ما حكم تسليم الجماعة بعضهم على بعض بعد صلاة الفجر خاصة، ولقد سمعت من يقول: إنه بدعة، ومن يقول: ليس فيه شيء.. فما القول الصحيح في ذلك.. أفيدونا جزاكم الله خيراً[1].
لا نعلم حرجاً في ذلك، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رد السلام على الأعرابي الذي دخل المسجد فلم يتم صلاته، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((ارجع فصل فإنك لم تصل، فرجع فصلى ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، فرد عليه السلام ثم قال له: ارجع فصل فإنك لم تصل...))[2] الحديث.. وهو في الصحيحين فلم ينكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم تسليمه الثاني والثالث، بل أقره ورد عليه السلام وهو يصلي حوله ولم يغب عنه؛ ولأن في تبادل السلام بين الجماعة تأليفاً للقلوب وتثبيتاً للمودة.
[1] نشر في كتاب فتاوى إسلامية من جمع محمد السند 4 ص407.
[2] أخرجه البخاري في كتاب الأذان، باب وجوب القراءة للإمام والمأموم في الصلوات برقم 757.