اول معبد يهودي في مصر
الناقل :
elmasry
| الكاتب الأصلى :
سراقه
| المصدر :
www.mor3ben.com
معبد بن عزرا اليهودى
يقع معبد ين عزرا الشهير فى نهاية منطقة الكنائس القبطية فى مصر القديمة , وهذه الكنيسة أو الكنيست الآن يرجع تاريخها بين القرن السادس والتاسع الميلادى وكانت فى الأصل ملك الكنيسة القبطية وعندما طلب والياً مسلم من إحدى باباوات الكنيسة القبطية قنطاراً من الذهبوإلا سيعصف بأبناء الكنيسة ويذيقهم مرارة الإضطهاد إضطر أن يلجأ البابا إلى اليهود فطلبوا منه أن يبيع لهم هذه الكنيسة القبطية والقصة التى لم يسجلها المؤرخون وتناقلتها الأجيال من جيل إلى آخر ومن اب إلى ابنه أن البابا القبطى رفض بيع الكنيسة فقال له البهود بع لنا حق إستعمالها لمدة مائة سنة فوافق البطريرك فكتبوا وثيقة بينهما ملخصها : اليهود لهم حق إستعمال هذه الكنيسة لمدة مائة عام وعليهم إرجاعها إلى الأقباط بعد ذلك ويبدأ استعمالها من هذا اليوم " وطبعاً مرت مئات الأعوام وفى كل مائة عام تنتهى ويريدون الأقباط كنيستهم يقول لهم اليهود من هذا اليوم لأن اليوم غير محدد بتاريخ .
وقد ذكر المقريزى المؤرخ المسلم المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار الجزء الثالث ( 124 من 167 ) فقال : " وفي تواريخ النصارى : أن الأمير أحمد بن طولون صادر البطريق ميخائيل بطرك اليعاقبة على عشرين ألف دينار فباع النصارى رباع الكنائس بالاسكندرية وأرض الحبش بظاهر مصر والكنيسة المجاورة للمعلقة بقصر الشمع بمصر لليهود. قلت هكذا في تواريخهم ولا أعلم كيف ملكوا أرض الحبش فلعلّ الماردانيّ هو الذي اشتراها ثم وقفها.
وقد زرت هذا المعبد ورأيت وعاءاً كبيراً وقالوا لى أنه الوعاء الذى ملأناه ذهباً وأعطيناه للأقباط
وقد رايت أيضاً أسفار من العهد القديم وبهذا المعبد كثير من الكتب القديمة والمخطوطات
I
وفى سنة 1896 م أكتشفت فى معبد عزرا مخطوطات غاية فى الأهمية منها مخطوطة أسمها جينيساه "Jineesah" ومن ذكاء اليهود كتبوا هذا المخطوط باللغة العربية ولكن كتبوا الحروف باللغة العبرية وكانت هذه العادة منتشرة فى القرون الوسطى وقد كتب في هذا النوع من المخطوطات عن السياسة والإقتصاد والحياة ألإجتماعية لليهود تحت الحكم العربى الإسلامى فى مصر , والعلاقة بينهم وبين فئات أخرى من اليهود فى مصر ومدن أخرى وبلاد اخرى , وفى هذه المخطوطات كتب فيها تاريخ وطريقة تعامل اليهود مع العرب المسلمين وقد كتبت هذه المخطوطات أثناء الحكم الفاطمى , والمخطوطات السابقة كانت باللغة الآرامية ثم وجدت مخطوطات باللغة ألارامية وهذا التدرج نستنتج منه التطور فى اللغة المكتوبة بها هذه المخطوطات بدءا من أقدمها حتى عصر الخليفة الحاكم بأمر الله الفاطمى الذى أمر بقطع لسان أى إنسان لا يتكلم العربية ففى العصور التالية كانت المخطوطات تكتب باللغة العربية .
وأكتشفت أيضاً مخطوطات تحتوى على عدد نادر من الترجمات القديمة من التوراة وأجزاء مختلفة من العهد القديم أعتبرت ثروة هامه لأنها أضيفت إلى باقى مخطوطات الكتاب المقدس التى أكتشفت وكتبت قبل الإسلام فاثرتها .
وفى خلف هذا المعبد هناك بئر عميقة جداً يعتقد اليهود أن الطفل موسى كانت تخبئة أمه فيه , ولكن من المعروف أن اليهود أيام الفراعنة كانوا يعيشون فى أرض جاسان التى هى الشرقية وأن منطقة مصر القديمة لم تكن نشطة فى العصور الفرعونية لهذا يطالب اليهود أن تكون دولتهم من منطقة الشرقية النيل إلى الفرات حيث الأصل الذى جاء منه أبراهيم أب ألاباء .
ويزور "سافرديم ( اليهود الشرقيين) أو "أشكناز ( اليهود الغربيين ) " فى مصر معبد بن عزرا باعتباره أهم معبد يهودي في مصر
وهناك فى مصر 17 آثرًا أخرى لليهود ، 14 منها في القاهرة مع معبدي الياهو هانبي ومنشأ بالإسكندرية ، ويبلغ عدد المعابد اليهودية المسجلة أثريًا 9 معابد وغير المسجلة 9 مثلها
************************************************** ***************************
ذكرت جريدة المصرى اليوم تاريخ العدد السبت ١٨ اغسطس ٢٠٠٧ عدد ١١٦١ [ «معبد بن عزرا» في منطقة مجمع الأديان أكبر معبد يهودي في مصر كان في الأصل كنيسة] كتب أسامة المهدى ١٨/٨/٢٠٠٧
لا يعلم الكثيرون بوجود معبد يهودي ضمن منطقة «مجمع الأديان» ولكنه بالفعل موجود وكان في وقت من الأوقات أكبر وأهم معبد يهودي في مصر.. معبد «بن عزرا» كان في الأصل كنيسة قبطية باعتها الكنيسة الأرثوذكسية للطائفة اليهودية في مصر عندما مرت بضائقة مالية نتيجة زيادة الضرائب المفروضة عليها في ذلك الزمان.
في الوقت الحالي فإن أهم ما يلفت الانتباه في المعبد هو الإجراءات الأمنية المشددة التي تحيط به خاصة تجاه الزوار المصريين، رغم أن الموقع بأكمله يجتذب السياح من كل مكان، ولذلك فليس من الغريب أن يخلو المعبد من أي مرشدين لشرح معالم المكان باللغة العربية ولا يكون أمام «المغامر» المصري الذي يزور المكان إلا الاستماع للشرح بلغات أجنبية ربما يفهم منها شيئاً.
المعبد الحالي لا يختلف في بنائه عن أي كنيسة، هكذا قالت لنا المرشدة «المحجبة» التي ترافق أسرة أجنبية وتتولي الشرح لها، وأضافت أنه كان في الأساس كنيسة اسمها «كنيسة الشماعين»، باعتها الكنيسة مقابل ٢٠ ألف دينار ليهودي شامي اسمه «برهام بن عزرا»، ليحمل المعبد اسمه بعد ذلك.
وأضافت المرشدة أن المعبد كان سبباً في العديد من المشاكل العديدة في السنوات الماضية خاصة عندما نشرت بعض المواقع علي شبكة الانترنت خبر سرقة وثائق سرية كانت محفوظة داخل المعبد واكتشفتها هيئة الآثار عام ١٨٩٠، وقيل: إن بعض العصابات الإسرائيلية هي صاحبة خطة السرقة وأن هذا الموضوع هو ما يبرر إجراءات الأمن المشددة حول المعبد وعلي عكس كل منطقة مجمع الأديان.
خارج ساحة المعبد تجلس موظفة لتبيع الصور التذكارية للمعبد وبعض الكتب التاريخية عن اليهود في مصر ومعابدهم فيها وهي الكتب التي لا تجد رواجاً كبيراً، ربما لغياب أهل البلد عن زيارة هذا المكان أصلاً.