حصيات المسالك البولية

الناقل : heba | الكاتب الأصلى : خليل اليوسفى | المصدر : www.your-doctor.net

حصيات الجهاز البولي أو الحصيات البولية تتكون إما في حوض الكلوة أو المثانة البولية. لمراجعة تركيب الجهاز البولي انقر هذا الرابط الجهاز البولي و عمله . حوالي 2% من سكان المملكة المتحدة (بريطانيا) يُصابون بحصيات الجهاز البولي في فترة ما , و نسبة حدوث أعلى للحصيات البولية سُجل في الشرق الأوسط .تكوين حصيات المسالك البولية من الأمراض المتكررة الحدوث و 50% من المصابين بالحصيات سوف يُصابون بحصوة أو حصيات جديدة خلال العشرة سنوات التالية لتاريخ بداية المرض.

الرجال أكثر إصابة بالحصيات البولية من النساء , و النسبة تصل إلى الضعف أي , نسبة الذكور : الإناث = 2 : 1 , و نسبة تكرار الحصيات تزيد مع وجود خلل أيضي أو عيب خَلقي في الجهاز البولي.

مُعظم الحصيات البولية تتكون من الكالسيوم أوكساليت Calcium Oxalate مع الفوسفات Calcium Phosphate , و هي الأكثر حدوثاً في الرجال , و الحصيات الإنتانية المختلطة Mixed Infective Stones و التي تُشكل 15% من إجمالي الحصيات البولية أكثر حدوثاً في النساء.

مرض الحصيات البولية ليس من أمراض العصر الحديث , حيث أنه أُكتشف في مومياء فرعونية عمرها 7000 سنة.


 

الجدول التالي يُبين أنواع الحصيات البولية و نسبة حدوثها:

نـوع الـحــصـــاة الـــبـــولـــيــــة Type of Renal Stone

نــــســـبة تـــرددهــــا %
Frequency

الكالسيوم أوكساليت (عادة) مع الكالسيوم فوسفات
Calcium Oxalate usually with Calcium Phosphate

65

الكالسيوم فوسفات فقط
Calcium Phosphate alone

15

المغنيسيوم أمونيوم فوسفات
Magnesium Ammonium Phosphate (struvite)

10 - 15

حمض اليوريك
Uric Acid

3 - 5

سيستينية
Cystine

1 - 2



 

مُــسـتبــبــات و أســبــاب تــكــويـن الــحــصــيــات الــبــولــيــة :

تتكون الحصاة في الجهاز البولي عندما تُكون بعض مكونات البول بلورات (تتبلور) , و التي عادة تكون مذابة في البول. في البول مواد مضادة للتبلور تمنع هذه المكونات (المواد) من التبلور و الترسب و من ثم تكوين حصاة. و من المواد المُضادة للتبلور الغير عضوية هي المغنيسيوم inorganic phosphate و البايروفوسفات pyrophosphate و السيترات citrate. و من المواد المُضادة للتبلور العضوية هي جلايكوز أمينو جلايكان glycosaminoglycans و النفروكالسين nephrocalcin.

العوامل التي تؤدي إلى تكوين حصيات البولية في الأشخاص الطبيعيين :

    • تركيبة البول الكيمياوية و مكوناته تفضل تكوين الحصيات.
    • إنتاج بول مُركز من جراء التجفاف (الجفاف) أو العيش في مناطق حارة أو العمل في بيئة حارة (مثل الأفران).
    • خلل في المواد المُضادة للتبلور في البول.

     

    أسباب معروفة لتكوين حصيات الجهاز البولي :

    1. التجفاف Dehydration , و هي قلة السوائل (الماء) في الجسم أي كان السبب , مثل قلة شرب الماء أو زيادة فقد الماء عن طريق التعرق.

       

    2. فرط الكلسمية Hypercalcaemia : هو إرتفاع مستوى الكالسيوم في الدم مما يؤدي إلى زيادة ترشيح و تركيز الكالسيوم في البول و هذا بدوره يزيد من فرص تبلور و ترسب الكالسيوم و تكوين الحصات. و من أهم أسباب فرط الكلسمية الشائعة هي :
      * فرط الغدة الدُريقة (جُنيب الرقية) Hyperparathyroidism و هذا السبب الأكثر شيوعاً و أهمها.
      * تناول كميات كبيرة من (تسمم) فيتامين دال Vitamin D intoxication.
      * مرض الغرناوية Sarcoidosis.

       

    3. فرط البيلة الكلسية Hypercalciuria:
      هو زيادة تركيز الكالسيوم في البول (طرح الكلية للكالسيوم في البول), و هو أكثر الأسباب شيوعاً في الذين يصابون بالحصيات الكلسية. و تُعرف البيلة الكلسية في الذكور بإفراغ (طرح , إفراز) 7.5 مليمول mmol من الكالسيوم خلال 24 ساعة , و في الإناث بإفراغ 6.25 مليمول mmol من الكالسيوم خلال 24 ساعة.
      أسباب البيلة الكلسية :
      * فرط الكلسيمية.
      * أخذ كميات كبيرة من الكالسيوم في الطعام.
      * إمتصاص الكالسيوم من الهيكل العظمي و الذي يمكن أن يحدث في حالات عدم الحركة لفترات طويلة و كذلك حالات إنعدام الجاذبية.
      * فرط البيلة الكلسية الأساسي Idiopathic hypercalciuria , (مجهول السبب) , آليته بوجود فرط في إمتصاص الكالسيوم من الأمعاء و هؤلاء ينفع معهم تقليل الكالسيوم في الطعام و آلية أخرى هي زيادة تسرب الكالسيوم خلال الأنابيب الكلوية مما يؤدي إلى فرط ثانوي في إمتصاص الكالسيوم من الأمعاء و هؤلاء لا ينفع معهم تقليل الكالسيوم في الطعام.

       

    4. فرط البيلة الأوكسالية (حُماضية) Hyperoxaluria:
      هو زيادة إفراغ (إفراز , طرح) الأوكساليت Oxalate في البول و زيادة تركيزة مما يؤدي إلى تكون و ترسيب بلورات الكالسيوم أوكساليت Calcium Oxalate في الكلوة , و من أسباب البيلة الأوكسالية :
      * الإكثار من تناول أطعمة غنية بالأوكساليت , مثل السبانخ و عشب الراوند و الشاي.
      * زيادة إمتصاص الأوكساليت من الأمعاء نتيجة للحد من (قلة) كمية الكالسيوم المُتناولة في الطعام.
      * أمراض الجهاز الهضمي مثل مرض كزون Crohn's Disease , تؤدي إلى زيادة إمتصاص الأوكساليت من الأمعاء.
      * التجفاف جراء فقد السوائل عن طريق الجهاز الهضمي يُساعد في تكوين حصيات الأوكساليت.
      * أمراض وراثية تؤدي إلى زيادة إنتاج الأوكساليت في الجسم و تنتقل بصيغة صبغية مُتنحية Autosomal Recessive Mode أي يجب أن يورث الولد المرض من كلا الأبوين, و يؤدي هذا المرض إلى ترسيب واسع الإنتشار لبلورات الكالسيوم أوكساليت في الكلوة و الذي يؤدي إلى الفشل الكلوي في سن المراهقة أو العشرينيات المُبكرة.

       

    5. فرط اليوريكيمية Hyperuricaemia و فرط البيلة اليوريكيمية Hyperuricosuria :
      تُشكل حصيات اليوريت 3-5 % من حصيات البولية في بريطانيا و لكن في بعض دول الشرق الأوسط تُشكل 40% من الحصيات البولية. هو إرتفاع مستوى حمض اليوريك Uric Acid في الدم و زيادة إفرازه و تركيزه في البول مما يؤدي إلى تكون بلورات اليوريت و تكوين الحصيات. و بعض أسبابه وراثية تؤدي إلى زيادة إنتاج حمض اليوريك في الجسم و بعضها ناتجة عن زيادة إنقسام و تكاثر الخلايا , مثل حالة كُثرة الحُمر(زيادة خلايا الدم الحمراء) Polycythaemia Rubra Vera و مرض الصدفية الجلدي Psoriasis. فقدان السوائل (التجفاف) عن طريق الأمعاء يؤدي إلى فقد البيكربونات Bicarbonate القلوية كذلك و هذا يؤدي إلى حمضية البول و ترسب بلورات اليوريت.

       

    6. إنتانات (التهابات) الجهاز (المسالك) البولي Urinary tract Infections:
      الحصيات الإنتانية المختلطة تتكون من المغنيسيوم و الأمونيوم الفوسفات
      Mixed Infective Magnesium Ammonium Phosphate  Stones ( struvite ) مع كميات متفاوتة من الكالسيوم. و هذا النوع من الحصيات هو الذي يكون الحصاة المرجانية StagHorn Calculusالكبيرة في حوض الكلوة و شكلها يشبه قرن الأيل. و آلية تكوين هذا النوع من الحصيات , يُفسر بأنه بسبب إنتانات الجهاز البولي بأنواع من البكتيريا مثل البروتيوس ميرابيليس Proteus Mirabilis و التي تحلل اليوريا بالماء فينتج عن ذلك القاعدة القلوية القوية هيدروكسيد الأمونيوم Ammonium Hydroxide , و شاردات الأمونيوم Ammonium Ions و قلوية البول تهيأ البيئة المناسبة للتبلور و تكوين الحصيات.
      موضوع إنتانات الجهاز البولي UTI .

       

    7. البيلية السيستينية Cystinuria :
      زيادة إفراز و تركيز السيستين Cystine في البول نتيجة خلل في إعادة إمتصاصه في الأنابيب (النُبيبات) الكلوية مما يؤدي إلى ترسبه و تكوين الحصيات , و هو مرض وراثي , و بعض المصابين لديهم خلل في إمتصاص السيستين في الأمعاء كذلك.

       

    8. أمراض الكلوة الأولية Primary renal Diseases :
      الأمراض الأولية التي تُصيب الكلوة وراثياً أو تكون ولادية تزيد من نسبة اإصابة بحصيات البولية , و منها مرض الكلوة متعددة الكيسات Polycystic Kidney Disease.
      مرض الكلوة اسفنجية اللُب Medullary Sponge Kidney , في هذه الحالة الولادية (موجودة منذ الولادة) تكون الأنابيب الجامعة في الكلوة متوسعة مما يؤدي إلى ركود البول و ترسب الكالسيوم و من ثم تكون الحصيات.
      حُماض كلوي نُبيبي Renal Tubular Acidosis سواء كان أولي أو ثانوي , يؤدي إلى تكوين الحصيات نتيجة قلوية البول المُستديمة و شُح إفراز السيتريت في البول و كذلك لأن هذا المرض يُصاحبه مرض الكُلاس الكلوي Nephrocalcinosis الذي يزيد من تركيز الكالسيوم في البول.

       

    9. العقاقير Drugs :
      * بعض الأدوية تُشجع تكوين الحصيات الكلسية مثل مدرات البول Diuretics , مضادات الحموضة , الكورتيزون , الثيوفيلين Theophylline(للربو) , فيتامين دال و فيتامين ج (سي).
      * و من الأدوية التي تُشجع تكوين حصيات اليوريت , الأسبرين لأنه يزيد من إفراز الكلوة لحمض اليوريك , الثيازايد Thiazides (نوع من مدرات للبول) , و ألوبيورينول Allopurinol (يستخدم لخفض مستوى حمض اليوريك في الدم).
      * و بعض الأدوية تترسب بنفسها لتكون حصاة , مثل إندينافر Indinavirو تراي أمترينTriamterine.

       

       

      حصيات المثانة Bladder (Vesical) Stones :

      تكوين حصيات البولية في المثانة البولية من الجهاز البولي متوطن في بعض دول العالم الثالث و السبب غير معروف , و لكن يبدو بأن عوامل غذائية تلعب دوراً مهماً , و بعض الحصيات المثانية يكون أصلها من حوض الكلوة و نزلت للمثانة . و أسباب تكوين هذه الحصيات :

      • إعاقة تدفق البول من المثانة Bladder Outflow Obstruction , مثل في حالات تضيق الإحليل Urethral Stricture , و إعتلال المثانة العصبي Neuropathic Bladder , و تضخم البروستاتا Prostatic Hypertrophy.
      • وجود أجسام غريبة في المثانة , مثل القثطار Catheter , القثطار عبارة عن أنبوب مرن يُدخل في المثانة عن طريق فتحة البول لإفراغ المثانة , و ذلك في الأشخاص الذين لا يستطيعون إفراغ المثانة من البول لأي سبب كان.
      • الأشخاص الذين لديهم حصيات المثانة لديهم بيلة جرثومية Bacteriuria , أي وجود أعداد كبيرة من البكتيريا في البول.

         



        أشعة بسيطة للبطن تُبين وجود عدد كبير من حصيات المثانة البولية (السهم).



         

        أعــراض الإصــــابــة بـحــصــيــات الــجــهــاز الــبــولــي (حصيات البولية) :

        • مُعظم الأشخاص الذين لديهم حصيات في الجهاز البولي لا يشتكون من أية أعراض.
        • الألم , هو أكثر أعراض الإصابة بالحصيات البولية شيوعاً و حدوثاً , و يمكن أن يكون حاد أو متقطع على شكل مغص كلوي Renal Colic , أو ألم ممل و مستمر (ألم في منطقة الظهر أو الخاصرة).
        • في حال وجود إعاقة (إنسداد) لتدفق البول , مدرات البول أو شرب كميات كبيرة من السوائل تزيد من تدفق البول و بالتالي الألم.
        • بيلية دموية hematuria , وجود كريات دموية حمراء (دم) في البول و إما أن تكون بيلية مجهرية أو يكون الدم كثيراً بحيث يتغير لون البول إلى لون الدم.
        • مغص الحالب Ureteric Colic بسبب نزول حصاة من حوض الكلوة لجوف الحالب أو تحرك حصاة موجودة في جوف الحالب. و هو من أشد الآلام المعرفة عالمياً , و ينتقل من الخاصرة إلى العانة و يصحبه تعرق , شحوب , تقيؤ , تململ المريض و هيجانه.
        • إنتانات الجهاز البولي Urinary Tract Infections , و يمكن أن يكون العرض الوحيد لوجود الحصاة.
        • الحصاة المثانية , مع وجود بيلية جرثومية , تسبب عسر البول Dysuria و تكرار التبول Frequency و بيلية دموية.
        • إنسداد المسالك (المجاري) البولية Urinary Obstructionمما يؤدي إلى زُرام Anuria , و هو عدم تدفق البول كلياً , و الإنسداد إما أن يكون في الحالب أو الإحليل و يسبب ألم كذلك.

           

          فيلم فلاش توضيحي يُبين أماكن (مناطق) إنحشار الحصاة أثناء نزولها من حوض الكلوة إلى خارج الجسم , اضغط الزر الأخضر.
          1- منطقة إلتقاء الحالب بحوض الكلوة.
          2- المنطقة التي يعبر الحالب فيها فوق الأوعية الدموية في البطن.
          3- منطقة دخول الحالب في المثانة البولية.
          4- في الإحليل .



           

          الإســتــقــصــاءات و التــحــالــيــل Investigations :

            • فحص عينة من البول تحت المجهر Urine Microscopy, يُبين وجود كريات الدم الحمراء (بيلية دموية) و كذلك البلورات.

               



              صورة تحت المجهر لبلورات الكالسيوم أوكساليت في عينة بول.



              صورة تحت المجهر لبلورات المغنيسيوم أمونيوم فوسفات في عينة بول.

               

            • زراعة عينة للبول Mid-Stream Urine , مأخوذة من وسط تدفق البول و ذلك ليغسل أول البول الإحليل لإزالة الجراثيم التي في المجرى للحصول على نتائج أفضل.
            • تحليل دم لقياس مستوى الكالسيوم Serum Calcium , اليوريا Serum Urea , الأملاح مثل الصوديوم و البوتاسيوم و الكلوريد , الكرياتينين Serum Creatinine , مستوى البيكربونات في الدم Plasma Bicarbonate و الذي يكون مُنخفضاً في حالات الحُماض الكلوي النُبيبي.
            • أشعة بسيطة لمنطقة البطن Plain Abdominal X-Ray , يمكن العثور على حصاة البولية بهذه الأشعة و خاصة التي تحتوي على الكالسيوم و السيستين , و حصاة اليوريت (حمض اليوريك) و حصاة الإنتانات عادة لا تظهر في الأشعة البسيطة.

               



              صورة أشعة بسيطة للبطن تُبين وجود حصيات في حوض الكلوة اليُمنى (السهم).



              صورة أشعة بسيطة للبطن تُبين وجود حصاة مُرجانية كبيرة تملأ حوض الكلوة و كؤوس الكلوة (السهم ).

               

            • تصوير الجهاز البولي الوريدي Excretion Urography , و المعروف عرفاً بالأشعة الملونة , و يُعطى المريض صبغة عن طريق الوريد و يتم بعدها تصوير المسالك البولية أثناء إنتقال الصبغة مع البول في جوف الجهاز (المسالك , المجاري) البولي. هذه الأشعة تُبين الحصاة و موقعها و كذلك تُبين وجود أي عيب خَلقي أو أمراض كلوية أولية أو إنسداد في المجاري البولية. في هذه الأشعة توجد خطورة التحسس من الصبغة و تستغرق وقت طويل للتصوير.

               



              أشعة مُلونة تُبين إنسداد المجاري البولية في الجهة اليُسرى و ذلك لوجود حصاة في الحالب (السهم الأحمر) , السهم الأخضر يُشير إلى حوض الكلوة المتسع نتيجة الإنسداد (إستسقاء الكلوة Hydronephrosis).

            • أشعة مقطعية CT Scan , أسرع من الأشعة الملونة و لا يوجد خطورة التحسس من الصبغة , و يمكن تشخيص أي نوع من الحصاة.
            • تحليل كيميائي للحصاة Stone Chemical Analysis إذا خرجت لمعرفة نوعها , فمثلاً حصاة السيستين سوف تدل على التشخيص مباشرة (سبب تكوين الحصاة أو المرض) و كذلك حصاة اليوريت.
            • قياس إفراز الكالسيوم و الأوكساليت و حمض اليوريك في البول
              Urinary Calcium , Oxalate and uric Acid Output.
            • تحليل لتقصي بيلية السيستين بعمل إختبار بسيط و للتأكيد يعمل إختبار إستشراب البول Urine Chromatography لتشخيص الحالة.

               

               

              الـــعـــــلاج Management :

                • مُسكنات للألم.
                • شرب الكثير الكثير من السوائل (الماء) أو عن طريق الوريد.
                • الحصيات ذات قطر 0.5 سنتيميتر يمكن أن تخرج لوحدها و لا تحتاج للتدخل , أما الحصيات ذات قطر أكبر من
                  1 سنتيميتر , يُفضل التدخل لإزالتها.

                   

                • أسباب تدعي التدخل جراحياً لإزالة الحصاة البولية :

                  1-
                  ألم مُستمر و الحصاة لم تتحرك أو تخرج.
                  2-
                  حصاة كبيرة الحجم و لا يمكن أن تخرج عبر المجاري البولية.
                  3-
                  حصاة مُسببة إنتان (إلتهاب) مزمن للمجاري البولية.
                  4-
                  حصاة مُسببة تلف لأنسجة الكلوة أو بلية دموية مُستمرة (نزف في البول).
                  5-
                  حصاة زاد حجمها أثناء مُتابعة المريض.
                  6-
                  حصاة تسد المجاري البولية مُسببةً زُرام.

                   



                  صورة لكلوة أُستئصلت جراحياً لتلفها بسبب إحتوائها على حصاة مرجانية كبيرة Staghorn Calculus .

                   

                • هذه الأيام و مع تطور الطب في مجال الجراحة , أصبحت عمليات الجراحة المفتوحة (فتح البطن) تكون غير ضرورية لإزالة الحصيات البولية إلا في حالات نادرة مثل الحصاة المرجانية الكبيرة أو التي لم تخرج مع استخدام الوسائل الأخرى المُتاحة. و من هذه العمليات :


                  1-
                  إستخراج حصاة الكلوة خلال الجلد Percutaneous Nephrolithotomy و تُستخدم عندما تكون الحصاة كبيرة في الكلوة أو عندما لا يمكن إستخدام التفتيت لها , و تتم العملية بشق فتحة صغيرة (1 - 1,5 سنتيميتر)في الجلد , و بعدها خلق قناة (مسلك) بين الجلد و الكلوة تحت توجيه الأشعه و إدخال المنظار الكلوي خلالها Nephroscope لتحديد موقع الحصاة بالضبط و إستخراجها. و إذا كانت الحصاة كبيرة و لا يمكن إستخراجها عبر المسلك يمكن تفتيتها بإستخدام أداة لهذا الغرض إلى أجزاء أقل حجماً و من ثم إزالتها بالمنظار.

                  فيلم فلاش يُمثل كيفية تفتيت و إزالة حصاة الكلى بالمنظار خلال الجلد. اضغط على الزر الأخضر بالفأرة.


                  2-

                   

                  إستخراج حصاة الحالب بالمنظار Endoscopic Ureterolithotomy عبر المثانة البولية بإستخدام منظار الحالب Ureteroscope ,يمرر المنظار عبر المثانة البولية فوق الحصاة و من ثم سحبها خارج الجسم بشبكة (شبكة دورميا) Dormia Basket تفتح من المنظار. بعض الحصيات الكبيرة في الحالب تدفع لحوض الكلوة بواسطة المنظار و من ثم تفتيتها أو إزالتها بالمنظار الكلوي خلال الجلد.

                  3-
                  إستخراج حصاة المثانة البولية بالمنظار Endoscopic Removal of Bladder Stone بإستخدام منظار المثانة Cystoscope , و كذلك يمكن تفتيت الحصيات الكبيرة أولاً ثم إزالتها بالمنظار.
                • تفتيت الحصيات بواسطة الصدمات الموجية من خارج الجسم Extracorporeal Shock-wave Lithotripsy "ESWL" :
                  و هو عبارة عن تفتيت الحصاة في المجاري البولية بواسطة صدمات موجية (موجات) إلى حصيات صغيرة يمكن أن تعبر خلال جوف المجاري البولية إلى خارج الجسم. يوضع المريض في حوض من الماء و يُعطى الصدمات و الأجهزة الحديثة تستخدم وسادات مائية بدلاً من حوض الماء.

                   

                  فيلم فلاش يعبر عن كيفية تفتيت الحصاة إلى أجزاء أصغر , اضغط الزر بالفأرة.

                  طـــــرق الـــوقــــايـــة مــن الــحــصــيــات الـــبـــولـــيـــة Prophylaxis :

                  تختلف طرق الوقاية حسب سن المريض و شدة المرض و نوع الحصيات.

                    • مُكوني الحصيات البولية الأساسي (مجهول السبب) Idiopathic Stone Formers :

                      * شرب كميات كبيرة من السوائل (الماء) بحيث يكون حجم البول 2 - 2,5 ليتر في اليوم , خاصة للذين يعيشون في بلدان ذات طقس حار أو يعملون في بيئة حارة يجب عليهم شرب كميات كبيرة لإفراز هذه الكمية من البول , و كذلك مراعاة أن يكون لون البول دائماً أصفر فاتح و ليس داكناً.
                      * شرب كأس كبيرة من الماء قبل الخلود إلى النوم و كذلك إذا استيقظ أثناء النوم.
                      * تقليل أخذ منتجات الحليب الغنية بالكالسيوم.

                       

                    • فرط البيلة الكلسية الأساسي Idiopathic Hypercalciuria :

                      * التقليل من شرب الحليب و أكل الأجبان الغنية بالكالسيوم و الخبز الأبيض الذي يكون مُدعماً بالكالسيوم و فيتامين دال في بعض الدول مثل بريطانيا.
                      * تجنب تناول أقراص فيتامين دال.
                      * تجنب الأطعمة الغنية بالأوكساليت لأن تقليل أخذ الكالسيوم يزيد من إمتصاص الأوكساليت من الأمعاء.
                      * شرب كميات كبيرة من السوائل (الماء) , و الذين يعيشون في مناطق مياه الشرب فيها ثقيلة (محتوى الكالسيوم يكون فيها عالياً) يُفضل أن يشربوا مياه خفيفة.
                      * مدرات البول الثيازايد THiazides مثل بندروفلوزايد Bendrofluazide , يمكن استعمالها لأنها تقلل من إفراز الكالسيوم في الكلوة , و لكن لها آثار سلبية مثل رفع مستوى السكر في الدم , رفع مستوى حمض اليوريك في الدم و كذلك رفع مستوى الكوليسترول في الدم.
                      * تقليل أخذ الصوديوم (الملح) في الطعام لأنه إذا إزداد إفراز الصوديوم في البول يزيد إفراز الكالسيوم كذلك.

                       

                    • المصابون بالحصيات المختلطة (الإنتانية) Mixed Infective Stones:

                      * شرب كميات كبيرة من السوائل (الماء).
                      * استخدام مضادات حيوية (ضد البكتيريا في البول) كوقاية من حدوث إنتان المسالك البولية (إلتهاب) للذين يُعانون من الإلتهابات المزمنة للمسالك البولية.

                       

                    • المصابون بحصيات اليوريت (حمض اليوريك) Uric Acid Stones:

                      * تغيير نوعية الطعام له تأثير قليل و لا يُجدي و تطبيقه صعب.
                      * استخدام عقار ألوبيورينول Allopurinol , الذي يُثبط إنزيم زانثين أوكسيديز Xanthine Oxidase و الذي يحول الزانثين Xanthine القابل للذوبان في الماء إلى حمض اليوريك Uric Acid الأقل ذوباناً في الماء. مما يقلل من مستوى حمض اليوريك في الدم و كذلك إفرازه في الكلوة.
                      * بيكربونات الصوديوم Sodium Bicarbonate تجعل البول أكثر قلويةً مما يُساعد على ذوبان حمض اليوريك في البول و منعه من التبلور و الترسب , و ذلك للذين لا يستطيعون أخذ الألوبيورينول لسبب ما. و لكن , المشكلة تكمن في قلوية البول التي تُشجع ترسب الكالسيوم و الفوسفات.
                      * شرب كميات كبيرة من السوائل (الماء).

                       

                    • للمصابين بالحصيات السيستينية Cystine Stones:

                      * يمكن منع تكوين حصيات السيستين بشرب كميات كبيرة من السوائل , 5 ليتر خلال 24 ساعة. و هذا يعني يجب على المريض الإستيقاظ من النوم مرتين لشرب 0,5 ليتر من السوائل (الماء) , و بعض المرضى لا يحتملون ذلك.
                      * عقار بنسلين أمين Penicillinamine , يتحد مع السيستين ليكون مركب بنسلين أمين - سيستايين Penicillinamine-Cysteine الأكثر ذوباناً. العقار يذوب الحصيات السيستينية المتكونة في الجهاز البولي كذلك.

                       

                    • فرط البيلة الأوكسالية Hyperoxaluria:

                      * شرب كميات كبيرة من السوائل (الماء).
                      * الحد من تناول الأطعمة الغنية بالأوكساليتLow Oxalate Diet .

                       

                      د.خليل رضا اليوسفي
                      استشاري طب العائلة - الكويت