 5 سنوات ظهرت خلالها على 26 منهم أعراض الإصابة بمرض انحلال دماغي، 14 منهم بداء باركنسون و7 بالخرف.